انا اسمي خديجة ومن وانا عندي 15 سنة وانا دايما بحلم بالجواز والعريس الي هيبقا ليا سند دايما كنت بقرأ روايات عن واحدة حبت واحد وسابها او حصل ظروف بينهم وبعدوا او جم علي اخر لحظة واختلفوا في تفاهات رغم انهم كانوا مع بعض من سنين كنت بستغرب جدا الموضوع دا لحد ما قبلت يوسف .. يوسف كان اكبر مني بسنة كنت انا في 1ث وهو في 2ث يوسف ابن الجيران وكلنا عارفين يعني اي ابن الجيران كنت انا وهو بنلعب مع بعض من صغرنا وكانوا دايما بيقولوا اننا لبعض بس دا كان كلام عيال صغيره . كنت دايما بقعد اقول يوسف دا نصيبي واقعد اراقبه في صمت كدا لحد ما يوم 7/12 يوم عيدميلادي ال16 كان بابا عامل حفلة صغيره علي قدنا كدا ولان ساعتها انا مكنش ليا اصحاب او مكنتش بحب اتعامل مع ناس غير اهلي فا ماما قررت تعزم والدة يوسف * طنط مريم * ويوسف واخته الصغيرة واختي وولادها كنت فرحانه جدا ان يوسف جه وحسيت ان ماما بتقولي دي هديتك مني فا كان اول مرة انا ويوسف نتكلم بعد ما كبرنا شوية يعني قعدنا وهيصنا شويه وبابا قعد يحكي عن ايام زمان وماما وطنط مريم كانوا مندمجين معاه وانا ويوسف الي علينا نبص لبعض ونتريق ونضحك من باب الهزار يعني . لما الحفلة خلصت وروحت بقا عشان اشوف الهدايا واول هديه فتحتها طبعا كانت هديه يوسف لقيته جيبلي وش بهلوان كدا وهو عارف اني بخاف منهم عشان كان بيخوفني بيهم وانا صغيره وكنت بقعد اتخانق معاه وفي نفس اليوم بالليل لقيت يوسف بعتلي رساله علي الموبيل وبيقولي عجبتك الهديه ساعتها رديت وانا متعصبه وقولتله انت مستفز وبارد وكلام جر كلام وبقيت انا ويوسف نتكلم كل يوم وبقا يهتم بيا جدا لدرجة اني اتغيرت مع بابا وبدا يلاحظ ودايما يسالني " في حاجه يا خديجة " واقوله " لا ي بابا مشغوله في الدروس بس " كنت بحس بذنب دايما لما بكدب عليه بس كانت نفسي الامارة بالسوء دايما تقولي ماهو كدا كدا يوسف هيخطبني ، شهر ورا التاني ورا التالت وانا ويوسف بنتكلم وبنتقابل واحيانا كنا بنخرج وقلق بابا عليا كنت بشوفه كل يوم ف عينه وانا نازلة بس كنت بحاول دايما اطمنه عشان عارفه قد اي هو بيحبني * عشان انا اخر العنقود ولسه مطمنش عليا * فا في يوم كنت تعبانه جدا اتصلت بيوسف قولتله انا تعبانه تعالي خدني روحني وكانت الفتره دي انا ويوسف علاقتنا مش متظبطه وكان دايما بيتخانق معايا علي اتفه الاسباب كنت بقول عادي عشان مذاكرته او والده خنقه شويه لقيته بيقولي " انا مش فاضي خالي اي واحده صحبتك توصلك " وقفل ساعتها تعبت اكتر وفضلت اعيط وفعلا واحده صحبتي وصلتني اول ما فتحت الباب ماما جريت عليا كان بابا لسه في الشغل ماما قعدت تقولي عشان مبتكليش وكلام الامهات الي كلنا عارفينه دا سبتها تتكلم ودخلت اوضتي وقعد اعيط اتصل بيوسف ميردش فا اعيط اكتر لحد ما غلبني التعب فا نمت وصحيت علي حركة حد جنبي اكنه مستنيني اصحي ببص لقيته بابا معملتش اي حاجه غير اني اترميت في حضنه وقعد اعيط وبابا يهديني ويقولي " بس بس انا هنا جنبك وانتي كويسه ومفيش حاجه اهدي " . * ممكن تستغربوا ان علاقتي بوالدي عاملة كدا والمفروض ماما هي الي تعمل كدا بس ماما كانت دايما بتهتم باختي الكبيرة حتي بعد ما اتجوزت وهي لسه بتهتم بيها وبعيالهاا وبابا كان ملاحظ دا فا كان بيحاول يخليني محسش بالنقص دا عشان متعبش فا نتج عنه العلاقه دي * بعد ما بابا قعد يهديني وعملي لمون وقعد جنبي وقالي اتكلمي مش هقول اني مخوفتش انا اترعبت دا مهما كان علاقتي بيه فا دا بابا بردوا يعني لازم اخاف بس لقيته بيطمني خالص وبيهديني ولان بابا علاقته كويسه جدا بالدين وقرأ وفهم ودايما بيتبع حديث الرسول " رفقاً بالقوارير " فا عمره ما مد ايده علي واحده فينا ولما بنغلط بيزعل مننا بس زعله وحش اوي . بابا قعد يزن لحد ما لقيت نفسي بقوله وبحكيله الي حصل سكت لمدة عشر دقايق كدا وانا طول العشر دقايق بترعش بس رغم سكوته الي ممكن تقولوا عليه دلوقتي هدوء ما قبل العاصفه لكن حركة ايديه مكنتش تدل ان في عاصفه خالص بابا كان بيطبط عليا بيايده وهو ساكت يعني زي اكنه بيقولي بطلي تترعشي عشان اعرف اتكلم وفعلا اول ما بطلت اترعش بصتله لقيت عينه بتلمع وبدا يتكلم بفضفه اوي وقالي " هو اداكي اي اكتر مني ي خديجة انتي عمرك ما طلبتي مني حاجه غير وعملتهالك عمرك ما حسيتي انك اقل من اختك دايما بحاول اعوضك عن اي نقص ممكن تحسيه انا عارف ان دي فتره ولازم تيجي علي اي بنت بس انا كنت بحاول مخليش بنتي تمر بالفتره دي كنت بحاول مخلكيش محتاجه حاجه عشان الفتره دي ي خديجة ، انتي لو كنتي اتصلتي بيا انا كنت هرمي كل الدنيا واجيلك عارفه لي عشان انا بحبك عارفه يعني اي الحب ي خديجة الحب مش هو لعب العيال الي انتوا بتعملوه دلوقتي وفرحانين بيه الحب ي بنتي هو ان الدنيا كلها في كفة والي بحبه في كفة تانيه هو الحب الي ميزعلش ربنا ويخلينا نعمل حاجه غلط من ورا اهلنا الحب هو حب ربنا للسيدة عائشة لما حصل حادثة الافك واتهمت السيدة عائشة بشئ باطل والرسول قالها لو عملتي كدا فعلا فا توبي الي الله وكان جبريل قعد فتره منزلش بالوحي والناس بدات تصدق دا علي عائشه فا نزلة سورة النور واظهرت براءة السيدة عائشة وطهارتها وعفتها ورد لها كرامتها قدام اي حد قال عليها كلمه الحب هو حب ابي بكر للرسول لما الرسول راح رحلة الاسراء والمعراج والناس مصدقوش فا لما عرف قالهم رسول الله قال كدا يبقا انا مصدق .. الحب ي خديجة يوم وفات الرسول لما وقف عمر بن الخطاب وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات من كتر حزنه علي الرسول ي بنتي الحب هو ربنا عارفه ي خديجة انتي لو حبيتي ربنا عمرك ما هتحتاجي حد لا يوسف ولا انا ولا اي حد في الدنيا عشان ربنا هيبقا هو كل حاجه بنسبالك مش هقولك اني مش زعلان لا انا زعلان ومصدوم ان بنتي انا خديجة الي سميتها علي اسم من اسماء امهات المسلمين عشان تبقا زيهم وتعافر انها تبقا بالاخلاق الي تناسب حفيدة امهات المسلمين تعمل كدا . بس تعالي نتفق ان الي عملتيه كان غلطه ي خديجة غلطه ي بنتي انتي لازم تصوني نفسك وتخليكي زي الدهب الغالي زي الماس الي مش اي حد يشوفه ويلمسه . انا عرفت امك ي خديجة وحبيتها عشان شوفتها كدا شوفتها ماسه وشوفتها محتفظه بحيائها وعفتها وشوفت فيها ولادي وبناتي واقسملك ي بنتي اني ما اتكلمت مع امك ولا صارحتها بحبي ليها غير بعد كتب الكتاب خوف من ربنا انه يحرمني منها لو عصيته انا خلصت كلامي ي خديجة وقايم وفكري في كلامي وانا مش هسيبك انا جنبك وهساعدك ومن النهارده هرجع اخدك معايا الجامع نصلي سوا وهصحيكي الفجر نصلي جماعه ولو حبيتي تاخدي دروس دين هساعدك وهجبلك كتب كمان بس لما اشوفك عايزه تملي قلبك بحب ربنا الدايم مش بحب عبد من عباده هيجي عليه يوم ويمشي " . وفعلا خلص كلامه وغطني وخرج وساب الاوضه قعد افكر في كل كلمة قالها واحاول افهم يعني اي حب ربنا طب ما انا بصلي وبصوم وقريبه من ربنا حاولت افهم اكتر وبدات اجيب شويه حاجات واسمعها وشوفت فيديوهات وكلام خلاني اترعش واخاف وجه فيديو بيقول فيه عن اهل الاعراف اهل الاعراف دول الي مش هيتعملهم ميزان يوم القيامة عشان كانوا بيخلطوا بين الحق والباطل يعني كانوا يعرفوا اهل الدين واهل الخمر وساعتها بدات اترعب فعلا وقعد اعيط وكل الي علي لساني دعاء بابا قالي قوليه لما يشتد بيكي الكرب جدا * الله الله ربي لا اشرك بعبادته شيئاً * فضلت اكرر الدعاء دا واعيط لقيت نفسي قومت اتوضيت وكانت الساعه حوالي 12 بالليل وبابا كان قاعد ف الصالة بيقرا في المصحف عشان يدخل ينام وشايف انا بعمل ومكنتش بقدر ابصله غير لما انفذ الوعد الي قالي اعمله ان املي قلبي بحب ربنا اتوضيت وصليت ركعتين وقعدت ادعي ادعي يارب ثبت قلبي علي دينك يارب انزع حب يوسف من قلبي يارب اصلح حالي يارب ردني ليك رداً جميلاً وبكاء شديد وفتحت المصحف عشان اقرأ فيه واول حاجه عيني جت عليها هي * لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً * ساعتها حسيتها رساله من ربنا وحسيت ان ربنا عايز يبعدني عن كل العك الي كنت فيه واستجمعت كل قوتي ومسحت عنيا وخرجت لبابا في الصاله وقولتله بابا امسك الموبيل اتصل بيوسف قوله اني مش هكلمه تاني واني هبعد عنه بابا ابتسم وقالي لا انتي هتبعدي وهتغيري رقمك من غير ما نكلم حد وترجعي خديجه بنتي حفيدة امهات المسلمين قولتله بس هيحاول يكلمني قالي ساعتها انا الي هرد وهبعده لكن دلوقتي انتي تدخلي تنامي عشان تقدري تصحي عشان للفجر وبعدها تذاكري ونروح نصلي الجمعه سوا
أنت تقرأ
ومن نلوذُ لسواه .💙
Narrativa generaleتلك الحقبة الزمنية التي مرت في حياة كل بشري علي وجه الارض والتي من المحتمل انها ستمر في حياتك ايها القارىء او علي الاحري قد مرت ففي كل الاحوال حياتك مرهونة بها