الجزاء 1

450 8 1
                                    


یدق بندول الساعة كالمطرقة في أذني لیعلن عن الساعة الثانیة عشرة لیعلن
منتصف اللیل .
اجلس في ھذا المقعد المریح و أمامي ھذه الطبیبة النفسیة المتأن أنا.قة ادعى
مازن و اعمل ضابط مباحث و ھذه بدایة القصة أنك. . ت د.لمیاء ھذه
تتصف بالشعر البني الداكن و العیون البنیة الناعسة و البشرة الفاتحة و
متوسطة الطول والحجم .
سألتني: ھل مازلت تعانى من نفس الكوابیس؟
رددت بضیق: اجل .
لمیاء:نفس الكابوس عن والدك والبوم؟
مازن: اجل .
لمیاء:لماذا لا تحدثني عن والدك؟
مازن: بالكاد اعرفھ، كل ما أعرفھ عنھ أنھ كأن ضابط شرطة و خرج في
مھمة ما و لم یعد ولم یعرف احد أین ذھب حتى الشرطة نفسھا .
لمیاء: بماذا تفسر ظھور البوم؟
مازن نلأ: ھ كانت لدیھ ھوایة غربیة إلا وھي جمع تماثیل البوم المحنطة .
دقت الساعة مرة أخرى لتعلن نھایة الجلسة لتقول لمیاء العبارة
التقلیدیة يھتأن: الوقت.

أنھا إحدى لیالي العاصمة المظلمة و. في الشتاء القارص و المطر یھطل
على شوارع إحدى ضواحي وسط البلد والساعة تجاوزت الواحدة بعد
منتصف اللیل و الصمت یخیم على الشوارع إلا من السیارات و أضواء
الكشافات الخاطفة.فإذا بفتاة ترتدي معطف اسود تھرول في الشارع لكي
تصل إلي باب بیتھا.عندما اقتربت من الباب فوجئت بید تلتف حول
رقبتھا وتشدھا بقوة إلي الخلف.وكأن الذي یشدھا شخص یرتدى قناع
على وجھ ویرتدى السواد.وكأن ھناك شعار على شكل بومة على كتفھ .
و بالصدفة كأن ھناك سائق أجرة یمر ورأى المنظر فأوقف السیارة
وجرى نحو الشخص إلا أن الرجل اخرج سكین وعاجل السائق بطعنة
قاتلة أودت بحیاتھ.ثم استدار نحو الفتاة التي حاولت المقاومة ولكن لم
تفلح و طعنھا ھي الأخرى وقتلھا.ثم اتجھ نحو الحائط واخرج خاتم ثم
ختم على الحائط صورة البومة السوداء ثم كتب على الحائط باستخدام
سبراي"لا تحاول أن تكون شھماً في ھذا العصر".
.......................................................
امشي في الظلام سكیني ملطخ بدماء أعدائي لا احد یعرف من أنا و لا
احد یحس بي المطر یغمرني والسماء تبكي علي والطین یلطخ حذائي
والضباب یجعلني خفي امشي في الظلام ولكني اعرف طریقي أنھا أول
خطوة علي طریق الانتقام والخلاص
____________________________________________
استیقظت في الصباح التالي بتململ كانت أمنیتي قبل أنا أن م أن لا
أصحو ثانیة و لكن ھذا ھو الحال.نظرت في المرآة فنظرت إلي ھذا
الوجھ الكئیب، الشعر الأسود الداكن،العیون السوداء القاتمة، البشرة
الفاتحة .
فاجأني رنین الھاتف كأن عاصم زمیلي على الھاتف .
عاصم:ھناك جریمة قتل حدثت البارحة .
مازن: أین؟
عاصم: في وسط البلد .
مازن:سأوافیك إلي ھناك .

ذھب إلي موقع الجریمة الكثیر من الناس...جثة فتاة في العشرینیات من
العمر مغطاة بورق الجرائد بجانبھا جثة رجل رفیع.نظرت إلي الرسالة
التي على الحائط" لا تحاول أن تكون شھما في ھذا العصر".ثم لفت
نظري شیئا آخر ھذا الختم بالحبر الأسود على الحائط أنھ عبارة عن
شكل بومة.ھذا المنظر أثار شكوكي.جاء عاصم. وعاصم ھذا في
الثلاثین من العمر و ھو أصلع مع بعض الشعر على جانبي الرأس .
مازن: ماذا لدیك؟
رد على بكثیر من الضیق
عاصم: ھذه الفتاة تدعى وفاء المھدي وتسكن في ھذه العمارة في الدور
السابع وأبوھا ھو المھدي محمد الملیونیر المعروف وصاحب شركة
أدویة .
مازن: ماذا عن السائق؟
عاصم: مجرد سائق عادى یدعى منصور على .
نظرت إلي ید السائق فوجدتھا قابضة بشدة على شيء .ما فتحت راحة
یده فوجدت زر في داخلھا....زر اسود .
عاصم: ما ھذا؟
مازن: یبدو أنھ زر من ملابس القاتل .
جلب عاصم كیس بلاستك ووضعھ داخلھ وأغلق علیھ .
مازن: یجب أن نستجوب الجیران الآ .ن
عاصم: استجوبت البعض ألا أنھم لم یسمعوا شیئاً .
مازن: ھذا غیر منطقي ! ماذا عن البواب؟
عاصم: یقول أنھ لم یسمع شیئا لأنھ كأن نائم في ذلك الوقت وھو الذي
وجد الجثة في الفجر وأبلغ البولیس .
- منذ متى أنتقلت وفاء للعمارة؟
- منذ ثلاث شھور.
- ھل كأن لدیھا أصدقاء؟
- .لا
- من اقرب جار لھا؟
- جارة تدعى د.میرفت.
- ھل أخذت أقوالھا؟

- .لا
- فلنذھب .
- نعم.
طرقنا الباب.فتحت لنا د.میرفت. تبدو في العشرینیات من عمرھا،
عیناھا تتمیز بلون بنى فاتح و الشعر البني الداكن و. ھي لیست نحیفة ولا
بدینة و لیست بالقصیرة أو الطویلة نستطیع أن نصفھا بالمتوسطة .
.د میرفت: نعم ؟
أنا - الضابط مازن الحسیني وھذا زمیلي عاصم شكري .
- ما الأمر؟
عاصم: نود أن نسألك بضع أسئلة عن مقتل البارحة .
- تفضلوا .
دخلنا إلي داخل الشقة و سبقتنا ھي إلي الصالون. الشقة كانت فخمة .
میرفت: كیف یمكن أن أساعدكم؟
عاصم: إلي أي مدى كأنت علاقتك بالضحیة؟
- لم أكن اعرفھا جیدا انك. ت جارتي فقط و. لقد انتقلت ھنا من 3
شھور فقط.
- قلت لھا متسائلا: إذن لا تعرفي أي شيء عنھا ... بمعنى من كأن
یتردد علیھا مثلا؟
- لا
ألقیت نظرة طویلة على الشقة ثم نظرت إلي إطار صغیر بجانب
المصباح .في ھذا الإطار توجد صورة میرفت و تحتھا توقیع لأسم
غریب ومبة أو شيء كھذا، على أي حال لم یكن ھذا موضوعنا.سألنا
بعض الأسئلة التقلیدیة ثم رحلنا .
و نحن في طریقنا إلي الخروج قلت لعاصم: أرید أن اعرف لماذا لا
تعیش وفاء المھدي مع والدھا وأرید أن تحلل الزر وغدا سوف نحصل
علي إذن بتفتیش الشقة
عاصم: حاضر..ولكن ھذه الأشیاء سوف تأخذ وقت .
- اعرف ذلك . أراك لاحقا.
بعد ذلك مشیت قلیلا ووجدت محلا لبیع الطیور یدعي طیور السعادة
المحل ملي بشتى أنواع الطیور والمحل یبد وعتیق للغایة
ویجلس في وسطھ رجلا یبدو في خمسینات من عمره دخلت إلي المحل
مازن : السلام علیكم
رد الرجل : علیكم السلام

مازن: أنا الضابط مازن الحسیني
رد الرجل : أھلا وسھلا أنا مجدي احمد
مازن : علي كنت تعرف سیده تعیش في العمارة التي بجانبك تدعي وفاء
المھدي
مجدي : لا
مازن : مطلقا ھل أنت متأكد شعر اسود بشرة بیضاء عیون سوداء
مجدي أسف لا اعرف أحدا بھذا الاسم أو المنظر
نظرت في أرجاء المحل فوجدت قفص داخلھ بومة سوداء
تنھدت وقلت سلام علیكم
رد وعلیكم السلام وتركتھ مبتعدا
..............................................
ذھبت في میعادي في اللیل إلي د. لمیاء وجدي فتحت الباب ویبدو علیھ
الملل أنك. ھا تقول في ذھنھا ما الذي أتى بھذا الممل .
- تفضل قالتھا بملل .
دخلت إلي الغرفة المتمیزة بالإضاءة الخافتة جلست في الكرسي المریح
المواجھ لھا .
لمیاء: ھل من جدید؟
- نعم ھناك جریمة قتل حدثت البارحة و أنا أحقق فیھا .
- بدا علیھا الاھتمام : حقا؟
- نعم أنھا فتاة تدعى وفاء المھدي قتلھا شخص یبدو كالسفاحین الذین
نراھم في الأفلام و لقد ترك رسالة.
- ما ھي الرسالة؟
- لا تحاول أن تكون شھما في ھذا العصر.
- شاعریة للغایة !!!ماذا عن كوابیسك ؟ألا تزال تؤرقك؟
- نعم.
- لماذا لا تحاول أن تتذكر ما سبب الأحلام عن البوم؟
- لا أتذكر إلا أن ھناك شیئا في جریمة الأمس أثار ریبتي.
- ما ھو؟
- لقد ختم القاتل بخاتم بومة على الحائط.
نظرت إلي بشك ثم قالت: ھل تعتقد ؟..
- لما لا ؟ لقد اختفي منذ زمن طویل ولا نعرف ھل ھو حي أم میت.
- لكن لا اعتقد أن یتحول من ضابط شرطة إلي قاتل.ثم ما علاقتھ
بھذه الفتاة؟

سفاح غامض(A mysterious incest )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن