سفاح غامض(A mysterious incest )

الجزء 9

44
دخلت وراءي العاملة وأشارت إلي أول سریر في الغرفة كان الطابق
السفلي للسریر فارغ
العاملة : یاسمین ھذه شریكتك الجدیدة اعتني بھا
ظھرت یاسمین من الطابق العلوي فتاة في مثل سني تقریبا ذات شعر
معقود علي شكل ذیل حصان وتتمیز بعیون خضراء واسعة جمیلة
یاسمین : حاضر
ثم رحلت العاملة وأغلقت الباب بعنف وراءھا
یاسمین : ما اسمك
مني : مني
یاسمین : كم عمرك
مني : 11وانتي
یاسمین : نفس السن
مني : ھل تكوني صدیقتي
یاسمین بابتسامة : سنكون أفضل أصدقاء
فردت جسمي علي الطابق السفلي فقد كنت مرھقة وكان الوقت لیلا
مني : ھل كان ھناك احد ینام ھنا قبلي
یاسمین : اجل فتاة في مثل سنك
مني : اسمھا
یاسمین : بوسي
مني : ماذا حدث لھا
یاسمین : اختفت
مني : ماذا تقصدین
یاسمین : اقصد أنھا اختفت استیقظنا في یوم لنجدھا غیر موجودة في
مكان في الملجأ
شعرت بالرھبة كیف لأحد أن یختفي ھكذا
یاسمین : نامي لان لدینا یوم كبیر غدا
لم افھم ماذا كانت تقصد لكني عرفت ماذا كانت تقصد بعد ذلك
فنمت نوم عمیق في ھذه اللیلة
………………………………………………………
اصحي استیقظت عل ھذا الصوت العالي مع ھزة عنیفة فوجدت أمامي
احد عاملات الملجأ سیدة بدینة جسمھا عریض شعرھا غیر مرتب
یبدو أنھا مر علیھا دھر منذ أخر مرة استحمت
قالت بلھجة آمرة : انھضي

45
مني : أین
العاملة : الفطور
وجدت أمامي طابور كبیر من الأطفال یخرج من العنبر فالتحقت بھ
فوجدت بجانبي یاسمین سرنا إلي أن وصلنا إلي قاعة الطعام القاعة
ملیئة بالأطفال وھناك ركن في قاعة یقدم فیھ رجل الطعام الرجل أمامھ
أكوام من الأطفال یتعاركون من اجل الحصول علي الطعام سحبتني
یاسمین من یدي وسحبت طبقین من فوق احد الطاولات وقالت: ھیا وإلا
لن نجد ما نأكلھ تسلقت كوم الأطفال وسحبتني من یدي لكي غرف لنا
الرجل فول في أطباقنا نزلنا بعد معناه من فوق ھذا الكوم إلي الأرض
كنا كأننا نتسلق جبل جلسنا عل طاولة ملیئة ببقایا طعام والطاولة علي
وشك أن تنھار ویوجد علي الطاولة رغیفین خبز مددت یدي نحو
الرغیف فوجدتھ مثل الحجر فقطعت قطعة وتناولت من طبق الفول
طعم الفول یخبرك انھ علي وشك الفساد
فقلت للیاسمین : ما ھذا الطعام
یاسمین : ھذا ھو المعتاد ھنا كلي بسرعة
مني : لماذا
یاسمین : لان لدینا یوم طویل
نظرت إلیھا وأنا لا اعرف عن ماذا تتحدث
نظفي الأرضیة قالتھا لي نفس العاملة التي أیقظتني في الصباح والتي
ألان عرفت إن سمھا بدریة
أمسكتني بعنف وأعطتني قطعة قماش قذرة وجردل میاه وكررت
بصوت عالي : نظفي الأرضیة
بدأت في تنظیف الأرضیة وجلست ھي بجسمھا البدین علي كرسي في
جانب من جوانب الممر تطالع احد الجرائد أنا لا افھم إذا كنت أنا
من سأنظف الملجأ ما عمل بدریة ھذه
بعد ساعات من التنظیف وبعد أن غرقت في عرقي وأصبحت ملابسي
في قمة القذارة ذھبت إلیھا وقلت : لقد أنھیت تنظیف
نظرت إلي بتعالي ثم نھضت من فوق كرسیھا وقامت تفحص الأرضیة
ثم التفت وقالت : ھذه البقعة غیر نظیفة
نظرت إلي بقعة التي تشیر إلیھا وكانت تشیر إلي قذارة ملتصقة
بالأرضیة ھذه القذارة علي الأرجح منذ سنین والمفترض مني أن اجعلھا
تزول في لحظة نظرت إلیھا وقلت: ھذه البقعة لا تزول
بدریة : بل تزول إذا توقفتي عن الكسل
46
نظرت إلیھا باستغراب أنا الكسولة ھل أنا من تركت طفلة لدیھا 11 سنة
تنظف لساعات وجلست أنا أتفرج علیھا
أمسكت قطعة القماش ثم أشرت بھا إلیھا وقلت: حاولي أنتي أن تنظفیھا
نظرت إلي بغضب وھي تقول :تطلبین مني أنا أن أنظف
استغربت ھذا الغضب ھل طلبت من ملكة انجلترا أن تنظف الأرضیة
مثلا أمسكتني من ذراعي بقوة وقامت بسحبي في الممر وھي تقول :
سوف نذھب إلي مكتب مدام نوال لتعلمكي الأدب
لم افھم حتى الآن ما الخطاء الذي ارتكبتھ
........................................................................................
ھذه الشقیة تریدني أن أنظف بدلا منھا قالتھا بعد أن دفعتني علي
الأرض أمام مكتب مدام نوال
نھضت نوال من فوق مكتبھا بغضب وقالت : ماذا
بدریة : نعم ھناك بقعة في الممر ترفض تنظفیھا
اتجھت نوال نحوي بسرعة وقامت برفعي من فوق الأرض بقوة
ونظرت إلي بغضب وقالت ھل ھذا صحیح
مني : نعم لكن.....
صفعتني بقوة قبل أن أكمل الجملة وسالت الدموع من عیوني
ھزت جسمي بقوة وقالت : لا یوجد ھنا احد یعصى الأوامر وتوقفي عن
البكاء
مني : حاضر
نوال : والآن عودي ونظفي تلك البقعة السوداء
مني : حاضر
نوال : بدریة لا تتركیھا حتى تنظف ھذه البقعة
بدریة : حاضر
أخذتني بدریة ورمتني علي الأرضیة خارج المكتب ومسحت بي
الأرضیة حتى وصلت إلي تلك البقعة السوداء
بدریة : ھیا نظفي
قمت وأمسكت بقطعة القماش وبداء أنظف أمضیت ساعة كاملة أنظف
في تلك البقعة إلي أن زالت البقعة ثم اتجھت إلي بدریة التي كانت تجلس
علي مقعدھا المعتاد وقلت : لقد زالت البقعة
نھضت وھي تقول اریني
اتجھت نحو مكان البقعة ثم قالت : لقد زالت فعلا الآن اتجھي إلي الصف
لقد حان وقت الحصة الأولي

47
دخلت الفصل ونعمة الفصل لا احد یفھم أي شي لا نتعلم أي شي
والمقاعد مھشمة والحوائط ملیئة بالشروخ أما المدرسین فھم أفضل ما
في المكان معظمھم كلامھم غیر واضح والآخرون صوتھم منخفض جدا
لدرجة انك لتحس أنھم یكلمون أنفسھم أنا أراھن إذا استمع احدھم إلي
نفسھ لن یفھم ماذا یقول ثم أن ھناك العبارات المشتركة بینھم جمیعا و
ھي " اخرس – لا تنظر إلي خارج الفصل –لا تتنفس –لاحس لك-لا
تصدر أي صوت – اجلس مثل المقعد الذي تجلس علیھ" ثم بعد ذلك
العبارات المكملة مثل "لا فائدة فیكم –جیل فاسد-لا تفھمون شيء –انتم
مثل الحمیر" كیف تتوقع من احد تعاملھ مثل الصنم وتطلب منھ أن یكون
كالمقعد أن یفھم
بعد المھزلة الدراسیة ذھبنا إلي قاعة الطعام للغذاء وھو نسخة طبق
الأصل من الإفطار في كل شي في الطعام في كوم الأطفال في الفوضى
في كل شي
ھذه المرة یاسمین بدأت تعرفني علي أطفال الملجأ ولكنھا أشارت إلي
صبي معین وحذرتني منھ قائلھ : احترسي من شوقي إنھ شریر للغایة
إنھ یحمل موس بین أسنانھ ویسرق طعام أطفال الآخرین ابتعدي عنھ
نظرت إلي شوقي ھذا طفل قصیر حلیق الرأس جسمھ نحیل للغایة
وتوجد ندبات في وجھھ لم اھتم كثیرا لھذا التحذیر علي أي حال
بعد یوم طویل من العذاب والقرف والعشاء الذي یشبھ الإفطار الذي
یشبھ الغذاء والعمل الشاق ذھبنا إلي النوم الأخیر باختصار الشيء
الوحید الذي تھتم بھ نوال ھي حدیقة الملجأ والمظھر الخارجي ولا یھم
ماذا یحدث داخل الملجأ من ماسي طالما إن القشرة نظیفة لا یھم إذا كان
القلب عفن وفاسد المھم ھو أن تخدع الجمیع بنفاقك لا احد یھتم ما الذي
بالداخل الكل یھتم بالخارج فقط طالما أن مظھرك الخارجي مقنع
تستطیع أن تنجو بأي شي في ھذا العالم المنافق
قبل أن استغرق في النوم سمعت صوت أقدام وصوت غریب یبدو كان
احد یمسح أرضیة الممرات
سالت یاسمین : ما ھذا الصوت
یاسمین : انھ عامل یمسح أرضیة الممرات
مني : في ھذه الساعة
یاسمین : انھ یفعل ھذا كل یوم
لاشيء عاد یفاجئني في ھذا الملجأ واستغرقت في النوم وتمنیت أن لا
اصحوا مرة أخري