الجزء 3

97 9 0
                                    

15
مشینا إلي ھناك
مازن : ماذا لدیكي
مروة : سناء ووفاء ك اوان یكرھون بعضھم البعض بشدة
مازن : ھذه الكراھیة كانت حقیقة أم كانت مجرد كلام
مروة انك: ت حقیقة
مازن : ماذا كأن سببھا
مروة : منذ أنتقلت ووفاء للعمل ھنا وتفوقت علي سناء في المعمل
وھذا أشعل الغیرة في قلب سناء وأصبحت تسبب مشا كل للوفاء فكل
فرصة تتاح لھا
مازن : كیف تطورت ھذا العداء
مروة : تطورت إلي حدا قبیح مرة من المرات ھددت سناء وفاء بالقت ل
نظرت في الفراغ محدقا فیھ
مروة: ھذا كل ما عندي آمل أن أكون ساعدتك
مازن : شكرا لقد كنتي خیر عون
رحلت بعیدا وتركتني غارق في أفكاري
عندما عدنا إلي المقر استقبلنا رئسینا فتحي سرور وھو رجل كبیر في
السن وھو الذي تولى رعایتي بعد اختفاء والدي
اعتبر فتحي والداي الحقیقي حیث أنھ من توالي رعایتي أكن كل الحب
والاحترام لھذا الرجل
فتحي متفاني في عملة لأقصي حد وبسب ھذا التفاني لم تستمر لھ أي
زیجة أكثر من عام لم یكن احد یتفھم طبیعة عملة
فتحي طویل القامة یتمیز بالشعر الأحمر والبشرة البیضاء
فتحي: كیف الحال؟
- جید
فتحي :ھناك شخص مجھول اتصل وقال أن المھدي كأن على خلاف
مع احد أقربائھ حول المیراث.
- عاصم: حقاً ؟
- نعم وكأن صوت امرأة و لكنھا لم تعطینا اسمھا.
- نظرت إلي عاصم نظرة شك متبادل و صمتنا.
...........................................................................
16



2
-دقت الساعة لتعلن الثانیة بعد منتصف اللیل في بیت المھدي محمد. لیلى
تنام في سریرھا أحست بحبل یلتف حول عنقھا وشخص یحاول أن
یخنقھا. حاولت أن تقاوم وتفلت الحبل من حول عنقھا ولكن اخرج القاتل
خنجراً وطعنھا عدة طعنات إلي أن خلى جسدھا من الحیاة وظلت عیناھا
تحدق ان في الفراغ. أتجھ القاتل إلي الحائط و كتب شیئاً ما و ختم بخاتم
البومة السوداء ونظر إلي جثة لیلى طویلاً .
امشي في الظلام ولا احد یحس بي دائما لا یوجد إحساس بي لا احد
یحس بي ولكني سأجعل الجمیع یحس بي جیدا لأ ان ن تقامي سیكون
ساحق ومدمر ولن یعرف احد كیف حدث ومتي حدث لأني اھجم
سریعا مثل البومة في الظلام سریعة ولاشي یبرز سوي عیوني التي
تبرق في الظلام باحثة عن فریستھا القادمة في الظلام ولن یعرفوا من أنا
لأن لا احد یحس بي
......................................
في الصباح الباكر نھض المھدي محمد و صعد إلي غرفة لیلى وطرق
الباب و لكنھا لم تفتح ففتح ھو الباب وتسمر الرجل في مكانھ كالتمثال
وتحجرت عیونھ و صبغ لونھ بالصفار ثم سقط مغشیا علیھ .
انك ت جثة لیلى معلقة في السقف من حبل یربطھا من عنقھا كالمشنقة. و
مكتوب على الحائط خلفھا بخط كبیر احمر"ألا تحس بالنار تحرق قلبك ؟
علیك أن تتعود على ھذه النار لأن حیاتك ستصبح جحیما."
امشي في الظلام سریعا لا احد یحس بي
- یا للبشاعة !!
- كأن ھذا تعلیق عاصم وھو یحدق في الجثة.
دخلت الغرفة ووجدتھا ملطخة بالدماء. نظرت إلي ھاتفھا المحمول و
فحصت الأرقام ووجدت أن آخر رقم كأن رقم المركز .
- أنظر إلي ھذا یا عاص .م
- إذن ھي المرأة المجھولة التي اتصلت البارحة !
- یبدو أن ھناك شخص یرید أن ینتقم من المھدي وعائلتھ بأي شكل.
17
- نعم ھذه جریمة منظمة لا شك.
- ھل استجوبت الخدم؟
- نعم لا أحد یعرف أي شيء ولكن البواب مفقود.
- حقاً؟ أین رأفت و المھدي على كل حال؟
- لقد ذھبوا إلي المستشفي. لقد أصیب المھدي بأزمة قلبیة حادة.
- ماذا عن الشخص الذي لدیھ مشاكل مع المھدي حول المیراث؟
- لقد ذكر اسمھا أنھا تدعى لمیاء وجدي.
تسمرت في مكان .ي
- ماذا تعمل؟
- أنھا طبیبة نفسیة لدیھا عیادة في وسط البلد.
أحسست أن عقلي یدور .
- حسناً, أذھب أنت أستجوبھا وسوف اذھب أنا لأتحقق من أمر
مروأن فتحي .
- حسناً.
لمحت عیني كشك خشبي قدیم في حدیقة القصر .
سألت عاص : م ما ھذا؟
- كشك الجنایني لكنھم لم یعودوا یستخدمونھ .
- ھل فتشتھ؟
- .لا
- ھل تمزح؟!
فھرولت نحو الباب وكسرتھ ووجدت شخص مكمم داخلھ یرتدى جلباب .
فككت الكمامة و القیود من علیھ و سألتھ
- من أنت؟ ومن فعل ذلك بك وكیف؟
- أنا البواب یا سعادة البیھ لقد كنت احرس القصر وحوالي الساعة
الواحدة و النصف تقریبا سمعت صوتاً غریباً بجانب السور فذھبت
لأتحقق ولكني تلقیت ضربة عنیفة على رأسي فأغشى علىّ ثم أفقت
لأجد نفسي مكمم في الظلام.
- ألم ترى شیئاً أو تسمع شیئاً؟ سألھ عاصم
- لا
نظرت في أرجاء الكشك فوجدت باب معدني صغیر في أرضیة الكشك
ففتحتھ فوجدتھ یؤدى إلي نفق تحت الأرض. نظرت إلي عاصم وقلت
لھ
- أذھب و تحقق إذا كأن ھذا النفق یؤدى إلي غرفة لیلى .
18
ذھب عاصم إلي القصر مرة ثانیة ولم تمض سوى عشرة دقائق ألا
ووجدت عاصم یخرج من الباب المعدني !!
- الأن عرفنا كیف تسلل القاتل بدون أن یدرى بھ احد .
- لابد أنھ شخص یعمل في البیت أو على الأقل كأن یعمل ھنا.
....................................................................................
قلت ونحن نخرج من القصر أرید أن احضر مروأن فتحي و مجدي
للاستجواب
لفت نظري سیارة مھشمة مصطدمة بعامود أمام القصر اتجھ نحوھا
عاصم ونقل أرقامھا
وقال : یجب أن نعرف من ھو صاحب السیارة
.................................................................................
أنا لم اقتل أي احد
قالھا مروأن فتحي في عصبیة
مازن: أنت لدیك دافع قوي
مروأن : ما ھو
مازن: ترید الأنتقام من المھدي لأنھ رفضك
مروأن: بقتل وفاء و لیلي
مازن: ربما كنت تفكر أنك إذا لم تستطع الحصول علي وفاء لا احد آخر
سیحصل علیھا
مروأن : ھذا جنون أنا لم افعل شي كھذا
مازن: ھناك سؤال یحیرني أریدك أن تجاوب عنة
مروأن: ما ھو
مازن : إذا كانت وفاء قد انتقلت من بیتھا بسب رفض المھدي لك لماذا
لم تتزوجك
مروأن: برفض المھدي تدھورت بیننا العلاقة تماما
مازن : الھدف كأن نقود المھدي
قال لي وكأنھ لا یرید الكلام: حسنا لقد كنت أرید أن أتزوجھا من اجل
ثروة أبیھا وعندما تركت أبیھا لم یعد الأمر مھما لي
مازن: إلا إذا كأن ھناك سبب أخر لرحیلھا
تركتھ یرحل وبعد ذلك قلت لعاصم : اعتقد أن سبب رحیل وفاء لھ علاقة
بالمھدي ورأفت أكثر من مروأن.. مروأن ھذا لا یبدو القاتل بالنسبة لي
.....................................................................................
19
لماذا اقتل وفاء فقد كانت علاقتي طیبة بھا ولیلي لم تكن لي أي علاقة
بھا
قالھا مجدي في ثقة
عاصم : ربما لتنتقم من المھدي
مجدي : لقد تعلمت أن بقي بعیدا عن شئون المھدي
مازن : لماذا كذبت بشأن معرفتك بھا
قال في نفس الھدوء: الشرطة تشك في الأشخاص الذین یعرفون القتیل
لذلك كذبت أرید أن ابقي بعیدا عن المتاعب
عاصم : خمن ماذا وجدنا في محلك ھذا
ووضع عاصم ختم علي الطاولة
قال مجدي بعد أن نظر إلي الختم : ھذا الختم استخدمھ في ختم الفواتیر
ماذا یعني ھذا
مازن : أنھ نفس الختم الذي یستخدمھ القاتل
مجدي : وھل یعني ھذا أنني القاتل
عاصم : أتقول أن ھذا الختم لیس مصمما خصیصا من أجلك
مجدي : صحیح ولكن ھناك نسخة أخري
مازن : أین النسخة الأخرى
مجدي : أعطیتھا لوفاء
عاصم : لماذا
مجدي : لم اسأل
مازن: نحن فتشنا شقة وفاء ولم نجد أي ختم
نظر إلي مباشرة وقال : ربما من سرق الختم ھو القاتل
عاصم : أریدك أن تكتب لنا رقم تلیفون صانع الختم
في ھذه الأثناء دخل علینا فتحي وطلبني خارج الغرفة
مازن : ما الأخبار
فتحي : الحبر المستخدم من قبل القاتل لم یطابق الحبر المستخدم علي
ختم مجدي
نظرت في حیرة إلي مجدي ثم أكمل فتحي كلامھ : إلیك خبر قد یساعدك
السیارة التي كانت مھشمة خارج قصر ملك سناء زمیلة وفاء في العمل
......................................................................................
لماذا اقتل وفاء وأختھا
مازن: لا اعلم اخبریني أنتي
سناء : لیس لدي شي أقولھ

سفاح غامض(A mysterious incest )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن