20
مازن : حقا ماذا عن تھدیدك لھا بالقت ل
قالت وفي عینھا نظرة غضب: من أخبرك بھذا
مازن : لیس مھم وأیضا أرید أن اعرف ماذا كنت تفعلین عند قصر
المھدي وفي توقیت الجریمة بالذات
قالت وھي في حالة من عدم الرضا: حسنا لقد دفع لي رأفت نقود لكي
اجبر وفاء علي العودة للعمل مع أبیھم
مازن : عن طریق المشاجرة معھا
سناء : نعم
مازن : ھذا لا یبرر وجودك ھناك في ھذا التوقیت بالذات
سناء ل: قد ذھبت لأحصل علي بقیة نقودي
نظرت إلیھا بقرف : إذن لم تشاھدي أي احد بعد الحادث
سناء : لقد كنت في حالة ھستریة ولكني لمحت شخص یرتدي السواد
مازن : ھل تمانعي إذا وصفت مواصفاتھ للرسام
خرجت خارج الغرفة وكلي حیرة
رن الھاتف كأن عاصم
- ماذا وجدت؟
- لقد قابلت لمیاء وجدي وأقرت أن ھناك قضیة بینھا وبین المھدي
ولكن لا شيء یثیر الریبة ولكن سنضعھا تحت المراقبة على أي
حال.
ثقبت ھذه الكلمة أذني . أذن لن أستطیع مواصلة جلساتي معھا مرة
أخرى .
- ھل أنت على الخط؟ تسأل عاصم .
- نعم
- ماذا عن مرو أن فتحي؟
- لا أظن أن لدیھ القوة على فعل ذلك. أرید أن تبحث عن أي شيء
مریب في المھدي وعن الخادمین ومن كأن یعمل عنده.
- حسناً
و أغلق الخط .
............................
عدت في ھذه اللیلة إلي شقتي و قضیت واحدة من أطول لیالي حیاتي
أفكر و أفكر حتى نمت من الإرھاق .
مازن مازن
جاء النداء من بعید فتحت عیوني لأجد أمامي أبي لم اصدق عیوني
21
مازن : أبي
جلال : كیف حالك یا ماز ن
مازن : أنا بخیر
قال وھو یحمل بین یدیھ فتاة صغیرة لم استطع أن أري وجھھا
جلا ل : أنا اعرف من القاتل
مازن : الأمر اقرب مما تتصور
مازن : أنا لا افھم
وقبل أن یتكلم أنقض سرب من البوم الأسود في وجھي
استیقظت وأنا في حالة من الفزع لقد كأن كابوس
...................
انك ت الساعة العاشرة لیلاً من الیوم التالي وكنت في مقر المباحث وك أن
عاصم ذھب لیفتش شقة لمیاء بناء على اتھام رأفت لھا. وبعد ساعة
وجدت رجال الشرطة وفي مقدمتھم عاصم وخلفھم لمیاء وجدي مكبلة
بالقیود الحدیدیة. نظرت إلیھا نظرة طویلة وبادلتني النظرة التي أحسست
أن الزمن توقف و أننا وحدنا في ھذا المكان. أفقت من حالة الذھول التي
انتابتني وھرعت إلي عاصم متسائلاً : ماذا حدث؟
- أنظر ماذا وجدنا في شقة لمیاء وجدي. ثم أظھر لي معطف ملطخ
بالدماء مغلف بكیس بلاستك .
أصیبت بذھول ھل یمكن لطبیبتي النفسیة أن تفعل ذلك؟!!
واصل عاصم كلامھ: سوف ننتظر تقریر المعمل الجنائي للتأكد .
اخذوا لمیاء إلي غرفة في أخر البھو
- ھل استجوبتھا؟
- قالت أنھا لا تعرف شيء .. اعذرني سوف أذھب.
تركني في حالة من الذھول و الصدمة...وجدت نفسي أخرج من المركز
في حالة من الاكتئاب .في ھذه اللیلة الممطرة الكئیبة لم تستطع الأمطار
غسل حزني الذي لا نھایة لھ. فحیاتي عبارة عن أحزان مترابطة إلي
وصلت إلي شقتي و نمت مثل القتیل .
......................................
في أحدى مستشفیات القاھرة كأنت الحوائط كلھا مطلیة بالون الأبیض
والأرضیة باللون الأزرق ك. أن ھناك شخص یتجھ نحو غرفة معینة.
وكأن المھدي محمد في السریر و كأن الشخص ھو رأفت .
اقترب رأفت ووضع یده على أبیھ و أیقظھ برفق. فتح المھدي عینھ
بصعوبة وقال: من؟
22
- أنا أبنك رأفت كیف حالك؟
- أنني أتعافي الحمد الله.
- لقد قبضوا على القاتل.
فتح المھدي عینیھ وقد بدا علیھ الاھتمام متسائلاً: من؟
- لمیاء وجدي
- لقد كنت أشك بتلك الحقیرة أن. ھا تفعل أي شيء من أجل المال.
- یجب أن نفكر في أعمالنا ھذه الحقیرة و ضعتنا تحت المجھر لم نعد
نتحرك بحریة بعد كل ھذه الضجة
- لا تقلق بعد وقت سینتھي ھذا التركیز وسیعود كل شيء إلي طبیعتھ
بعد إعدام ھذه القاتلة.
- أذن ماذا سنفعل الآ ؟ن
- سوف نصبر قلیلاً. ماذا عن مذكرا ت وفاء
- اطمئن لقد مزقت الصفحات التي تخصنا لن ادع أي احد یقف في
طریقنا
.......................................................
233
في اللیل ذھبت أنا و عاصم إلي منزل فتحي سرور كأن قد دعانا إلي
العشاء.ذھبنا إلي الشقة . طرق عاصم الباب ولكن بدون رد .
- ھل نسى الموعد؟ !
- ربما یكون نائم.
طرقت الباب عدة مرات ولكن لا إجا ةب ...طرقتھ مرة أخرى ومع ھذه
الطرقة أنفتح الباب. نظرت إلي عاصم نظرة شك متبادلة.دخلنا الشقة و
أخذنا ننادى علیھ دون جدوى إلي أن وصلنا إلي غرفة الجلوس و
فوجئت بھول المنظر...... كأن فتحي ممدداً على الأریكة و جثتھ ملطخة
بالدماء وكانت ھناك رسالة مكتوب علي الحائط "كأن یجب أن یكون
حكیماً أكثر" و تحتھا ختم البومة .
عاصم: یبدو أننا أخطأنا.. كیف حدث ھذا؟!.... ظننا أن القاتل استھدف
المھدي وعائلتھ ولكن ما علاقة فتحي بالموضوع؟ ھل من الممكن أن
یكون للمیاء شریك؟
- لا أظن. قلتھا في ضیق.
- سوف نرى تقریر المعمل الجنائي غداً.
- تملكتني مشاعر من الغضب والحزن من اجل فلقد كأن بالنسبة لي
- أبي الحقیقي لم تعد ھذه مجرد قضیة عادیة لقد أصبحت قضیة
شخصیة
- عاصم : ربما یجب علي أن أتولي ھذه القضیة بمفردي
- نظرت إلیھ بغضب وقلت لھ : ھل أنت مجنون
- عاصم : أنت لن تكون موضوعي في التحقیق
- مازن: سأكون موضوعي لا تقلق
- عاصم : نظرا للعلاقة التي كانت بینك وبین فتحي لا اعتقد
- مازن: ابتعد عن طریقي
دخلت إلي الشقة مرة أخرى وجدت أوراق كثیرة وصورة لشخص
وملف شرطة وملحوظات تفید أن ھذا الشخص كأن یعمل بواباً عند
المھدي محمد وقد تم قتلھ في ظروف غامضة. وقد قیدت القضیة ضد
مجھول. وھذا الرجل یدعى محسن الشریف وكأن تم وضعھ تحت24
مراقبة الاشتباه في تجارة المخدرات. وكأن متزوج ولھ ابنة واحدة. وقد
قتل في مكان مھجور یدعى قصر البوم .
.........................
في الیوم التالي تلقینا تقریر المعمل الجنائي الذي ذكر أن الدم فعلاً أن
الدم دم وفاء فعلا ولكن المعطف جدید تماماً ولم یلبسھ أحداً من قبل كما
أن اللیلة التي وقعت فیھا جریمة القتل كانت لیلة ممطرة و لا یوجد أي
اثر للمطر على المعطف .
- سوف نفرج عن لمیاء وجدي بھذا الشكل! قالھا عاصم
- أجل - ورمیت الملف من یدي على المكتب- سوف أذھب إلي
المھدي لأسالھ عن شيء
- حسناً.
...................
في نفس ھذا الیوم كأن المھدي قد خرج من المستشفي وعاد إلي بیتھ .
وفي غرفتھ جلس مع ابنھ رأفت .
رأفت: لقد أفرجوا عن لمیاء الیوم .
قال المھدي في ھلع: ماذا؟! كیف یفرجوا عن ھذه المجرمة؟
- ھي لیست مجرمة على كل حال .
- ماذا تعنى؟
- أنا الذي وضعت عینات من دم وفاء على معطف اشتریتھ ودسستھ
في شقة لمیاء
- لماذا فعلت ذلك؟لقد أردت التخلص منھا على أي حال كانت تقاضینا
في میراث أمي بدعوى أ أن مي تركت لھا وصیة حیث أنھا ابنة
شقیقتھا الوحیدة.
- ھذه حماقة . اللعنة على ھذا القاتل .
- ھذا القاتل یضیق علینا الخناق من كل ناحیة.
طرق الخادم الباب قائلاً: السید مازن الحسیني یرید أن یقابلك یا سیدي .
نظر رأفت إلي مھدى متسائلاً: ماذا یرید؟
المھدي: دعھ یدخل .
دخلت الغرفة وجلست على الكرسي الثالث في الغرفة ثم سألتھ
- ھل تعرف شخص یدعى محسن الشریف؟
- كأن یعمل خادم لدى.
- ماذا تعرف عن مقتلھ؟
بدا على وجھھ الاضطراب
أنت تقرأ
سفاح غامض(A mysterious incest )
Misterio / Suspensoتدور القصه حول سفاح يستهدف عائلة المليونير المهدي محمد ويقتلهم فردا تلو الاخر بسبب ماضي المهدي الغامض(ليست لأصحاب القلوب الضعيفه) (منقوله)