سفاح غامض(A mysterious incest )

الجزء 6

30
نھضت یسرا بدون كلام واتجھت نحو المكتبة وأخرجت دفتر شیكات
من احد الأدراج
في تلك اللحظة نظرت إلي لمیاء مباشرة في وجھي ولاحظت وجودي
كانت لحظة من الرعب بالنسبة لي جریت بعیدا لا اعتقد أن احد لا حظ
وجودي باستثناء لمیاء جریت حتى وصلت إلي أول غرفة أمامي
فدخلت داخلھا ثم اختبأت تحت السریر بسرعة كنت الھث من الجري
إلي أن استجمعت أنفاسي ونظرت أتفحص الغرفة فوجدت نفسي في
غرفة لیلي عرفت أنني في غرفة لیلي من كثرة لعب الأطفال فیھا
وجمال الغرفة التي ھي غرفة تناسب الأطفال فعلا شعرت مشاعر غیرة
منھا ھل لمجرد أنھا ابنة المھدي المحمدي تنعم بكل ھذا النعیم وتعیش
طفولتھا بكل ما تحمل الكلمة من معني من لعب وأصدقاء وأعیاد میلاد
ولدیھا أمھا وأنا في حیاتي لم أري أمي وھل أنا لمجرد أنني ابنة الخادم
أعیش في قبو قذر وأظل تقریبا طوال الیوم خادمة لھم ولا أعیش ولا
لحظة من طفولتي تنھدت وكنت أمتع نظري بالغرفة من قمة جمالھا إلي
أن لاحظت شیئا ھناك جزء من السجادة مرتفع عن سطح الأرض
مددت یدي ورفعت طرف السجادة فوجد أسفل السجادة باب خشبي في
الأرض وبھ ید حدیدیة الباب مغطي بالتراب لدرجة أنك قد لا تلاحظھ
من بعد أثار فضولي ھذا الباب مددت یدي لكي اسحب الید الحدیدیة
الباب كأن ثقیلا جدا ظللت اسحب فیھ إلي أن أنفتح فخرجت منھ دفعة من
الھواء محملة بالأتربة أصابتني بالكحة إلي أن زال التراب من الھواء
نظرت فوجدت سلم یؤدي إلي مكان مظلم ترددت بعض الشيء فالمكان
یبدو عمیقا كالبئر استجمعت نفسي وقررت النزول ظللت أنزل من علي
السلم كلما استمرت في النزول كلما زاد المكان ظلمة ورعبا الجو
رائحتھ فظیعة أكاد اختنق إلي أن وصلت إلي الأرض استدرت وجدت
أمامي ممر طویل والجدران مصنوعة من الرخام الفخم بدأت امشي في
ھذا الممر المظلم المرعب الذي یبدو كأنھ لم یدخلھ احد من عصور
ظللت امشي إلي أن وصلت إلي سلم آخر صعدت علي ھذا السلم إلي أن
وصلت إلي باب خشبي دفعت الباب الخشبي فوجدت نفسي داخل كشك
فوجدت نفسي محاطة بعدة الري والزراعة فعرفت أنني في كشك
الجنایني وكأن الباب مفتوح خرجت إلي الحدیقة فوجدت الجنایني یروي
الحدیقة وكأن ظھره لي فلم یلاحظني فمشیت علي إطراف أصابعي إلي
أن ابتعدت عن ھذا المكان بمسافة مناسبة فوجدت نفسي أمام سور
القصر الذي یطل مباشرة علي الشارع العمومي وقریبة جدا من البوابة

31
الرئیسیة للقصر فقلت في بالي:من صمم ھذا الممر عبقري
استدرت عدت أدراجي إلي داخل القصر من ثم إلي أسفل البدروم
فتحت باب البدروم القذر ودخلت إلي ھذا المكان الوضیع فوجدت
أمامي أبي منظر أبي لا یتناسب مع ھذا المكان فأبي یبدو كأنھ نجم
سینمائي جسم طویل عریض شعر ناعم جدا حتى منظرة المھندم
والنظیف لا یبدو كأنھ خادم ربما السبب أنھ یعمل عند رجل ملیونیر مثل
المھدي محمد المھدي كأن دائما یأخذه معھ في سفریات طویلة ویرسلھ
في سفریات بعیدة في مواعید غریبة مثل الفجر و منتصف اللیل وكأن
أبي كلما سألتھ رد بكلمة واحدة عمل والأن كأن عائد من احد ھذه
السفریات عندما راني عانقني بشدة
محسن : كیف حالك
مني : الحمد الله
نظر إلي والي ملابسي
محسن : ما كل ھذا التراب
مني : أنت تعرف التنظیف المستمر
بدا ت علیة الآسي
محسن : اصبري قلیلا یا مني وسأخرجك من ھذه الحیاة
كلامھ أثار انتباھي
مني : كیف و متي
محسن : قریبا
مني : حاضر
أنزلني علي الأرض فنظرت إلي تلك الحقائب في أقصي ركن في
الغرفة
محسن : سأذھب لا استحم
قالھا فاستدرت إلیھ ثم ذھب إلي الحمام
تركني وحیدة في الغرفة وجلست أحدق في السقف مر وقت طویل علیة
في الحمام شعرت بالملل نظرت في أنحاء الغرفة فلفتت نظري ھذه
الحقائب ثانیة فقررت أن اعرف ما بھا فاتجھت ناحیة الحقائب وفتحتھا
فوجدت العدید من الأكیاس تحتوي علي مواد بیضاء
-مني ماذا تفعلین
استدرت ناحیة الصوت الغاضب فوجدت أبي وعلي وجھة ملامح
الغضب وھو یلبس منامتھ أنقض نحوي سریعا وامسكني من ذراعي
أحسست أنھ سیحطمني
32
محسن : ألف مرة قلت لكي لا تعبثي بحقائبي
مني : آسفة
محسن : الأسف لن ینفعك ھذه الأشیاء لیست لعبة
قات وأنا ابكي أنا آسفة یا أبي فبدا علیة التأثر فضمني إلي
وقال : أنا آسف یا مني أعدك ھذه الحیاة علي وشك الانتھاء
مني : متي
محسن : قریبا كما قلت لكي سابقا والآن حان وقت النوم
مني : تصبح علي خیر
محسن : تصبحي علي خیر
اتجھت ناحیة السریر وفردت جسمي علیة ومن ثم دثرني وأعطاني قبلة
وإطفاء النور واتجھ ناحیة الحقائب وأغلقھا وخرج بھا خارج الغرفة
وأغلق الباب خلفھ ثم عاد بعد قلیل إلي الغرفة لیذھب إلي النوم
نمت في ھذه اللیلة نوما عمیقا لم أنم مثلھ من قبل
صحوت علي صوت جلبة وأصوات ناس تتحرك فتحت عیوني بالكا د
لأري بعدم وضوح مجموعة من الرجال یرتدون السواد یكبلون أبي
ویحیطون بھ وھناك واحد یكممھ وأبي یحاول أن یقاوم ولكنھم جرو
بمنتھي القوة خارج الغرفة لم یلحظ احد وجودي لأني لم أصدر أي
صوت بمجرد أن خرجوا خارج الغرفة نھضت من سریري وجریت
وفتحت الباب نصف فتحة لأنظر ماذا یحدث رایتھم یجرون أبي فوق
سلم القبو إلي اعلي ثم صعدوا بھ إلي الدور الأرضي وأغلقوا الباب
وراءھم فتحت باب غرفتي وصعدت السلم كالمجنونة وفتحت الباب
نصف فتحة رایتھم یجرون أبي خارج باب القصر وأغلقوا الباب
وراءھم
جریت في صالون القصر وفتحت باب القصر وخرجت كانت السماء
تمطر بشدة وكأن ھناك برق ورعد كأن الرجال یجرون أبي ناحیة
سیارة كبیرة واختبأت خلف شجرة كانت قریبة من موقع السیارة
وبجانب السیارة كأن یقف المھدي محمد بانتظار رجالة
سألھ احدھم : ماذا نفعل بھ
المھدي : ضعوه في الكنبة الخلفیة
وحملوا أبي ووضعوه رغم مقاومتھ في الكنبة الخلفیة أحسست بالرع ب
والفزع من ھذا المنظر وارتجفت أوصالي ومفاصلي لحسن حظي
كانت شنطة السیارة مفتوحة في ذلك التوقیت تسللت بسرعة بدون أن
یدري احد بي و اختبأت داخل شنطة السیارة في أقصي ركن فیھا

33
وكورت نفسي داخلھا أتي احدھم ووضع الحقائب التي كأن یحملھا أبي
لاحقا ووضعھا بجانبي دون أن یلاحظ وجودي وأغلق باب شنطة
السیارة علي لیحل الظلام الدامس واسمع صوت المطر والرعد ثم
صوت محرك السیارة یبدءا و من ثم تحركت السیارة وكنت اسمع
صوت حركة فوقي وصوت جلبة ومقاومة أحسست شعورا بالرعب لم
أحسھ من قبل وظللت اردد في عقلي ماذا سیفعلون بابي ھل سیقتلونھ
كیف سأعیش بدون أبي ماذا سأفعل وأحسست أن الدموع بدأت في
السیل من عیني وضعت یدي علي فمي لكي لا أصدر صوت ولا
یسمعني احد وفجأة توقفت السیارة أحسست بلقلق والتوتر الشدیدی ن
مددت یدي لأحاول الخروج لحسن حظي لم یكن الغطاء مغلق بإحكام
خرجت في المطر وتلطخت ساقي بالوحل ووجدت شجرة كبیرة اختبأت
وراءھا قبل أن یخرجوا من السیارة وجدت نفسي في ھذا المكان
الموحش المھجور ویوجد بھ ھذا القصر الذي یبدو مھجور منذ زمن
ومحطم ومھشم
ثم عاد نظري إلي السیارة لا جد المھدي یخرج من السیارة ویخرج من
الباب الثاني السیارة ثلاثة رجال یجرون أبي خارج السیارة بعیدا عنھا
بمسافة لیست بعیدة ثم توقفوا وأمر المھدي بنزع الكمامة ونزع احد
الرجال الكمامة من علي فم أبي لأسمع صوت أبي العالي وھو یقول في
انفعال :ما الذي یحدث
رد المھدي: ألا تعرف ما الذي یحدث فعلا
رد أبي في حیرة : لا
المھدي : ھل تعرف من ھو فتحي سرور
أبي وھو یلھث: اجل أنھ عمیلنا الجدید
المھدي في صوت عالي بغضب : أنھ ضابط أیھا الأبلھ
أبي في أندھاش : ماذا
المھدي : اجل ضابط متخفي في شخصیة تاجر مخدرات لكي یكشفنا
محسن : إذا كأن ذلك فعلا لماذا لم یقبض علي لقد أعطیتھ بضاعة
المھدي : لأنھ لا یرید القبض علیك أنت أنھ یرید أن یعرف من رئیسك
من مصدرك یرید أن یقبض علي أنا
محسن : أنا متأكد أن ھناك خطاء ما
المھدي : ثم ما ھذه الحقائب التي وجدتھا التي وجدتھا معك ھل تحاول
بدء تجارتك الخاصة علي حسابي
نظر أبي في الأرض ولا یعرف ماذا یقول