الجزء 5

64 9 0
                                    

25
- لا شيء تم قتلھ في ظروف غامضة وحتى الشرطة لم تستطع
الوصول إلي شيء وأذكر أن رئیسك كأن ھو المسئول عن
القضیة .
- وماذا عن زوجنھ وأبنتھ؟
- زوجتھ ماتت قبل مقتلھ أما أبنتھ فكانت تعمل خادمة وبعد مقتل
والدھا تم إیداعھا في ملجأ حیث لم یكن لھا عائل. ولكن لماذا كل
ھذا؟!
- من المحتمل أن تكون ھي القاتلة.ما كأن اسمھا؟
- اسمھا منى الشریف. ولماذا ترغب ھذه الفتاة في الانتقام منى؟
- لا أعرف لماذا, ألا تخبرني أنت؟
رأفت: ماذا تقصد أن أبي متورط في مقتل محسن الشریف؟
رن الھاتف المحمول كأن عاصم على الخط
عاصم:لقد عرفت معلومات عن منى الشریف. لقد تربت في ملجأ یدعى
ملجأ السعادة واستطاعت أن تتم دراستھا ودخلت كلیة الطب ولكن لا احد
یعرف أین ھي الآ .ن
- ماذا تعنى بذلك؟ حاول العثور على معلومات أكثر..وأغلقت الھاتف .
رأفت:ھل تترك أبي یستریح أنھ یحتاج إلي الراحة .
- على كل حال لقد انتھیت .
وخرجت من باب الغرفة وفي طریقي إلي الخروج وجدت لمیاء وجدي
في وجھي.توقفت و نظرت إلي نظرة طویلة ثم قالت
- كیف حالك یا حضرة الضابط؟
ارتبكت بعض الشيء
- جید
- أنا لا ألومك لقد كنت تؤدى عملك
- حسناً ماذا تفعلین ھنا؟
- لقد جئت لازور المھدي لتصفیة خلافاتنا.
- ھذا جید.
و تركتھا وذھبت إلي ملجأ السعادة .
....................................
رأفت: ما حكایة محسن الشریف ھذا یا أبي ؟
أنت تعرف طبیعة عملنا .لقد كنت صغیراً عند ھذه الحادثة. لقد كأن محسن
الشریف یعمل خادماً عندي وقد كأن یعاوني في توزیع المخدرات.وعرفت
الشرطة بذلك و أصبح خطراً علینا فقتلتھ في منطقة مھجورة .

26
-وماذا حدت لابنتھ؟
- لا اعرف .
- وھل تعرف أبنتھ أنك أنت الذي قتلتھ؟
- لا اعرف لقد عثروا علیھا بجوار جثة والدھا ولا أعرف إذا كانت
رأت الحادث أم لا
- ولكن لماذا فتحي سرور؟
- لا اعرف.
دق الباب فدخلت لمیاء فقال رأفت في غضب
- ماذا تفعلین ھنا؟
- لقد جئت للزیارة.
رأفت في سخریة: منذ متى ھذا الحنین؟
المھدي : دعھا تدخل یا رأفت و دعنا بمفردنا
رأفت: ماذا؟! و لكن....
خرج رأفت من الغرفة غاضباً ونزل إلي الصالون وطلب من الخادم
فنجان قھوة .
مضت عشر دقائق و احضره الخادم. رشف رأفت رشفات ثم بعد خمس
دقائق بدأت تحدث لھ تشنجات واخذ یمسك ببطنھ ثم سقط على الأرض
میتاً. وكأن مكتوب على المندیل الذي تحت الفنجان" السم الذي سرى
في عروقھ كفیل بأن یغفر خطایاه" و خاتم البومة السوداء .
................................
ذھبت إلي ملجأ السعادة... استقبلتني المدیرة .
المدیرة: أھلا و سھلا أي خدمة؟
أرید معلومات عن فتاة تدعى منى الشریف لقد كانت عندكم في ھذا
الملجأ
م- نى الشریف...منى الشریف ..أتذكر ھذا الاسم ..لقد دخلت كلیة
الطب .
- ھل لك أن تعطیني ملفھا؟
رفعت سماعة الھاتف وطلبت من موظف الأرشیف الملف
- ھل تعرفین ماذا حدث لھا؟
- ماذا تعنى؟
- أین ھي الآ ؟ن
- لقد توفت.
أصبت بخیبة أمل .
27
- ماذا؟ ! كیف؟
- في حادث حریق منذ حوالي ثلاث سنوات.
قلت في نفسي اللعنة .
- لقد كانت فتاة جمیلة وكأن لھا اسم دلع غریب ومبة .
استیقظ ذھني فجأة... أین سمعت ھذه الكلمة من قبل؟أین أین؟ ثم تذكرت
في شقة میرفت جارة وفاء.إذا وضعت كلمة ومبة و عكستھا تحصل
على بومة.في نفس اللحظة أحضر الموظف الملف. وكانت أحدث
صورة ھي صورة..... میرفت !!!
.........
خرجت مسرعاً واتصل بي عاصم على الھاتف
- أیة الأخبار؟
- لقد توفي رأفت و المھدي.
- كیف؟
- لقد ووضع سم في قھوة رأفت وعندما سمع المھدي الخبر توفي
متأثراً بأزمة قلبیة ویتم الأن التحقیق مع الخدم.
- لا داعي لقد عرفت من القاتل.
- من؟
- میرفت
.......................................
......................................
ذھبنا للقبض علي مني الشریف"میرفت" ولكننا وجدنا مفاجأة بانتظارنا
لقد وجدنا رجا ل الإطفاء یطفئون حریقا في شقتھا
سالت احدھم: ماذا حدث ھنا
رجل المطافئ : تسرب في الغاز جعل الشقة تنفجر
عاصم : ماذا عن صاحبة الشقة
رجل الإطفاء: لقد تحول معظم جسمھا إلي رماد
دخلنا إلي الشقة وجدنھا محترقة تماما ولا یوجد شبر فیھا لم تنال من
النار وأصبحت مكتسیة بالأسود دخل عاصم یبحث عن أي شي في
الغرف بینما توجھت أنا إلي المطبخ فوجدت كوم من الرماد وبعض
العظام
لن تصدق ما الذي نجا من الحریق
قالھا عاصم فاستدارت لا أجده یحمل في یده سكین كبیر وختم علیة
شعار البومة
28
عاصم : یبدو أن القاتل نال عقابھ
مازن: نعم ولكن ھناك شي غیر مریح

29
4 ......................................
أنا منى الشریف وھذه ھي قصتي
قبل 15 عام
كنت أعیش في قصر المھدي محمد أنا و والدي كنھ نعمل كخادمین في
القصر الفخم للملیونیر الشھیر
كأن المھدي متزوج من سیدة جمیلة تدعي یسرا الشماشرجي وأیضا
انك ت سیدة غنیة للغایة وتمتلك ثروة ھائلة والذي اعرفھ أو ما یقال أنھ
ھذه السیدة بدأت بجمع ثروتھا نفسھا من الصفر بفضل أبحاثھا في
الأدویة واخترعھا لكثیر من الأدویة وشریكة في شركة أدوات أجنبیة
بفضل ابحثاھا المھدي ویسرا كأن لدیھم ثلاثة أولاد رأفت الكبیر الذي
یبلغ من العمر حوالي 15 سنة ووفاء 10 سنین في نفس عمري ولیلي 5
سنوات
لم أحب أبدا ھذا الرأفت یمشي دائما متكبرا كأنھ أفضل شخص في العالم
ولا یكاد یراني وأنا أمامھ وكأني غیر موجودة بالنسبة لھ أما وفاء فنادرا
ما كانت أراھا فھي دائما في غرفتھا تذاكر أما لیلي فھي مجرد طفلة
صغیرة فلیس لدي انطباع عنھا أما السیدة یسرا فقد كانت سیدة جمیلة
شكلا وموضوعا فقد كانت دائما تعطف علي والمھدي دائما مسافر
وخارج المنزل
في یوما ما كانت لدي یسرا ضیوف كانت أختھا في زیارة لھا ومعھا
ابنتھا
كنت أقف خلف الستائر الداكنة باللون البني ولم یكن احد یراني
وسمعت جزء من الحوار
یسرا : كیف حالك یا ماجدة
ماجدة : الحمد الله
نظرت یسرا إلي ابنة أختھا وابتسمت وقالت كیف حالك یا لمیاء
لم ترد لمیاء
ماجدة : لا زلت خجولة
ابتسمت یسر ا
كأن علي وجھ ماجدة نظرة تردد ثم قالت یسر ا أرید أن اطلب منك طلب
یسرا:ما ھو
قالت في حرج كبیر : أرید بعض النقود مصاریفي كثیرة منذ وفاة
زوجي ولمیاء في المدرسة وأنا بحاجة ماسة لمساعدتك

سفاح غامض(A mysterious incest )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن