الجزء 8

39 6 0
                                    

40
جلال في استغراب : لماذا
فتحي : لقد عثر علیة میت جراء جرعة مخدرات زائدة
جلال: إذن القضیة انتھت بدون تدخلنا
فتحي : یبدو ذلك
جلال: إذن فلنرحل
فتحي : ھیا بنا
ورحل فتحي ومساعدة من دون أن یلتفتوا إلي وتركوني وحیدة بالنسب ة
إلیھم أنا مجرد قضیة وانتھت
إذن لقد أفلت المھدي من العقاب بطریقة عبقریة بتلفیق التھمة لأحد
أتباعھ وطبعا ھذا التابع لن ینطق لأنة میت لقد ضاع حق أبي وضعت
أنا معھ
الضابط كأن قد جلب معھ طعاما لي ولكن بمجرد أن رحل دخلت احد
العاملات في الملجأ وأخرجت ثمرة جوافة من حقیبة الطعام ووضعتھا
داخل فمي بالقوة وھو تقول: ھیا كلي كأنھا تحاول إطعام كلب كدت
اختنق من الثمرة ولكني بلعتھا بعد ذلك أخذت حقیبة الطعام كلھا
وخرجت خارج الغرفة حتى طعامي یسرق من شدة ألمي سقطت في
نوم عمیق
استیقظت في اللیل قول اصحي یا مني اصحي فوجدت أمامي ھذا
الشخص البدین الأقرع ویرتدي زى العاملین في الملجأ وعلي وجھھ
ابتسامة غیر مریحة نظرت إلي البطاقة الموضوعة علي جیبھ وجدت
اسمھ مرسي سامي قلت في بالي ماذا یرید ھذا الأبلھ
نظر إلي واللعاب یسیل من فمھ وقال : مرحبا مني أنا ھنا لأتمتع
لم افھم في ذلك الوقت ما ذا یعني ولكني عندما كبرت عرفت ما ذا كأن
یعني
بداء یتحسس جسدي بطریقة غریبة ثم قبلني واخذ یقبل كل جسدي ثم
خلع سروالھ وبدء في افتراسي قد كأن كالوحش الذي یفترس ضحیتھ
أردت أن اصرخ أن اجري بعیدا ولكني مشلولة لا أستطیع لم یكن ھناك
رد فعل مني سوي الدموع التي سالت كالنھر والوغد لا یتوقف بعد أنھي
جریمتھ رحل بعد أن قتلني من الداخل لقد قتل روحي داخل جسدي الآن
أنا فعلا میتة لیس لدي جسد ولیس لدي روحي لقد أصبحت جثة ولكنھا
جثة تحس وتشعر وھذه ھي المشكلة.. لقد أصبحت فریسة للجمیع فأنا لا
یوجد من یدافع عني في ھذا العالم لقد أصبحت لقمة سائغة للجمیع یفعلوا

41
بھا ما یحلو لھم ظللت ابكي طوال اللیل إلي أن طلع الفجر لم اكتشف ما
فعلة ھذا الوغد معي إلي أن كبرت أنة اغتصاب
في صباح احد الأیام أطعمتني احد العاملات في الملجأ الفطور الطعام
طعمھ مر للغایة كأنة طعام علي وشك الفساد ثم سمعت ھذا الحوار بین
اثنین من العاملات
العاملة 1 : أین ذھب مرسي
العاملة 2 : لقد تم نقلة
العاملة 1 : أین
العاملة 2 :إلي احد الملا جئ الأخرى
العاملة 1 : لماذا
العاملة 2 : لقد حصلت مشاكل بینھ وبین المدیر فقرر نقلھ
العاملة 1 : ھل عرفتي ما ھذه المشاكل
العاملة 2 :لا اعرف ولكني لم أحب مرسي أبدا
العاملة 1 :لماذا
العاملة 2 :لا اعرف كأن یبدو غریبا بالنسبة لي وغیر مریح
العاملة 1 : أنا لم اعرفھ جیدا
العاملة 2 :ولا أنا ولكني سعیدة أنة رحل
عندما سمعت خبر رحیل ارتحت لأن ھذا الوغد رحل أخیرا سأكون
بأمان ولن یستطیع تكرار فعلتھ مرة أخري
مني جاء النداء من بعید ولكن ھذا الصوت مألوف فتحت عیوني
فوجدت أبي أمامي فرحت للغایة ھذى اسعد لحظة في حیاتي ارتمیت في
أحضانھ
مني : أبي لقد ظننت أنك تركتني
محسن : أنا لن أتركك أبدا یا مني سأظل دائما جزء منك
مني : لقد افتقدك یا أبي كثیرا لا ترحل ثانیة أرجوك
محسن : أنا آسف یا حبیبتي ولكني یجب أن أرحل لا خیار لي
مني : ولكن أبي لقد فعلو بي أشیاء فظیعة بي من سیدافع عني
محسن : یجب أن تدافعي عن نفسك یا مني
مني : ولكن كیف أنا لا أستطیع التحرك أو حتى الكلام
محسن : یجب أن تنھضي یا مني
مني : لا أستطیع
محسن مع ارتفاع في درجة صوتھ : یجب أن تنھضي یا مني من اجلي
ومن أجلك
42
قلت في ضعف : لا أستطیع
محسن : ھل ستدعي المھدي ینجو بفعلتھ
قلت في صوت عالي : لا
محسن : ھل ستتركین العالم ینجو بما فعلة بكي
رددت في صوت اعلي : لا
محسن : إذن انھضي
رددت في عجز : لا أستطیع
محسن أ: نھضي یا مني
رددت في الم : لا اقدر
محسن : بل تقدرین
رددت : أنا ضعیفة
محسن : أنتي لست ضعیفة أنتي قویة أنھضي یا مني أنھضي من اجلي
قلت بصوت عالي: لقد نھضت لقد نھضت فعلا لقد استعدت صوتي
لقد تحرك الجزء العلوي مني لقد كنت احلم لقد أعاد لي أبي جسدي
وجدت نفسي استیقظت في سریري وقد دخلت علي احد العاملات وعلي
وجھا نظرة سخریة وھي تقول : لقد تحركت قالتھا لا احد العاملین في
الخارج
أنتي تحتاجي إلي التمرین لكي تعود الحركة إلي ساقك قالھا الطبیب لي
مني : كم من الوقت
الطبیب : ھذا یعتمد علي مدي تقدمك في التمرینات
مني : ألا تستطیع أن تخبرني كم من الوقت
الطبیب في عدم تأكد : حوالي سنة
مني : لا باس سأتمرن حتى تعود ساقي إلي الحركة
الطبیب : االله معاكي
تركني الطبیب وأنا اجلس علي السریر أنا سعیدة لأني أستطیع الجلوس
والتكلم وتحریك یدي وقریبا ساقي أخیرا أخبار جیدة بالنسبة لي

43
6

بعد عام واحد
بعد مرور عام عدت لأمشي من جدید وكان ھذا أحسن خبر منذ فترة
طویلة
ومع انتھاء الشلل سوف یتم ترحیلي إلي ملجأ آخر حیث إنني لم اعد من
ذوي الاحتیاجات الخاصة بعد الآن
وصلت إلي مبني الملجأ الجدید تزین البوابة الحدیدیة لافتة كبیرة مكتوب
علیھا ملجأ السعادة المبني یحیط بھ سور حدیدي كبیر یبدو مخیفا كان
برفقتي احد الموظفین من الملجأ القدیم لكي یسلمني إلي الملجأ الجدید
وفي طریقنا إلي المبني شاھدت ھذه الحدیقة الكبیرة الجمیلة الحدیقة
كانت منسقة بطریقة بدیعة أفضل مائة مرة من حدیقة الملجأ القدیم وأمام
باب المبني كانت تقف سیدة نحیفة ذات شعر أحمر
وعیون زرقاء بارزة للغایة وذا ت وجھ مریح للغایة قالت لي : أھلا
بكي یا مني
الموظف : مني ھذه مدیرة ملجأك الجدیدة مدام نوال منصور
مني : أھلا
نظرت إلي وابتسمت ثم قالت للموظف : إنھا تبدو ودیعة للغایة
الموظف : صحیح مني من أفضل بناتنا عملي انتھي سأرحل وداعا
نوال للموظف وداعا ومشي ناحیة البوابة الحدیدیة خارجا من الملجأ
نظرت إلي نوال وقالت : تعالي معي یا مني في ملجأ السعادة سوف
تجدین السعادة
وأخذتني من یدي إلي داخل الملجأ وھي تقول ذلك
وقریبا سأكتشف أن ملجأ السعادة لا یمت بصلة للسعادة
…………………………………………………………
ادخلي إلي عنبرك قالتھا لي عاملة الملجأ بصرامة دخلت إلي ذلك
العنبر الواسع الملي بالأطفال ینامون جمیعھم علي سرایر مزدوجة

سفاح غامض(A mysterious incest )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن