كانت الأيام التالية هي الأطولبالنسبة الى ليزا فقد كان الجو سيئا مما اضطرها إلى ملازمة المنزل مع اليسيا التىلم يسمح لها الطبيب بمغادرة الفراش , وفي أصيل يوم الثلاثاء شعرت ليزا انها لم تعدتحتمل الجو المتوتر مع فليسيا . فارتدت معطفها الواقي للمطر وخرجت تتمشى , لايهمإلى اين ولكن المهم ان تهرب من المرأة الأخرى , وفي مثل هذا الجو كانت فارلي بصفةخاصة تبدو منعزلة عن العالم الخارجي , الضباب الرقيق يلفالحدائق ويكتم الأصواتالناتجة عن حركة المرور القليلة التى تشق سبيلها على الطريق الوحيد التى تبعد مسافةنصف ميل وتخفى المشهد الرائع لكرافن هايلاننر وقد بدا الطريق في ذلك اليوم أطولوأكثر تعرجا واتخذت الشجيرات التى تحف بها أشكالا غريبة .وتوقفت عند نقطةينعطف منها ممر ضيق متجها إلى اليمين عبر الأشجار ويختفي في غلالة رقيقة من الضباب , وبعد برهة واصلت السير فيه تجر قدميها المتثاقلتين وتطأ بهما البقايا المشبعةبالندى للأوراق المتساقطة من الأشجار , كان الصمت يلفها , وربما كانت هي الكائنالوحيد الحي في مثل هذه الظروف في اطار يبلغ المائة ميل .
لابد انها سارت نحوخمس دقائق قبل ان ترى الكوخ يظهر امام عينيها وسط الضباب , كان يقوم في وسط حديقةصغيرة مسورة , وكان هناك ضوء منبعث من النافذة الأمامية . دفعت ليزا البوابةالبيضاء المنخفضة ومضت عبر الممر الى الباب الامامي وطرقته بنعومة , لم يكن لديهافكرة عما ستقوله لسكان الكوخ . شعرت بأنها تريد ان تتحدث مع شخص ما خارج فارلي .ويبدو ان الباب لم يكن مغلقا جيدا فبمجرد ان لمسته انفتح ليكشف عن غرفةمائلة السقف تبدو دافئة ومريحة وفيها مدفئة نارها موقدة وقد فتحت في حائط منهانافذة ضخمة , تحتها لوحة نصف متكاملة لمنظر طبيعي وكانت هناك لوحات زيتية اخرىمرسومة على القماش ومعلقة على الجدران , فضلا عن لوحة الوان الرسام ملقاة على كرسي , ودون ان تتوقف لتفكر مضت ليزا إلى الداخل وأغلقت الباب بهدوء على الضباب المنتشرفي الخارج واتجهت إلى اللوحة لتراها عن كثب .
قالت لنفسها وهي تتأملها انهاممتازة تذكرها بأعمال فان غوغ من حيث الطريقة التى يوزع بها الفنان الوانه , وقالتبصوت مرتفع .
( أنني معجبة بها )
( شكرا لك )
فوجئت بالصوت فاستدارتسريعا لترى رجلا يقف في مدخل الغرفة وينظر لها في تأمل تلوح عليه علامات السرور , وبرغم بقع الألوان على سترته الزرقاء القديمة فأن الفكرة الأولى التى خطرت لليزا هيأنه لايمكن ان يكون هو من رسم اللوحة الموجودة وراءها فهو لايشبه الفنانين في شئوكان يكبر براد بحوالي خمس أو ست سنوات , وكان شعره البني يصطبغ بلون رمادي عندسوالفه , ويضفى على ملامحه المتناسقة نوعا معينا من التناغم .قالت ليزا :
( أنا آسفة . أنني أعرف أنني تجاوزت حدي , لكن الباب كان مفتوحا , وسأذهبحاليا)
( ليس هناك داع لهذا . أعددت بعض القهوة هل تريدين قليلا منها )
ونظرتليزا بحذر فهي تدرك أن الموقف غير مألوف ولكن عينية الزرقاوين اللامعتين طمأنتهاووجدت نفسها تبتسم له وتقول :
( أنها تعجبني كثيرا )
واستدار فورا , واختفىفي الغرفة المجاورة وهو يقول لها :
( علقى معطفك خلف الباب , وسأعود خلال دقيقةواحدة )
وبدا اقتراحه معقولا كانت الغرفة دافئة ومعطفها رطبا للغاية فخلعتهوعلقته فوق سترته الرائية ذات القلنسوة الرثة . وعندما عاد كانت تجلس في مقعد خشبيبجوار المدفأة , وأخذت منه الكوز السميك ذا اللونين الأبيض والأزرق وهي تشعربالأمتنان بينما كان يقول لها :
( آسف لا أستطيع أن أقدم لك شيئا أفضل من هذا )
( انها جيدة )
ورفعت الكوز إلى شفتيها ورشفت رشفة من الشراب الساخن قشدياللون وهي تدرك أنه يركز بصرة عليها , وأضاف قائلا :
( أنا ليوك يلاند وأنت لابدأن تكوني السيدة نورتون الجديدة . مالذي جعلك تخرجين في يوم كهذا ؟)
واستدارتبرقة وهي تخفض بصرها إلى النار المشتعلة وقالت :
( شعرت بأنني أريد أن أتمشىفأنا لاأبالي بالمطر )
( لكن السيد براد يبالى حسبما اعتقد )
( لكنه ليس فيالبيت ولن يعود قبل السادسة ), وتأملت الغرفة ثم قالت :
( أنها جميلة ياسيديلاند )
قال وهو يغوص في المقعد ويسند ظهره إلى حجر المدفأة :
( ليوك من فضلكفأنا لاأحب الرسميات )
وأومأت موافقة وهي تحس بإسترخاء أنه إنسان لطيف على نحومريح وفجأة شعرت بسرور بالغ لأنها وجدت الكوخ ودخلته , فهي تجلس هنا بعيدا عنالتوتر السائد في فارلي كما لو كانت في عالم مختلف . فقد استطاعت لفترة وجيزة أنتنسى الأيام القليلة الماضية وأن تستعيد نفسها ونظرت من النافذة وهي تحاول ان ترىالصورة العامة لمثل هذه البقعة المنعزلة في أعماق الشتاء وهي تقول :
( هل تعيشهنا طوال العام )
( ان الأمر بهذا السوء على الدوام , أنني أمون نفسي بكميةكافية من الطعام المعلب تكفيني لعدة أسابيع وبذلك أحقق الإكتفاء الذاتي حتى بالنسبةللناس فأنني حتى في الصيف لا أرى أحدا لأيام طوال فلا أبالي فالناس عادة يجلبونالملل وقالت وهي تبتسم :
( إذا علي ألا أبقى بعد أنتهاء وقت الترحيب بي )
( يمكن أن تكوني من الأستثناءات القليلة , فأنت لديك القدرة على الأستمتاع الهاديالذي لا يتطلب من جانبي أي جهد خاص )
وسألت فجأءة ( كيف عرفت أسمي )
( الجميعيعرفونه فمازالت عودة براد إلى فارلي بعروسة الجميلة هي الموضوع الوحيد للحديث فيالقرية )
( أنا لست جميلة )
وتأملها بتمعن للحظة ثم قال :
( قد لا تكونينخاطفة الأبصار وفق بعض المعايير لكن الجمال يتحدد حسب العين التى ترى , أن لك قوامارادعا وعينين مدهشتين , وأنا أحب أن ارسمك ...)
( تحاول أن ترضى غروري )
( لايمكن إلا أن أهتم بك . أنك تأسرينني , فأنت شابة وفاتنة وعروس . كل ماتريد المرأةان تكونه , ومع ذلك فأنت لست سعيدة )
(بالطبع أنا سعيدة , وأعتقد أنك تركتلخيالك العنان , علي أن أذهب قبل أن يشتد المطر مرة ثانية )
( أنا آسف . تعودت أن أقول ما أعتقدهدون مراوغة وهذه ليست على الدوام عادة طيبة . أعدك بأن أهتم بشؤوني فقط لو بقيتوأكملت قهوتك )
وجلست تنظر إليه وهي تدرك أنها تريد أن تبقى وأنه هو أيضا يعرفذلك وأخيرا سألته : ( كيف عرفت براد ؟)
أخذ رشفة من القهوة قبل أن يقول :
( أنا لاأعرفه جيدا, إن إيجار هذا المكان يدفع من خلال محاميه في براديورد , وعلى هذافلست مضطرا للذهاب إلى المنزل , ونادرا مايأتي هو إلى هنا . وإذا جاء فأنه لايبقىطويلا ويكتفى بالسؤال عما إذاكان كل شي على مايرام . وهو لايضايقني وأنا لا أضايقه . أعتقد أنه يمكن القول أنه أمر مقبول من الطرفين )
بالطبع هذا مايرضي برادتستطيع ليزا ان تتصور هذا فليس هناك شي مشترك يربطه بالرجل الجالس قرب قدميهاباستثناء حبه للفن . وادركت ان مجيئها إلى هنا هذا الأصيل لن يرضي براد لو أخبرته .
( هل أستطيع أن أرى بعض الأعمال ؟)
( تفضلي )
مشت إلى أقرب اللوحاتالزيتية وبدأت تتفحصها الواحدة بعد الأخرى كانت الألوان تقفز في فرح من كل لوحة , غروب الشمس ينشر أجنحتة من اللون القرمزي عبر سماء زبرجدية .صخور منحدرة تلقى ضلالاارجوازية على الخضرة المورقة للوادي , المياه تندفع بغزارة نازلة من على جانب التل , وكل نقطة فيها تحلل أشعة الشمس إلى ألولن الطيف , وكانت هذه اللوحة واقعية إلى حدجعلها تشعر أن الرذاذ يداعب وجهها , وهتفت في إعجاب ( انها رائعة هل بعت شي منها؟)
وقال وهو جالس في مكانه :
( قليلون يشقون طريقهم إلى هنا , لكن لي صديقحميم في ليذر يدير صالة عرض , وهو يعطيني هذه الصالة اسبوعا في كل خريف , وعادة لاتكون الأمور سيئة )
( وتعيش من الحصيلة حتى العام التالي )
( ليس تماما – فأنا محظوظ لأني مستقل ماليا بقدر كاف ومعقول يسمح لي بأن أرسم ماأحبه وألا أبتذلوأهبط إلى مستوى سوقي . ولا يعني ذلك أنني أدين أولئك الذين يكسبون عيشهم مناستغلال السذاجة العامة )
وبعد ذلك صمت , كذلك فعلت ليزا بل وسرحت حتى تناستوجوده وفجأة قال لها بهدوء:
( كنت جادا تماما عندما قلت لك أني أود أن أرسمك . هل تجلسي أمامي لبعض الوقت ؟)
منتديات ليلاس
واستدارت لتنظر إليه وهي تقول :
( لا أعتقد أنرسم الأشخاص يدخل في الخط الذي انتهجته لنفسك )
( انه ليس كذلك . على الأقل ليسبالطريقة التى تعنينها –استخدمت كلمة تجلسين بأوسع معانيها – فأنا أتخيلك تجلسينووراءك خلفية من أشجار الصفصاف المكسوة باللون الأخضر حتى يمتزج جسمك معها ويصبحوجهك موضع التركيز .بل أنني أعرف الموقع الذي أريده . أنه يبعد فقط بضع مئات منالياردات عن بابي الخلفي . أن ذلك يختلف طبعا عن أسلوبي المعتاد لكن على كل حالالإنسان يجرب شيئا جديدا بين الحين والآخر . هل ستتيحين لي الفرصة ياليزا؟)
وقالت وهي تفكر في العمل الذي سيبدأ في فارلي في الأسبوع التالي :
( لاأعرف ما إذا كان الوقت سيسمح لي بذلك )
( ربما نستطيع أن نتحدث عن ذلك مرة ثانية . ليس هناك وجه للعجلة لدينا ماتبقى من فصل الصيف )
وضعت ليزا الصورة التى كانتتحملها في مكانها وهي تقول :
( نعم – علي أن أذهب الآن . بلغت الساعة الخامسة )
ووقف ليوك وهو يقول :
( سأسير معك جانبا من الطريق كجزء من رياضتي اليومية )
وجالت ببصرها مرة اخرى في الغرفة التى تشع مودة قبل أن ترحل ثم رفعت ياقةالمعطف وتبعته ولم يتحدث أي منهما وهما يعبران الممر تحت الأشجار التى تتساقط منهاحبات المطر . لكن لم يكن هناك أي توتر في هذا الصمت , وبدا الأمر كما لو كانايعرفان بعضهما البعض منذ وقت طويل .
وافترقا عند النقطة التى يلتقي فيها الممربالطريق وبرغم انه لم يقل شيئا , فقد كانت تدرك ليزا انها ستلاقي الترحيب في الكوخفي أي وقت تود الذهاب إليه . لقد وجدت في ليوك بلاند صديقا , وهذا ماجعلها تشعربالأرتياح .
وعندما دخلت إلى المنزل كان براد خارجا من الردهة. وكان يرتدي معطفاللمطر, وتوقف عندما رآها واقفة في المدخل وقال في برودة :
( كنت ذاهبا للبحث عنك . هل تدركين انك تغيبت ساعتين تقريبا . أين كنت ؟ )
( أتمشى ) قالت ليزا هذا وهيتغلق الباب بحرص . مصممة على ألا تقول لبراد شيئا عن زيارتها للكوخ .
وتأملهامليا وهو يقول : ( أين ؟)
فردت وهي تحرك يديها بصورة غامضة :
( في هذه الأنحاء فقد كنت محتاجة للترويح عن النفس )
( لم يمضى وقتطويل على وجودك هنا . وأنا لم أكن موجودا لتهربي مني ؟)
فقالت بحدة وهي تستدير لتعلق معطفها :
( لم أكن هاربة بل كنت أتمشى )
( لاتلعبي دور الأبله معي ياليزا . هناك حدود لما أتحمله منك ؟)
( حدود لما تتحمله . ألا تفكر في غير نفسك يابراد ؟)
وتقلص فمه ولم يلبث أن قال بصوت ناعم :
( ربما كان من الأفضل ألا أفعل )
وسادت لحظة من الصمت المتوتر ثم مضى من باب الردهة وهو يقول :
( شعرك مبتل أذهبي وجففيه قبل أن تصابي بالبرد , هناك نار موقدة في غرفة النوم )
ومضت ليزا صاعدة إلى غرفة نومها حيث خلعت ملابسها بصورة آلية وارتدت روبا ثم مضت إلى الحمام حيث لفت رأسها في منشفة وأخذت تحكها بها بقوة حتى غدا شعرها جافا وطردت كل الأفكار من ذهنها فقد كان التفكير مؤلما .
استحمت وارتدت رداء صوفيا لونه أصفر شاحب . وعندئذ سمعت الباب الخارجي للغرفة يفتح ويغلق وركزت انتباهها على صورتها في مرآة طاولة اللبس . ووضعت أحمر شفاة بيد مرتعشة قليلا . وانتظرت ان يغلق الباب الموصل دون ان يحدث هذا فما كان منها إلا أن واصلت وضع أحمر الشفاة وأسندت رأسها على يديها . واستغرقت في التفكير العميق ر. إلى متى ستمضي الأمور على هذا النحو .؟
وكانت المياة لاتزال تتساقط في الحمام عندما مضت إلى الدهليز . كانت الساعة لا تزال السادسة والنصف . مازالت هناك ساعة للعشاء مالذي تستطيع أن تفعله حتى ذلك الحين ؟ أن غرفة الجلوس مستبعدة لأن فيليسيا قد تكون هناك . وحتى إذا لم تكن فإن براد سرعان ماسيحضر , وهي لا تريد أن تكون وحدها معه في حالته الراهنة . فلم يكن أمامها غير اليسيا .
كانت حماتها تجلس في الكرسي المريح ذي المساند قرب المدفأة تطرز مفرشا لكرسي في غرز متمهلة مدققة . وابتسمت لليزا مرحبة عند دخولها الغرفة وهي تقول ...
( ماذا فعلت هذا اليوم ؟)
( القليل . ماذا تفعلين .؟)
( مفرش لأحد كراسي غرفة الطعام . انها في حالة سيئة . لقد صنعت ستة مفارش . وهذا السابع . أنني أعمل بصورة بطيئة هذه الأيام . هل تحبين شغل الأبرة ياليزا ؟)
( إنني لاأستطيع حتى أن أرتق جوربا دون أن أتلفه . لذلك كان ريك يفضل شراء جوارب جديدة )
( هل وصلتك أنباء عن أخيك ؟ )
هزت ليزا رأسها ومدت يديها بحجة انها تستدفي بالنار برغم ان الغرفة لم تكن باردة على الأطلاق وهي تقول ..
( ريك ليس من هواة كتابة الرسائل )
( ليس هناك رجل يحب هذا . عندما يكون براد مسافرا فإنه يفضل استخدام الهاتف على أن يخط حرفا . لكني شخصيا أكره هذا الأختراع . فالأنسان يتذكر دوما مئات الأشياء بعد انتهاء المكالمة . أما الرسائل فتقول الكثير ويمكن استعادة مافيها مرات عدة )
لكن ريك لن يكتب كانت ليزا متأكدة من هذا فهو ايضا يفضل التقاط سماعة الهاتف والأتصال بالناس , لكن من المشكوك فيه ان يعتبراخته جديرة بشي من الأهتمام ربما لم يفكر فيها على الإطلاق في الأيام الأولى لحريته الكاملة . بالطبع هي تستطيع ان تتصل به هاتفيا لكن ذلك سيكون الحل الأخير . ومهما كانت الأعذار التى قدمها عما تفوه به في تلك الليلة فلابد ان المشاعر التى جعلته يقولها كامنة في داخله , والجرح مازال باقيا في داخلها هي . في أي حال فإن مافيها يكفيها وليس هناك مجال لأن تنشغل على أخيها وسألتها اليسيا :
( أين براد الآن ؟ توقعت أن يأتي معك ؟ )
( تركته يغير ملابسه استعدادا لتناول العشاء ... ألم تريه بعد ؟ عاد في نحو الخامسة )
( بل قبل ذلك فقد جاء إلي ليرى إذا كنت أنت هنا . لكنه لم يمكث طويلا . أعتقد أنه يبدو غريبا نوعا ما . هل تشاجرتما ؟ )
ردت ليزا بسرعة قائلة :
( كلا بالطبع . ذهبت لأتمشى هذا الأصيل . وبقيت في الخارج مدة أطول مما كنت أتوقع وكان براد خارجا للبحث عني عندما عدت إلى المنزل )
( تتمشين في مثل هذا الجو ؟ لابد أنك تبللت بالماء )
أنت تقرأ
من اجل حفنة جنيهات - كاي ثورب - عبير القديمة
ChickLitبعدما مات ابواها اصبحت ليزا الاخت والام والاب لشقيقها الاصغر ريك. وبرغم الحنان والعطف والرعايه التي احاطت بها ليزا شقيقها, انحرف ريك عن الطريق القويم مسببا لنفسه ولاخته سلسله مشاكل. وبينما كانت ليزا واقعه في احد مآزق ريك, ظهر المنقذ في شكل برادلي...