ضل حامد واقفاً في الخارج و يتضح عليه الغضب/يا غبيه تصرفي هذا وقتها.. مافي حسيب ولا رقيب استغلي حزنها وضيقتها وعطيها اللي قلتلك عليه.... رهف يا وويلك ان ماسويتي اللي قلتلك انتي عارفه عقابي.
اغلق هاتفه وهو يزفر الغضب، لن يتركها حتى يجعلها تتمنى ان يتزوجها، وبات ذلك قريباً جداً لا رجل ولا احد حولها... ابتسم بخبث ودخل الى عمله..
،
.
،
.
،
.
،
.
انهت اجتماعها لتخرج لمكتبها غاضبه و هي تخلع عبائتها.. وتستدعي السكرتيره.. يجب ان تفرض شخصيتها وان يعرف الجميع صرامتها، مافعله احمد وحسام لن يمر هكذا مرور الكرام،.. فهمت ما دار بينهما من حديث عنها وهمز ولمز .
حضرت السكرتيره/نعم استاذه
بيد تحرك بها قلمها بتوتر/اسمعيني يا غاده... جهزي قرار بالتحقيق مع احمد مالك وحسام سالم والتدقيق بكل اعمالهم.. وجمدوا اعمالهم مؤقتاً
دخلت نوره وهي احد موظفاتها المقربات منها لتستغرب ماسمعته/خير وش مسوين يا شموس
بتأكيد/يلا يا غاده نفذي اللي قلته و جهزي ورقة القرار وجيبيها لي اوقعها.
خرجت السكرتيره لتجلس نوره مستغربه/خير يا بنت وش صاير
تحدثت بهدوء مصطنع/إجراءات لزوم انضباط الشغل.. المهم وش صار بغيابي.. ابي كل شي يكون على مكتبي حالاً.
لاحظتها متوتره وتتحدث بغضب/الشموس روقي.. ندري انك صرتي المسؤله الوحيده هنا بس خليك اكثر هدوء وكوني انتي لا تخلين الضغوط تغيرك يا بنت
مازال حديث "الرجلين" وهمساتهم عنها يتردد صداها في أذنها/تتحملين احد يتكلم عنك وكأنك صيده سهله و ماتتضايقين؟! علميني تتحملين تسمعين احد يستضعفك ويستهون بك وتسكتين؟!
عقدت حاجبها وفهمت ما يضايقها/ماعليك منهم.. ولا كأنك سمعتي لهم
ابتسمت بخبث/المشكله انهم بيفسرون صمتي ضعف! لا يا نوره.. كل فعل له ردة فعل..انا مابي ناس من هالنوعيه، طالبين العمل كثار و احسن منهم بعد.
.
،
.
،
.
وقف و ابتسامته تتسع/انت يا سلطان قدمت لي خدمة العمر وماراح انساك.. لكن لين هنا وبس لازم تاخذ حقك وتنساني نهااائي، مفهووم؟
ابتسم الآخر بخبث/مفهووم يا فياض.. انت كريم وانا استااهل
اتجه اليه بتأكيد وهو يحرر له شيكاً/ابيك تنقلع من الرياض بكبرها.. لا احد يشوفك و حط هالمعلومه براسك انت لا تعرفني ولا اعرفك
اخذ الشيك وهو يقف/عُلم يا فياض باشا
دخل في هذه الاثناء ابو فياض وهو يرى وجه سلطان وهو خارج.. لم يرتاح له ابداً..
ابتسم فياض لابيه/هلا بالمعزب العووود
نظر اليه بغضب/انت ماتعلمني من وين تعرف هالاشكال، انا هالادمي مارتحت له.
فياض بابتسامه جانبيه/ماعلينا منه راح في حال سبيله.. خير يبه وش عندك جاي مكتبي؟!
ابو فياض وهو يتذكر ماقدم لأجله/انا ناوي اروح ازور راكان المناع.. تجي معي والا لا
تذكر ذلك الماضي والشموس فغضب/لا مابي لبيتهم شوفه
تركه وهو يمشي/انا قلتلك تبي اجر ..لكن منت كفو
غضب من ابيه ولكن لم يرد، لازال يتذكر رؤيته لتلك الفاتنه في حفلة ملكة اخته،صادف انها كانت رفيقتها..لن ينسى تلك الرقيقه.. التي لم تنسيه إياها زوجتيه التي طلق احداهما.. مازال يقارن بينها وبين بنات جنسها ..الامر الوحيد الذي يجعله سعيداً الان هو حرق دمها بأخيها ومرض والدها هكذا ينتقم منها لتضل بلا ظهر وسند.. سيرى كيف تتقاذفها امواج الدنيا لوحدها.. سيتشفى بها..
.
،