9))ما وراء الغيوم..
تباً لغزو المشاعر وجفاف العاطفه..
و اقنعة الكبرياء البغيضه..
كلما تمنته بأحلامها،، سريعاً ما ينهيه الواقع !!
أحقاً كانت تريد قتله بقُبله..؟!
"مخيلة الحُب اجمل من واقعه بمراحل..!"
،
.
[[في جلسه يطغى عليها توتر هند..بعدما حدث..
سكبت لها ليال فنجان قهوه/سمي يا عمه
رفضت وهي تشير بيدها ويتضح الامتعاض على ملامحها/بس.. مابي.. القولون شب علي
استغربت وهي تقدم فنجان القهوه لزوجة ابيها/افاا ليش وش شب القولون يا عمه كنتي بخير
اخذت ام رواد الفنجان وهي تجيبها/انا عارفه اللي بخاطرك يا هند، بس عاد صار اللي صار ..لا تكبرين السالفه
هند بانفعال/شلوون ما اكبر الساالفه؟!!.. اللي سوته الشموس عيييب ما ينسكت عنه.. بالاوول قالت ماتبيه و بالمحااايل وافقت.. ثم تروح تسوي كذا ..وش بيقول عنها عزام.. حتى هو انصدم ماتوقعها بهالوقاحه.. ماصدقت على الله؟!!
ليال في محاوله لتهدأتها/عمتي اذكري الله.. هم متزوجين والموضوع عائلي صار بيننا محد شاف، لا يرتفع ضغطك ع الفاضي
هند/متزوجين ماقلنا شي.. تنتظر لين تختلي به بغرفه بعيد عنا مو كذا.. يا عيباااه بس. كنت اظنها عااقل
لم تعلق ليال إلتزمت الصمت مابين عذر للشموس ومابين اتفاق مع حديث عمتها.. ماحدث يضل اختلاف رأي ومبدأ.. في الحقيقه هي لن تستطيع فعل ما فعلته الشموس..عموماً هي اكثر انغلاقاً..واكثر تعقلاً في ردات فعلها..
ام رواد بضيق/هذا هي حبست نفسها بالغرفه ولا تعشت بعد
هند بحاجب مرفوع/اكيد بتتهرب هي عارفه ان اللي سوته يسود الوجه..
في غرفتها.. ،
لم تستطيع النوم تلك الليله.. لأول مره تتخذ خطوه جريئه هكذا، سرعان ماندمت سرعان ما شتمت نفسها، كيف فعلت ما فعلته؟!!..
لكنه هو من اضطرها لذلك فهي لم تعتاد الخساره.. لطالما كانت ترفض من يعجبها ومن لا يعجبها..
رفضت مقابلة او الحديث مع احد بعدما وقعت عقد زواجها..
ذهبت لتختلي مع نفسها المتوتره.. هي هكذا تحب ان تكون بعيده حينما تتوتر.. تعلم تماماً انها ستجرح من يحاول الحديث معها.. لذلك هي تبتعد حينما تتلبد حولها الغيوم.. ]]
*هنا استيقظت من خيالها*
سرعان ما عادت لواقعها و نفضت كل مخيلتها الخصبه امامه...لعنت امنياتها واحلامها الغبيه..
ابتلعت ريق الوجع من تصريحه الذي غرس السكين في قلبها وابتسمت و عينيها تغص بالدموع كيف لهذا الدخيل ان يسمح لنفسه ان يقلل من شأنها؟!! ،
استغلت اقترابه منها لتفاجئه بتقدمها خطوتين و ببرود ردها بصوت منخفض يسمعه هو فقط/من قالك اني منتظره منك كلمة احبك؟.. لا تظن اني منصدمه، سقف توقعاتي ماعمره تعدا واقعي.. عن اذنك
تفاجأ ببرودها وردها.. الذي دعاه للندم في حينه..!
الجميع اراد سماع ما دار بينهما، وهما يبتسمان..!!
هند كانت الاكثر صدمه من ابتسامات الشموس.. ومن ثم انسحابها المغلف بالخجل/الشمووس لحظه!!
لم ترد عليها.. تركت المكان لهم وذهبت مسرعه في خطواتها..
ابتسم لعمته وهو يشير اليها بالهدوء، وبأنه لم يغضب لتهربها منه،..
ابتسمت له هند وهي تسلم عليه/الف مبروك يا ريحة اهلي.. يعلم الله ان هذي سعاده تمنيتها بوسط كومة احزاني
لكم تذكره هذه العمه الحنون بأمه،حتى انه بات يكره دمعتها وان كانت دمعة فرح، مسحها بطرف اصبعه وهو يبتسم/الله يبارك فيك يا عمه.. يلا انا رايح للرجال ينتظروني
بسعاده/روح الله يحفظك.. شوي ونجهز العشاء..
راقبته حتى خرج.. وهي مازالت تستغرب ردود افعال الشموس.. من الجميل انها لم تفتعل مشكله مجدداً..
مازالت تستغرب ابتساماتها المكتنزه!! "
تقدمت لها ليال وهي الآخرى غير مرتاحه لنظرات اختها.. ابتساماتها لم تكن حقيقيه بل تخفي اشياء اخرى ..
تعرف اختها حين تخفي شيئاً وان ابتسمت.
،
.
على عجاله دخلت غرفة نيفا، و اخذت علبة مسكن البيروفين المزيف لتضعه من ضمن الادويه على تسريحتها .. ثم اخذت هاتفها لتصورها فيديو كما أمرها اخيها..ليتأكد مما فعلته.. لم يضمنها بعد!!
لحظات لتدخل نيفادا تناديها/رهف؟ وين رحتي فجأه يا بنت
توترت فتركت علبة البيروفين بجانب الاخرى/ادور مشبك ابي ارفع شعري.. مليت منه وهو نازل كذا
ابتسمت لها/بالعكس تهبلين تعالي بس بنحط العشاء هاللحين
اجابتها بتصريف/شوي ولاحقتك بس ازين شعري
رآتها تخرج ثم تنهدت بخوف.. لن تترك الأقراص هنا ستأخذها وترميها في اقرب حاوية مهملات... اخذت العلبه الخاطئه وخرجت!!
توقفت وهي ترى ذلك الممر الذي يؤدي لجناح نايف، كان حلمها الابيض..لم تحتك به و لم توضح، فقط حلم.. مافتنها به حبه لاخته نيفادا ومشاوكتها اهتماماته ..وبذات الوقت عدم اهتمامه بمغازلة البنات كما يفعل اخيها .. كان شغوفاً بالسيارات ..وكانت هي شغوفةً به فقط..!
.
،
.
،
.
،
ودع رفاقه بعد العشاء ليعود لمجلسه وحيداً ، قد كان ينوي الدخول بها الليله ولكن ردعته بردها المشبع بالخذلان ( من قالك اني منتظره منك كلمة احبك؟.. لا تظن اني منصدمه، سقف توقعاتي ماعمره تعدا واقعي)
تباً لها كيف استطاعت ان تلجمه بردها البارد ... ؟!!
لم يظن انه سيتلقى رداً كهذا ابداً كانت هادئه وتفوقت عليه..
الآن هو من بنا سوراً بينه وبينها.. كيف له ان يتجاوزه وقد صدمها بحديثه عن ماهية اسباب الزواج منها!! كم هو احمق!!
هي اثبتت الليله بأنها انثى ناضجه وليست طفله حتى تستفزها كلمات رجل لا يعني لها شيئاً..!
يعترف انه درسٌ جديد.. فهذه المره الاولى التي يتعامل مع انثى ناضجه..
ترك المجلس متجهاً لغرفة المكتب حيث ينام... جلس خلف المكتب بعدما خلع شماغه وألقى به على الأريكه..
يالهذا المكتب الضخم..
تذكر تلك الليله حينما رآها هنا.. مالذي أتى بها هنا في ساعه متأخره سوى أمر مهم..
إلتفت خلفه وهو يرى رفوف الكتب.. بعضها يعرفه وبعضها يراه للمره الأولى.. شده رف كتب غير معنونه.. اتجه اليه ليأخذ اكبرها ذو اللون الأزرق الغامق.. تفاجئ به مكتوباً بخط اليد..يبدو ملاحظات او دراسه او يوميات!!
دفعه فضوله لكرسي المكتب و فتح الإضاءه الصغيره التي بالقرب منه.. وجلس يقرأه.. لتصدمه أول صفحه..
[[ "تبريرات مخذوله"