Part3/أريد طفلي

29 2 2
                                    

في جوفي ألم تعدى كل الحدود اماتني وسرق كل النور من داخلي لاصبح معتم الروح .....

في هذه الاثناء طرقات على الباب   
لوي : تفضل
فتح الباب ليدخل هاري وهو يمسح دموعه ويبعثر شعره 

رمقته كيرا بنظرات غاضبة ثم اعادت  نظراتها لادوارد النائم ...
لوي: اهلا هاري تفضل بالجلوس
ابتعدت ليجلس بجانب ابنه بالجهة المقابلة لكيرا  امتدت يده  لتمسح على وجنه ادوارد  ليقوم كيرا بأزاحتها وضم أدوارد لها ...
هاري: كم انتِ انانية حتى وأبني في هذه الحالة  تمنعنيني منه 
نهض بعضب ليرد بنبرة مهددة ...
هاري: كيرا بما أنكِ اوصلتيني لهذه الحالة  فغداً سأقدم طلب للمحكمة لحضانة أدوارد وستكون اسبابي واضحة ومقنعة ابني مريض وامه لاتملك ثمن علاجه 
لتنهض غاضبة وعيناها تطلق شرار
كيرا: لا لن تأخذهه مني هل تفهم
هاري: أريد طفلي أريد طفلي 
كيرا: انا امه وانا اولى برعايته منك
ليضحك بسخرية
هاري : ها الان تذكرتي انك امه  أين كانت حنيتك عندما حرمتني منه وجعلتني احلم برؤيته  سرقته الايام مني والان سيسرقه الموت مني  ....
في هذه الاثنان استيقظ أدوارد الصغير على صوت صراخهم   ليفرك بعيناه بلطف  ثم يبتسم وينهض وهو يصرخ بسعادة
أدوارد : أبي حبيبي هارولد
  هطلت دموع هاري بسرعة ليسرع ويحتضن طفله ويبكي بقوة   اما الطفل تشبث برقبة والده بقوة  أبتعد عنه وهو يبتسم
هاري: انظر زين  طفلي استيقظ

لتمتد يد الطفل وتمسح دموع والده بحنان
أدوارد : لو تعلم كم اشتقت لك وكنت انتظر رؤيتك بفارق الصبر كنت اجمع صورك واكتب لك رسائل  كثيرة وكنت اسأل العم لويس على اخبارك ...
ليرد هاري بنبرة متفاجئة من حديث طفله
هاري: وانا سعيد بذلك حبيبي 
كيرا: أدوارد حبيبي فلتعد للنوم فأنت متعب 
ليتذمر باكياً
أدوارد: ولكن لم اشبع من رؤية ابي يكفي انني لم اراه طيلة حياتي  
هاري: حسنا  سأروي لك قصة وستنام اتفقنا
أدوارد : حسنا  
لتمدد بجسده الصغير ويطلب من والده ان ينضم له
  انسحب الجميع للخارج ماعدا كيرا التي وقفت بجانب النافذة  تراقبهم بحيرة ....
  كانت تشعر بالحزن  عيناها اشتاقت له وفرحة برؤيتهم معاً  كم كان الانسجام كبير بين ادوارد وهاري وكأنهما يعيشان مع بعضهم البعض منذ زمن طويل ....

بعد ان انتهى هاري من قصته نام طفله ليقبل وجنته الناعمة وينهض بخفة متجه  نحوها لتشيح وجهها للجهة الاخرى
هاري: نحتاج للكلام  بهدوء بعيد عن الصغير  
كيرا :  حسنا
خرجنا ليقابلنا الجميع ...
هاري: زين ابقوا مع أدوارد ريثما نعود
زين: لاتقلق ...
نايل: هل برأيكم سيتصالحون
لوي: اتمنى ذلك من اجل ادوارد ....

خرجنا الى الحديقة التي بجانب المستشفى   كان الجو  متلبد بالغيوم والريح تطير اوراق الشجر الميتة هنا وهناك والشوارع فارغة تماماً ....
جلسنا على اقرب مقعد  ....
هاري: كيرا  قراري  لن اتراجع عنه
كيرا: في احلامك هارولد ستايلز هل تسمعني   حملت به ٩ أشهر وعانيت من الالام الولادة  والالام خيانتك وعذاب روحي وعملت من اجله وسهرت عليه الليالي ليكبر من انتَ لتاتي وتاخذهه بهذه السهولة مني ها رد عليه لست سواء اب فاشل دمر منزله بسبب شهواته المريضة ...
هاري:    ابني يصارع الموت  وانتِ قاسية اكثر من سرطانه يكفيكي عناداً وغروراً  الخمس السنين التي مضت الم تكن كفيلة للغفران 
أبتسمت بسخرية
كيرا: حسناً تخيل انك في يوم تأتي للمنزل وتجدني في أحضان رجلاً أخر وتقبله بشراهة وفاقدة لحواسي كلها بين. يديه وعارية مالذي ستفعله
  هطلت دموعه  وانسابت على وجه المتهكم الملامح
كيرا: لماذا صممت ها رد عليه     تشعر بالغضب  وانت تتخيل فقط ماذا أفعل أنا إذا رأيت كل هذا لايكفيني قرون لأغفر لك هاري جرحك في قلبي كبير بقدر حبي لك   لاتلوم مجروح أن كنت انت الشخص الذي سبب له الجرح
وان كنت سأرضى يعرضك واجعلك تأخذ أدوارد ولكن سأذهب معه من أجله سأتحملك إلى أن يتحسن صغيري ولكن في أحلامك أن تراني أبادلك الحب  في يوم من الأيام  ذلك الحب ولدته انت وقتلته بيدك ....
نهضت بكبرياء وامسح دموعي الجبانة   وعدت للغرفة  ليوقفني لوي
لوي: كيف جرى حديثكم !!!   
أجبت ببرود
كيرا: لاجديد قبلت بعرضه بشرط أن ابقى مع أدوارد الى أن يشفى
لوي: مع الايام سيعود كل شيء بينكم مثلما كان
كيرا: في أحلامه أن أعود كيرا الجبانة الغبية الذي أضعت حياتي من أجله...... 

لوي: لاتقسي على قلبك وقلبه
كيرا: لماذا لم يراعي قلبي  عندما خان روحي 
لوي: أرجوك ِ اعطيه فرصة فأبنكم يحتاجكم معاً ليشفى
كيرا: لوي لا أستطيع  أرجوك تفهمني
اختنقت بشهقاتي
ليحتضنني بيداه وانا شددت بيدي عليه وبكيت بحزن عميق ....

كنت قادماً ورأيتها تحتضن لوي  تمنيت أن أكون بجانبها وأخفف عنها همومها  وشعرت بغيرتي تتسرب إلى رأسي لذا أخرجت هاتفي وأتصلت بأخي أنطوانيو. وابتعدت عنهم

انطونيو : كيف حالك هاري أشتقت لك
هاري: لست بخير يا أخي
أنطونيو: ماا لامر ؟؟؟
هاري: هل يمكنك القدوم إلى لوس انجلوس فوراً أحتاجك بشدة
أنطونيو: تهدأ عزيزي سأكون عندك في أقرب وقت 
هاري: أرجوك صلي من اجلي
أنطونيو: فليحفظك الرب من كل شيء 
انهيت مكالمة من أنطونيو اخي التؤام  وأتجهت لغرفة أدوارد  فتحت الباب لأجدها نائمة بجانبه أقتربت لاجلس  في الجهة المقابلة لها   كنت أنظر  لوجهها الملائكي الناعم يالله كم أشتقت له تذكرت عندما أعترفت لها بحبي وعندما فازت وأصبحت حامل بأدوارد 
قد يكون عقاب من الله مرض أدوارد لي بسبب كسري لقلبها البريىء فليسامحني الله ....
دنوت منها وقبلت وجنتها وبعدها قبلت يد أدوارد حبيبي الصغير وبعدها أرحت جسدي على الأريكة  وغفيت بتعب ...

في صباح اليوم التالي  ....
صوت صرخات  أدوارد أيقضتني بخوف لأنهض وأتجه له
هاري: مابك حبيبي
أدوارد: بابا يوجد رجل يشبهك  وأنا خائف
بعثرت شعره وضحكت 
هاري: لاتخاف حبيبي أنه عمك أنطونيو  أخي التؤام
أدوارد! جميل جداً هل لدي عم ولما لم يخبرني أحد
عقد حاجبيها ومد شفتيه بغضب
أحتضنته بسعادة  وقبلته
هاري: اعشقك بالقطعة السكر ...
هاري: أين هو هذا الرجل
أدوارد: في الخارج مع ماما ...
هاري: حسناً سأذهب له وعندما يدخل يجب عليك إلقاء التحية عليه  اتفقنا
أدوارد: حسنا بابا
خرجت لأحد أنطونيو احتضنا بعض بحرارة
كانت ملامحه حزينة بسبب اخبار كيرا له بمرض أدوارد
أنطونيو: فليشفيه الرب سأصلي له كي يبقى بخير 

كيرا : اشكرك انطونيو عل حضورك لتساندنا في محنتنا ....

أنطوانيو : أدوارد أيضا أبني مثلما هو ابنكم

في هذه الاثناء ....

هاري: شعرت بضيق في تنفسي  سقطت على الارض كل شي اصبح مظلم في عيناي ....

Im Unbreakable 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن