الحلقة التاسعة

13.4K 326 3
                                    

احمد بنظرة ثاقب. وقوية كانظرة الصقر : لا ما انتى قريب اوى هايبقى ملزوم عليكى انك تقعدى معايا علطول ومش هايبقى فى فرصة ليكى انك ترتاحى منى لانك هاتبقى مراتى
مرام بنظرة نارية : فى احلامك
احمد : ليه فى احلامى هاتتجوزينى يامرام
مرام : طيب ما انا بقولك هاتجوزك بس فى احلامك
احمد : لا فى الحقيقة انا مبقتش قادر اصبر عليكى اكتر من كده الحل الوحيد انى اخليكى تسمعى كلامى غصب عنك ومتبعديش عنى هو انك تكونى مراتى
مرام : انا مفيش حد بيفرض تحكماته عليا
احمد بحدة ونبرة مرتفعة : لا من هنا ورايح انا هافرضها عليكى وغصب عنك تقولى حاضر يامرام ... انا مش هاغصب عليكى فى موضوع الجواز ده هاسيبك تفكرى بس متتوقعيش انى هاصبر عليكى كتير
تدخل داليا وهى تقول : مرااام .. مرام .. وعندما رأتهم ينظرون لبعضهم بنظرات غاضبة ونارية تصلب مكانها وقالت محاولا تلطيف الجو : انتى هنا انا شغالى انده عليكى مش بتردى ليه يابنتى
التفت لها احمد وقال بنبرة قوية : عمرو جه معاكى
داليا : ايوه ... انت عامل ايه دلوقتى ياحبيبى
احمد بوجه خالى من اى تعابير : الحمدالله
داليا : طيب ارتاح فى السرير علشان متتعبش تانى
قال متجاهلا كلامها : انا نازل لعمرو
واختفى من امامهم بسرعة البرق اقترب داليا من مرام وقالت بتسأول : هو ماله !؟
مرام بعصبية : اخوكى ده واحد مجنون لا وايه فاكر انى هخاف منه لما يعلى صوته عليا وهاقوله حاضر
داليا : فى ايه ماتفهمينى احكيلى حصل ايه
( قصت لها جميع ما حدث بينهم ) فهتفت داليا قائلة : طاب وانتى ايه المشكلة عمدك فى كده يامرام مش موافقة ليه
مرام : مش عايزة اتجوزه
داليا : مرام احمد بيحبك وانتى عارفة ده كويس
مرام بجفاء : بس انا مش بحبه
داليا بحزن ونفاذ صبر : طيب براحتك يامرام .. ثم ولتها ظهرها وغادرت الغرفة
***********************************************
عمرو : عامل ايه يا ابو حميد الف سلامة عليك
احمد : الله يسلمك
عمرو : بقولك احنا اتفقنا انا وداليا اننا عايزين نكتب كتب الكتاب الاسبوع الجاى
احمد : ومالك مستعجل كده ليه
عمرو بابتسامة عريضة : ما انت عارف اللى فيها
احمد : برضوا اتقل شوية يابنى
عمرو : ياعم اتقل ايه بس انا استويت على الاخر .. وانت عارف كويس انى بحب داليا من سنين ومستنى اليوم لتبقى فيه مراتى بفارغ الصبر يبقى عندى بقى حق استعجل
احمد : ههههههههههه ماشى ياعم انا منعديش مشكلة
احتضنه بسعادة وقال : حبيبى يا ابو نسب
قهقه عاليا وقال : ابو نسب
عمرو : هههههه خلاص تحب اقولك ياعمى
احمد : لا ابو نسب حلو ... يلا واهو يبقى الفرح فرحين
عمرو بدهشة : فرحين !!؟
احمد : ايوه ما انا هاتجوز
عمرو بصدمة : انت بتهزر مش كده
احمد : لا طبعا
عمرو : ومين دى بقى اللى هاتتجوزها .. ومش على اساس انك بتحب مرام
احمد : ما انا هاتجوز مرام
عمرو بسخرية : وهى هاتوافق يعنى مثلا
احمد بتحدى : هتوافق
عمرو : معتقدش ... بس لو وافقت الف مبروك مقدما ياصاحبى
*******************************************
شذى : انت اعمل اللى قولتلك عليه كويس
الشخص : حاضر ياهانم
شذى : وخليك فاكر اللى قولتلك عليه
الشخص : فاكر كل حاجة متقلقيش
اخرجت ظرف من حقيبتها واعطته اياه فى يده قائلة : خد دول وهاديك قدمهم بعد ماتعمل اللى اتفقنا عليه
الشخص : تمام ياشذى هانم
ثم اتجهت الى سيارتها ولكن صوت احد من خلفها يقول بنبرة حادة : شذى
التفتت لها وقالت وهو تزفر بضيق : اهلا ياعلاء
علاء : مين الىى كنتى واقفة معاه ده
شذى بابتسامة سخرية : افندم !!
علاء بحدة : اظن سؤالى واضح
شذى : علاء انا مستعجلة .. عن اذنك
امسك يدها بقوة وادارها اليه وقال بحدة اكثر : ردى عليا
شذى : وانت مالك
علاء يعصبية : ايه اللى انا مالى ده
شذى : ايوه مهما كان ملكش الحق تسألنى رايحة فين وجاية منين وواقفة مع مين
علاء : انتى عارفة كويس انى بحبك
شذى بنفاذ صبر : وانا مش بحبك .. مش بحبك ..مش بحبك ياعلاء .. اقول تانى مش بحبببك .. وقالت جملتها الاخيرة بصوو مرتفع ثم استقلت بسيارتها ورحلت وتركته يشتعل غضبا
*******************************************
ارتدت ملابسها واتجهت نحو بوابة الفيلا لتخرج وقالت للحارس : افتح البوابة
الحارس : اسف حضرتك بس عندى اوامر انك متخرجيش من بوابة الفيلا
مرام بغضب : ومين اللى ادهالك الاوامر دى بقى
الحارس : احمد بيه
مرام بنفاذ صبر : طيب افتح البوابة انا مش هاهرب ولا حاجة انا رايحة مشوار بسرعة وجاية تانى
الحارس بعند : انا اسفة مقدرش دى تعليمات احمد بيه ومقدرش اكسرها
زفرت بعصبية بالغة بينما هو كان يقف فى شرفة غرفته ويرى كل شئ ويمع الحوار الذى دار بينهم اتجه نحو مكتبه وهو يعلم جيدا انها سوف تأتى له وبالفعل سمع صوت طرقات على الباب قوية قال : ادخل
دلفت الى الداخل واتجهت نحو مكتبه بخطواط واسعة فقال ببرود وهو لم يرفع نظره اليها وينظر الى الاوراق التى امامه ومنهمكا : خير يامرام
مرام بعصبية : انا عايز تحبسنى فى البيت هنا .. قول للحارس يفتح البوابة
قال بنبرة هادئة وهو غير مكترس لعصبيتها هذه : عايزة تروحى فين
مرام : وانت مالك انا عايزة اروح فين
رفع نظره لها وقال بنبرة قوية جدا احست فى لحظته منه بالخوف : لا ليا بما اتك هاتبقى مراتى بعد كام يوم
حاولت اخفاء خوفها ورددت كلمته بسخرية : مراتك .... ياريت متستبقش الاحداث
قد بدأ عليه الغضب الشديد
وقال بحدة شديد : لا يامرام كتب الكتاب هايكون الاسبوع الجاى
ابتسمت له بسخرية وتجاهلت كلامه : خلينا فى اللى احنا فيه دلوقتى افتحلى البوابة لو سمحت
احمد : مقولتيش برضوا عايزة تروحى فين
مرام بعصبية بالغة : انت ايه دخلك متقلقش مش هاهرب انا هاروح مشوار وراجعة بسرعة
وقف بعصبية شديدة واتجه نحوها وقال بنبرة مخيفة ومحذرا وهو يصوب نظره اليها كالصقر : اخر مرة اسمعك بتقولى انت مالك دى او ايه دخلك او اى حاجة من اللى بتقوليهم دول وصوتك ميعلاش عليا يامرام فاهمة .. ثم اتجه نحو مكتبه مرة اخرى وقال وهو يرفع اصبعه السبابة محذرا : ده لمصلحتك يعنى مفهوووم
نظرت له بغضب شديد ممزوج ببعض الخوف وقالت بنفاذ صبر : اوووووف
احمد : عايزة تروحى مكان يبقى انا اللى هاوديكى واجيبك
مرام : لا انا عايزة اروح وحدى
احمد : ليه
مرام بانفعال : كده انت مالك ياخى
احمد بنبرة صارمة : تانى .. تانى بتقولى انت مالك طيب هاعدهالك المرة دى .. المهم قدامك حل من الاتنين يامتروحيش اصلا المشوار اللى عايزة تروحيه ده يا تروحى معايا وانا هاخلص الشغل اللى معايا وهاعدى عليكى فى الاوضة اشوفك لسا عايزة تطلعى ولا غيرتى رأيك
ثم جلس على مكتبه ونظر الى اوراقه وبدأ بالعمل رمقته بنظرة نارية ثم غادرت الغرفة وهو تتمتم بكلمات غاضبة
****************************************
اروى : يابنتى حد يسيب علاء القمر الكيوت والعسل ده ويبص لاحمد اللى حياته كلها جد وهو نفسه تحسيه معقد
شذى بغضب : لو سمحتى يا اروى متقوليش على احمد كده .. بعدين انا مش بحب علاء انا مش بحب غير احمد وبس من وانا صغيرة
اروى : بس هو مش بيحبك يعنى الحب ده من طرف واحد ايه لزمته بقى .. وعلاء انسبلك بيحبك وهايسعدك
شذى : اروى قفلى على الموضوع ده .. انا مفيش فى قلبى غير احمد ومستحيل اخلى حد ياخده منى
اروى : يعنى انت. هاتخليه يحبك بالعافية
شذى : ايوه .. وحتى لو محبنيش بس اهم حاجة محدش ياخده منى وانا مش هاخلى الجوازة دى تتم بأى طريقة
اروى بسخرية : ازى بقى يافالحة
اروى : ( ........................ )
اروى بصدمة : ياخربيتك ايه اللى هاتعمليه ده .. وبعدين مين قال يعنى هى هايهمها اوى
شذى : هايهمها اوى كمان اصبرى بس
اروى : طيب ادينا صبرنا اما نشوف
******************************************
اتجه نحو غرفتها وطرق الباب فأتاه صوتها الغاضب : استنانى تحت وانا جاية وراك
قال وهو يحاول كتم ضحكاته فكم يعشقها وهى غاضبة هكذا : طيب بس بسرعة
هبط الى اسفل وانتظرها بسيارته وبعد بعض لحظات اتت حرك محرك السيارة واشاره الى الحارس بفتح البوابة وبعد ان خرج من الفيلا قال : عايزة تروحى فين
مرام بمضض : عايزة اروح الجبانة ازور بابا وماما
احمد : طيب
بعد وقت قصير وصلوا .. اوقف السيارة وهبطت منها وقالت له : انا مش هاطول خليك هنا
احمد : ماشى
ذعبت بينما هو ظل ينتظرها وقت طويل فشعر بالقلق وذهب لها وجدها تجلس امام القبرين وتعطى له ظهرها وسمع صوت تشنجها وبكائها فقال بقلق : مرام
جففت دموعها بارتباك مجرد سماعها صوته والتفتت له وقالت : نعم
نزر الى عينها الممتلئة بالدموع وقال بنبرة هادئة وحانية : انتى بتبكى
هزت رأسها نافيا وكانت تحاول قدر المستطاع ان لا تدع العنان لدموعها امامه وانزلت رأسها ارضا حتى لا تريه الدموع المتجمعة بعينها لم يتحمل رؤيتها هكذا فاهذه هى الفتاة القوية الذى منذ وان رأها لم يراها ضعيفة مثل هذا الوقت اقترب منها وهب ليضمها الى صدره ولكن ابتعدت عنه قائلة له بحدة : يلا بينا
تنهد بعمق وقال : طيب يلا
استقلت بسيارته وكانت طوال الطريقة صامته ولا تنظر له بل تنظر من زجاج السيارة وكان وجه حزين كتن من حين ال. اخر يلقى نظرة اليها .. بينما هى كانت متعجبة بشدة مما كان سيفعله فكانت لم تتوقع مطلقا هذا .. لا تعرف لماذا لاتستطيع ان تخضع لحبه وتحبه مثلما يحبها تشعر بمشاعر مضطربة تريد ان تبتعد عنه وتتحرر من سجنه ولكنها كلما حاولت فعل هذا تجد مايمعنها عن فعل ذلك او تجد مايجلبها اليه مرة .. يالك من شخص غريب لماذا انت تلاحقنى اينما ذهبت لماذا لا استطيع الهروب منك اقتحمت حياتى فجأة واصبحت تتحكم بى الى ان وصل الح وتريد الزواج منى .. لماذا انت متمسك بى الى هذه الحد وانت تعلم اننى لا احبك ولا اريدك اهل انت الى ذلك الحد تحبنى .. ولكن لا ينم سوف اظل احاول لاتحرر منك سوف اجاهد حتى اجعلك تكرهنى .. كانت كل هذه الافكار تدور بمخيلتها افاقت من شرودها على صوته الحاد وهو يقول : مرام احنا وصلنا يلا انزل.
هبطت من السيارة واتجهت نحو غرفتها ...
اتى المساء سريعا واتجهت هى الى حديقة الفيلا تتأمل وتشاهد السماء الصافية والنجوم وضوء القمر يتلألا فى الظلام وينير كل مكان .. اتاها صوت من خلفها يقول : انتى مرام
نهضت والتفتت له بسرعة قائلة : ايوه انا .. انت مين وازى دخلت هنا
الشخص : مش مهم دخلت ازى المهم اللى جاى عشانه
مرام بتوتر : عايز ايه
اعطى لها CD وقال : CD ده اتفرجيه كويس واستنينى بكرة فى نفس المكان وفى نفس الوقت وهاقولك انا عايز ايه .. سلام ياقمر
نظرت الى ذلك CD بتعجب شديد ثم هرولت الى غرفتها ما يوجد داخله  

شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن