الحلقة الثانية عشر

12.6K 298 1
                                    

فتح باب الغرفة ببطئ وجدها مستلقية على الاريكة ونائمة ولكنها كانت تتصنع النوم فعندما سمعت صوت قدمه قدامة نحو الغرفة تصنعت النوم واغمضت عينها بسرعة اخذ ينظر لها وهو لا يعلم اين ذهب تلك الشعور الذى كان يشغر به شعور الرغبة بها وانه كان ينتظر ان تصبح حلاله على احر من الجمر ولكن تلك المشاعر تحولت الى مشاعر باردة جامدة نعم هو يصدقها ولكن شعور الشك التى تملك قلبه يستطيع قتل اى علاقة مهما كانت قوية ... قال لها بصوت اجشع وهو يقوم بنزع سترته ويعطى لها ظهره : مرام
احست بالزعر من سماع صوته فهى نعم هى كانت مستيقظة ولكن مع كل خطو يخطوها فى الغرفة كانت دقات قلبها تتسارع شئ بشئ حتى بدأت تسمع صوت دقات قلبها القوى وانفاسها المتسارعة وكأنها تخوض سباق ... اعتدلت بجلستها وقالت محاولا الثبات امامه : نعم
احمد : قومى نامى على السرير
مرام : لا انا هنام هنا على الكنبة
اجابها بلهجة صارمة ومخيفة : كلمة وحدة لما اقول قومى نامى على السرير يبقى مسمعش كلمة لا دى اسمع حاضر وبس
مرام بعند شديد : لا هو غصب انا مش عايزة انام على السرير
ارتفع صوته قليلا وقال محاولا امتصاص غضبه الذى سيطر عليه : مرام متخلنيش افقد اعصابى انا على اخرى اسمعى الكلام ومتعنديش فاهمة
احست ببعض الرهبة منه وقال بخفوت : وانت هاتنام
احمد بانفعال : ملكيش دعوة انام فين اتنيل انام فى اى زفت مكان
حملقت فيه صامته ولم ترد ان تجادله فى الحديث لانها احست ان الوضع لا يتحمل النقاش او المجادلة مطلقاً وان اكثرت فى الكلام معه اكثر من ذلك فسوف يخرج عن نطاق هدوئة الذى يتصنعه امامها القت نظرة اليه سريعاً قبل ان تنهض لم تجد فى عينه سوى المشاعر الجامدة والباردة ووجه خالى من اى تعابير فقد اختفت تلك النظرات والمشاعر التى كانت تراه فى عينه منذ دخولهم الغرفة مشاعر مختلطة مابين الحب و والسعادة والرضا والشوق الشديد اليها .. اتحهت نحو فراشه فاهذه اول ليلة لها تنام على فراشه ولكن مرغمة على تقبل هذا الوضع الى حين انتهاء المدة التى اعطتها له ولها حتى تحرر منه وتذهب بعيداً عنه وللابد
القت نظرة اخيرة اليه قبل ان تخلد الى النوم وجدته ممد على الاريكة وغارق فى النوم مستسلم له فاستسلمت هى الاخرى الى النوم .........
فى صباح اليوم التالى استيقظت من نومها لم تجده بالغرفة مررت نظرها فى انحاء الغرفة باحثة عنه لم تجده تنهدت بارتياح ونهضت واخرجت منامة قطنية وردية اللون واتجهت نحو الحمام لتأخذ حمام دافئ ثم خرجت وقطرات المياه تتساقط مش شعرها على جسدها لتجعل جسدها ومظهرها مثير وجذاب مع اشعة الشمس الذهيية المتسللة داخل الغرفة .. وجدته يفتح باب الغرفة ويدلف الى الداخل التقطتت ماوجدته من النلابس امامها ووضعته على شعرها واكتفاها وهى تنظر له بتوتر شديد وخجل بالغ القى اليها نظرة اعجاب متفحصة من اعلالها الى اسفل قدميها ثم قال بجمود وهو يشيح بوجه بعيدا عنها : صباح الخير
احست وان قدماها لم تعد قاظرة على حنلها اكثر من ذلك وانها سوف تسقط على الارض فاقدة الوعى من فرط تورتها فقال بصوت خافت ومتلعثم : صباح النور
اتجه نحو المنضدة واخذ هاتفه وقال بوجه خالى من التعابير : انا نسيت التلفون كنت جاى اخده وماشى تانى خدى راحتك
وجدت نفسها تسألها من دون ان تشعر : رايح فين ؟؟
التفت لها وقال بنظرة حادة : رايح الشغل يعنى هكون رايح فين مثلا !!
ثم ولاها ظهره ورحل القت من تضعه على رأسها واكتافها على الفراش بغصب وهو تردد قائلة : وانت مالك رايح ولا جاى منين كلها اسبوع وهاتكلقى منه يخصك فى ايه رايح فين
******************************************
كانت تقف امام بوابة الكلية هى وصديقتها اجرت اتصال فرد الشخص قائلاً : الو
شذى برقة : ايوه ازيك يا احمد
احمد : كويس ياشذى خير فى حاجة . خالتى كويسة ؟؟!
شذى : لا ماما كويسة مفيش حاجة .. انا بس طالعة من الكلية دلوقتى وصحابى كلهم مشيوا والعربية بتعتى باين عليها عطلانة وانا مش حابة اركب موصلات وحدى فا لة فاضى تقدر تاجى تاخدنى
احمد بخنق : معلش ياشذى والله انا فى الكريق دلوقتى ورايح الشغل وفى موضوع مهم هناك ومينفعش اتأخر عليه .. انا ممكن ابعتلك السواق على الكلية هناك
زفرت بضيق وقالت باباسامة متصنعة : لا خلاص مش مشكلة ابقى اكلم علاء اخليه ياجيلى
احمد : ماشى سلام
شذى :
اروى : هاا ايه قالك ليكون مش هاياجى
شذى بخنق واضح : ايوه ياخاتى قال مش فاضى ورايح الشغل معايا موضوع مهم هناك ومش هاينقع اتأخر عليه
اروى : هههههههههههه
شذى بانفعال شديد : بتضحكى على ايه انتى كمان .. انتى مش قولتى ماشية يلا هوينى بقى
قهقهت بخفة وقالت : طيب سلام
شذى : سلام
اتجهت نحو سيارته وقبل ان تفتح باب السيارة وجظت يده تطبق على يدها بقوة ويقول ذلك الشخص بمكر : ايه ياشذى لسامنشفة راسك انا عايزة نبقى صحاب مش اكتر انا بحب صدقينى
اخذت تتململ من قبضة يده وصاحت به قائلة : انت مجنون حبك برص سيب ايدى ياحيوان
سامر بنبرة مخيفة : فى ايه يابت انتى فاكرة نفسك مين متعمليش نفسك شريفة اوى يعنى وبلاش الاسلوب ده معايا بدل ما انتفلك ريشك اللى فرحانة بيه ده
شذى بصوت متألم : ابعد ابعد ايدك دى عنى ياقليل الادب انا هاوديك فى داهية
قهقه بقوة وقال بابتسامة سخرية : ورينى هاتعملى ايه ياقطة
وجد من ينتشل يديه التى تطبق على يدها بقوة وهو يديره اليه ويصوب له لكمة قوية فى وجه خارت دماء فمه على اثرها ويقول : انا اللى هاعمل مش هى اللى هاتعمل التييييييييت ولو اتعرضلتها تانى اقسم بالله لا موتك فاهم ولا لا
ثم اطيق على يدها بقوة وسحبها خلفه وفتح لها باب السيارة الامامي قائلاً بغضب : ادخلى
انصاعت له وجلست فى المقعد المجاور له وانطلق بالسيارة فقال له باتفعال شديد : ايه اللى موفقك فى الشارع انتى اصلا قدام الكلية
شذى : فى ايه ياعلاء انا كنت واقفة مع اروى وبعدين هى مشيت وانا كنت رايحة اركب عربيتى لقيت البنى ادم ده وقف قدامى
صاح به قائلاً : صحبتك دى انا اصلا مش برتحلها
شذى بغضب : والله انت مش هاتقولى اصاحب ومين مصاحبش مين ...وبعدين انت ايه اللى جابك
علاء بغضب بالغ : احمد ربك انى جيت اساسا انا كنت معدى بالصدفة من ناحية الكلية وشوفتك .. اياكى تقفى فى الشارع تانى فاهمة .. هو الواد ده معاكى فى الكلية صح ؟؟
شذى بخفوت : ايوه
علاء : لو كلمك تانى ادينى خبر بس وانا اقل حاجة هاعمله رفد من الكلية
شذى بضيق : على فكرة انت مكبر الموضوع على الفاضى
ارتفعت نبرة صوته وقال بصرامة وحدة شديدة : انال كنتى مستنية يعمل ايه ياهنم علشان لما اضربه يبقى عندى حق
قهقهت ببرائة قائلة : خلاص ياعم هدى نفسك مقصدش وعلى العموم شكرا
**********************************************
داليا : ايه الاخبار لسا مصممة على موضوع الطلاق
مرام : ايوه ومش هارحع فى قرارى ابداً
داليا : يامرام احمد بيحبك والله صدقينى واللى شافه ده مش قليل كمان فا طبيعى هاتلاقيه متغير معاكى اليومين دول بس بعدين كل حاحة هاترجع زى الاول
مرام : لا يا داليا احمد مبيحبنيش ولوكان بيحبنى فعلا كانوعمره ماهيصدق الكلام ده او حتى يشك فيا بس لا هو صدقه بكل سهولة وكمان شاكك فيا بلاش تضحكى على نفسك وعليا مشاعره كلها كانت مجرد اعجاب مش اكتر
داليا : انتى بتحبى احمد يامرام ؟!
صمتت قليلا ثم قالت بجفاء : لا طبعا وحتى لو كنت انجذبتله فى مرة فا الشعور ده انتهى من امبارح دلوقتى انا بكره بعد ماشفت نظرات الشك والاحتقار فى عينه مستحيل اعيش معاه لحظة وحدة زيادة عن الاسبوع ده
ابتسمت له بارتياح وهو تنظر لها بنظرة تعلمها جيدا فقالت لها بانفعال : مالك !؟
داليا بابتسامة : لا مفيش حاجة انا هاروح ارد على عمرو بيرن عليا
تبعتها بعينها وهى تذهب من امامها وبداخلها شعور مختلط ما بين الكره والخوف والحزن والاشتياق ... اتجهت الى غرفتها وامسكت بكتابها المفضل وظلت تقرأ به ....
داليا : الو ياعمرو
عمرو : هو انا اسمى حلو اوى كده ... وحشتينى
داليا بخجل : وانت كمان وحشتنى
عمرو بعدم تصديق ممزوج بصدمة : قولتى ايه !!!
داليا بتعجب : ايه مالك هو انا قولت حاجة غريبة !؟
عمرو بداعبة : لا بس عايز اسمع وحشتنى دى تانى
داليا بتوتر : يوووه ياعنرو الواحد ميعرفش يتكلم معاك بجد
عمرو : ههههههههههه خلاص طب اعملك ايه مش مصدق دى اول مرة تقوليلى وحشتنى ده انا كنت قريب اوى هاعنلك تمثال الصم والبكم من كتر ما انتى مطلعة عينى كل ما اقولك كلمة حلوة تفصلينى منك
داليا : ههههههههههه ايه ياحبيبى يعنى لا كده نافع ولا كده نافع اعملك ايه يعنى
عمرو بنبرة خبيثة : وكمان حبيبى لا ده انتى كده هاتخلينى اجى واخدك على الشقة ومستناش فرح ولا زفت كده كده احنا كاتبين الكتاب ... هو اخوكى ده مصمم يعذبنى هو كتب كتب الكتاب وعايش حياته وسايبنى انا بتعذب
ظهرت علامات الحزن على وجه عندما ذكر اسم اخيها فهى تشعر يه وتعلم انه ليس سعيد وتعلم بكم يشعر من الالم والضطراب اتتشلها من بحر تفكيرها قائلاً :داااليا
داليا : هااا معلش ياعمرو .. سرحت شوية ياحبيبى
عمرو بغضب متصنع : سرحتى فى ايه ياهانم
داليا : اكيد فيك ياروح قلبى
عمرو بتمثيل الضيق : وبغدين معاكى ياداليا ماتخفى شوية حبيبى وروح قلبى ووحشتنى مش متعود على كده منك انا خلينا نكمل الاسبوع ده لغاية الفرح على خير
قهقهت بقوة وقالت : خلاص اهو سكت
************************************************
فى المساء عاد الى المنزل اتجه نحو غرفته وجدها نائمة فى ثبات عميق ومستسلمة للنوم ماطفل صغيرة ظل يحملق بها ويتمعن النظر اليها لا يعلم اين ذهبت مشاعره تحاها كيف تحولت الى مشاعر جامدة هكذا .. دثرها بالغطاء جيدا ومسح على شعرها الحريرى بهدؤء الذى يعطى لون حرارى فتحت عينها بسرعة عندما احست بيده على شعرها ونهضت بفزع ابعد يده عنها بسرعة واتحه نحو خزانته وشرع فى نزع سترته بينما هى القتت حجابها ووضعته على شعرها وقالت : انت جيت امتى
احمد ببرود شديد : هاتفرق معاكى فى ايه يعنى
غضبت من نفسها بشظة قاعى للمرة الثانية تهين نفسها قالت له بحدة : انا اسفة لو كنت دايقتك بسؤالى ياحضرة الرائد .. تصبح على خير .. ثم قالت باغتياظ : لا واقولك من غير تصبح على خير كمان
ابتسم رغماً عنه وهو يعطى لها ظهره جراء جملتها الاخيرة ثم اخذ ملابسه واتجه نحو الحمام وبعد وقت قصير خرج فوجدها جالسة على الفراش وتضم ركبتيها الى اسفل ذقنها وتنظر فى الفراغ شاردة انتشلها من بحر افكارها قائلاً بسخرية : مش قولتى هتنامى منمتيش ليه
غضبت بشدة من نظرته السخرية وقالت : مجاليش نوم هنام غصب عنى يعنى وبعدين انت ايه الل. مدايقك فى كده تحب اقوم واسبلك الاوضة
احمد بانفعال شديد : مرام اسلوبك ده تبطليه متخلنيش اخرج عن شعورى وحسنى طريقة كلامك معايا وبذات اليومين دول لاحسن انا مش حامل كلمة ومش ضامن لو اتعصبت ممكن اعمل ايه
رمقته بنظرة سخرية وقالت بصوت منخفض : على اساس انى خايفة منك يعنى واسلوبى مش هاغيره اذا كان عاجبك
قال لها بعدم اهتمام وهو يمدد جسده امامها على الاريكة : بتقولى حاجة
تدثرت بالغطاء وقال بصوت مخنتق : مقولش
القى اليها نظرة ثم خلد الى النوم ..........
***********************************************
فى مكان اخر كانت جالسة على فراشها وتتصفح حاسوبها وجدت هاتفها يعلن عن اتصال جديد بها امسكت به وردت قائلة : الو
............ : ازيك يا شذى عاملة ايه
شذى : مين معايا ؟!!
.......... : واحد عايز يفيدك اوى وهايوفر عليكى مجهود كتير زى ماهو كمان هايستفيد
شذى بغضب : انت مين ؟!!  

شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن