الحلقة الثالثة والعشرون

11.7K 266 0
                                    

قد شعر بنشوة الانتصار وهو يراه يسقط امامه على الارض مثلوب القوى وارتسمت على ثغره ابتسامة غل وحقد وهو يهتف قائلا بنبرة متوعدة : 

_ اخيرا وقعت تحت ايدى ياحضرة الظابط موتك هايكون على ايدى النهردا علشان تعرف ان كان عندى حق لما قولتلك خليك بعيد عنى احسلك ...
جذب هاتف احمد من جيب بنطاله واخذ يبحث فى قائمة الاتصالات على رقم محدد ثم اجرى اتصال به ....
كانت جالسة فى غرفتها على فراشها فسمعت صوت رنين هاتفها فاالتقطنه من على المنضدة ونظرت الى شاشة الهاتف فوجدت اسمه يعلو شاشة الهاتف ارتسمت على وجها ابتسامة باهتة فكم اشتاقت لسماع صوته اجابت على الهاتف وهى تهتف بقوة متصنعة :
_ الو
شهاب بابتسامة خبيثة :
_ ازيك يالمرام عاملة ايه
تقلصت عضلات وجها ةقطبت حاجبيها فى استغراب ثم هتفت قائلة :
_ مين معايا !!؟
اجاب بنبرة قوية :
_ لما تاجى هاتعرفى
مرام بحدة ونبرة استغراب :
_ اجى فين وانت مين اصلا !
شهاب بغطرسة واتضحة :
_ ايه هو انتى مش عايزة تشوفى حبيب قلبك لاخر مرة قبل ما يموت
فتحت مقالات عينها بدهشة وفرت الدماء من وجها وشحب لونه وعملت ان من يتحدث معها ليس سواه وتمتمت بنبرة لاهثة :
_ احمد ...
شهاب بنبرة ماكرة :
_يلا قدامك ربع ساعة من اللحظة دى والا هايفوتك المشهد
توقف عقلها عن التفكير ودقات قلبها تسارعت خوفا وقلقا عليه جذبت حجابها ووضعته على شعرها بأهمال وهرولت راكدة الى المنزل وهى تلهث انفاسها بصعوبة .......
وصلت الى المنزل ودفعت الباب بقوة فشهقت بزعر عندما وجدته ملقى على الارض وهو فاقد الوعى والدماء تسيل من رأسه صاحت بنبرة عاليا :
_ احمد
وهبت لتركد اليه وقف امامها وهو يصوب سلاحه فى وجها ويهتف بحدة :
_ مكانك اياكى تتحركى دى البداية بس
سقطت العبارات على وجنتيها غزيرة وهى تصيح به فى انفعال شديد :
_ انت عملتله ايه
شهاب ببرود شديد :
_ متخافيش هو حتى الان لسا عايش بس كمان لحظات قليلة وهايبقى ميت
وضعت كف يدها على فمها وهى تصدر شهقات متتالية وتبكى بمرارة وتهتف بنبرة راجية :
_ ابوس ايدك يا شهاب متأذهوش الموضوع من الاساس بينى وبينك انا اللى كنت بحرضه عليك واقوله يدور عليك وياخد حقى هو ملوش ذنب اقتلنى انا
اجر رأسه للوراء وهو يقهقه عاليا باستفزاز ويهتف بغطرسة :
_ وانا هاستفاد ايه لما اقتلك انتى فى النهاية مضش هاتقدرى تأذينى بحاجة حتى لو سبتك عايشة لكن هاحس بمتعة وانا بقتله قدامك واحرق قلبك للمرة التانية .....
فتح عينه ببطئ واعتدل ووضع يده اسفل رأسه ثم نظر بها فوجدها ممتئلة بالدماء تأوه بخفوت من الالم ثم حول نظره الى مصدر الصوت .. اشتعلت عيناه واصبحت كاجمرتين من النار المشتعل وكأنه اسد يريد الفتك بفريسته .. جاهد فى الوقوف على قدمه فارأته وكادت ان تهرول اليه ولكنهوضع اصبعه على فمه ليحسها على الصمت وان تتصرف بطبيعية .... وقف خلفه وبحركة مفاجأة وماهرة منه اسقطه على الارض وجثى فوقه وجذب السلاح من يده بعنف وقذفه بعيدا عنهم ثم بدأ يلكمه فى وجه عدة لكمات متتالية بقوة الى ان خارت المداء من فمه .. وضع اصابعه على فمه ليتحسس اثار لكماته له ووجد الدماء بيده فصوب له لكمة قوية فى وجه وابعده عنه بعنف وهب واقفا متجها نحو سلاحه ... اسرعت والتقطت بكوب الماء الزجاجى من على الطاولة وقامت بضربه به على رأسه فتأوه من الالم بشدة وجثلى على الارض .. التقط احمد السلاح من الارض وهو يصوبه ياتجاهه فوقفت هى قبالها وهى تهتف بنبرة لاهثة :
_ لا متقتلهوش لازم يتعاقب ويتعذب مينفعش يموت بالسهولة دى علشان يعرف ان الله حق
صاح بها بصوت جهورى :
_ ابعدى من وشى يامرام
مرام ببكاء مرير ونبرة راجية :
_ ابوس ايدك يلا بينا على المستشفى انت مش قادر توقف خطر عليك
اختال توازنه وكاد ان يسقط فا امسكت بيده سريعا واسندته وهى تقول :
_ يلا هانروح على المستشفى وانا اتصلت بالشرطة مش هايقدر يهرب
نظر لهم بابتسامة ماكرة ثم التقط السلاح وصوبه باتجاهه وانطلقت الرصاصة لتخترق جسده فتصيح قائلة :
_ ااحمد
هوى على الارض جثت على ركبتيها امامه وهى تصدر شهقات متتالية ومرتفعة وهى تهتف ببكاء شديد :
_ احمد فوق علشان خاطرى متسبنيش ابوس ايدك انا مقدرش اعيش من غيرك ....
استطاع الوقوف على قدمه بصعوبة وهو يبتسم بانتصار ...
********************************************************
استقل بسيارته امام المنزل فترجلت هى منها راكدة باتجاه الباب وهو يتبعها ....
شهاب بنبرة مخيفة :
_ دورك جه ياقطة
كانت غير مكترثة له وتقريبا لم تسمعه مطلقا فقد وضعت رأسها على صدره وهى تشهق وتبكى بمرارة وصوت مرتفعدفعت شذى الباب بقوة فشهقت بزعر عندما رأت جسده ملقى على الارض والمداء تسيل منه ومرام تبكى بهستيرية فصاحت بصوت جهورى :
_ شهاب
التفت لها برأسه وهو يهتف باستهزاء : اهلا
هب علاء ليذهب اليه وعيناه مشتعلتانولكن هتف قائلا بنبرة محذرة :
_ اللى هايقرب هاموته
شذى بصرامة : الشرطة جاية دلوقتى ومش هاتقدر تهرب وومكن دلوقتى تطب علينا
شحب لون وجه وظهرت قسمات التوتر الشديد على وجه وهرول باتجاه الباب للفرار بنفسه ولكن وقف امامه و...
سليم بابتسامة ساخرة وصوت رجولى صارم :
_ على فين بس
ثم غرس اصابعه فى زراعه وهو يهتف بنبرة متوعدة :
_ ليلتك طين معايا وقعت تحت ايدى ومش هارحمك صدقنى ... تعالى خده يابنى
هرولت شذى الى مرام وابعدتها عنه وجذبتها الى صدرها ثم اتت الاسعاف واخذته الى المستشفى .. ولم تكف عن البكاء لثانية واحدة و......
شذى بعين دامعة :
_ اهدى يامرام هايبقى كويس ان شاء الله متقلقيش
هبت واقفة وهى تهتف بانفعال وبكاء مرير :
_ ابعدو عنى محدش له دعوة بيا
وقفت قبالها وهى تهتف بنبرة هادئة :
_ طيب اهدى خلاص
سقطت على الارض فاقدة الوعى ...........
****************************************************
يوسف بزعر :
_ فى ايه ياعلاء احمد ماله
علاء بهدؤء :
_ متقلقش الحمدالله هو كويس الرصاصة جات فى كتفه بس هما مخلينهم تحت العناية لغاية مايفوق
يوسف باندفاع :
_ رصاصة ايه دى هو حصل ايه بظبط !!
علاء :
_ والله انا نفسى مش فاهم حاجة لما تطلع شذى تبقى تفهمنا كل حاجة
يوسف بقلق :
_ يعنى هو كويس
علاء بصوت رخيم :
_ ايوه بس لسا مفاقش
يوسف بتساؤل :
_ هى شذى فين
علاء بنبرة اسى :
_ مع مرام دخلوها غرفة خاصة تعبت واغمى عليها
يوسف بعبوس شديد :
_ استغفر اللع العظيم
وجد يده تربت على كتفه فا التفت خلفه وهتف بجمود :
_ اهلا يا سليم
سليم متسائلا بنبرة قلقة :
_ احمد عامل ايه
يوسف بخفوت ونبرة حزن :
_ لسا مفاقش ... ثم اردف بحدة شديدة :
_ مين اللى عمل كده ياسليم
سليم بنظرة ثاقبة :
_ اللى عمل كده اتوصيت بيه متقلقش
يوسف بنبرة هادرة :
_ هو فى ايه ماتفهمونى
سليم بهدؤء :
_ موضوع كبير يا يوسف مش هاينفع احكهولك دلوقتى .. اهدى انت
اصدر تنهيدة حارة وهو يزفر بخنق ويهتف بانزعاج :
_ ما انا هادى اهو بس موعدكمش انى هابقى هادى كده لفترة طويلة
*************************************************
جلبت مقعد وجلست امام الفراش وبعد مرور وقت ليس بقصير فتحت عينها بتثاقل وهى تتمتم قائلة بصوت ضعيف :
_ احمد ... احمد
اجابتها بلهفة :
_ مرام انتى كويسة
ادرات وجها اليها ثم تمتمت بنبرة خاتفة :
_ هو فين حصله ايه
شذى بهدؤء :
_ متقلقيش هو كويس
عادت لوعيها اكثر وعندما اوضحت صورتها امامها فهتفت بنبرة حادة :
_ انتى ايه اللى جابك هنا امشى احسلك
ثم هبت واقفة فاقبضت على معصم يدها وهى تتمتم :
_ اقعدى يامرام هو لسا مفاقش من البينج وممنوع اى حد يدخله
مرام بانفعال :
_ ملكيش دعوة بيا ابعدى عنى
ترقرقت دموع الندم بعينها وهى تتمتم قائلة بنبرة مريرة :
_ انتى عندك حق تكرهينى بس صدقينى انا جاية استسمحك علشان تساحينى انا كنت ساذجة لدرجة ان ماما ماتت بسببى ربنا عاقبنى سمحينى يامرام انا اسفة انا غلطت فى حقك كتير اوى وظلمتك انتى كنتى عارفة ان انا اللى عملت كده ومقولتيش لاحمد واستحملتى معاملته ليكى .. ومش ده بس غلطى لا انا كنت بساعد شهاب وكنت بديله معلومات عنكم وبرضوا بسببى احمد فى الحالة دى دلوقتى
اشتعلت عينها واصبحت كاجمرتين من النار المشتعل وهى ترمقها بنزرات نارية تكاد تفتك بها ثم رفعت يدها فى الهواء قم هوت على وجنتيها بقوة وهى تصيح بها :
_ انتى وحدة مجنونة ومريضة ازى توصل بيكى للدرجة دة انك تساعدى الحيوان ده .. ايه ياشيخة حرام عليكى انتى معندكيش قلب خالص مفكرتيش فى ابن خالتك طيب عاجبك اللى حصل ده بسببك .. حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم
سقطت العبارات من عينها عزيزة وهى تصدر شهقات متتالية وهى تتمتم بصوت متألم :
انا ندمت والله على كل حاجة عملتها انا مش عارفة ازى عملت كده ابوس ايدك سامحينى
مرام بنبرة جافة وصوت مخنتق :
_ اسامحك !! عارفة كنت ممكن اسامحك لو كان على موضوع الصور بس لاكن بعد ما كنتى بتساعدى الحيوان ده واحمد حصله ده كله بسببك مستحيا اسامحك .. ثم رفعت اصبعها السبابة فى وجها وهى تقول بنبرة متوعدة ومحذرة :
_ لو احمد حصله حاجة صدقينى هاتدفعى التمن غالى سعتها مرام بتاعت زمان الطيبة والضعيفة هاتتحول لوحش كاسر .. انا هاعمل معاكى معروف تانى النهردا ومش هاجيب سيرة لحد عن اى حاجة .. بس خليكة فاكرة كلامى ده كويس فاهمة
**************************************************************
مرت نصف ساعة وافاق من اثار المخدر وقاموا بنقله الى احد الغرف الخاصة حتى يكون تحت رعاية الاطباء ................
يوسف بابتسامة صافية :
_ حمد الله على سلامتك
احمد بصوت ضعيف :
_ الله يسلمك يايوسف
سليم بنبرة مرحة :
_ خضتنا عليك يا راجل .. بس اهو ما شاء الله زى القرد قدامى
اصدر ضحكة ضعيفة فهتف علاء بابتسامة عذبة بها بنبرة مرح :
_ حمدالله على سلامتك ياباشا
بادله الابتسامة وتمتم :
_ الله يسلمك ياعلاء
ثم اردف بنظرة حادة ونبرة قلقة :
_ فين مرام
يوسف بهدؤء :
_ اغمى عليها ونقولها فى غرفة خاصة
احمد بانفعال :
_ هو عملها حاجة ابن ****
سليم بنبرة جادة :
_ لا .. انا مسكته وحطيته فى سجن انفرادى وعملت معاه الواجب
كور قبضة يده بقوة وهو يتمتم بنبرة هاددرة :
_ قولتلك مسيره هايوقع فى مصيدتى وسعتها محدش هايرحمه منى واشفى غليلى واقتله با ايدى
سليم بصوت رجولى قوى :
_ ومن غير ما تقتله ولا حاجة انت لو سجلت فى المحضر كل البلاوى اللى عملها مش هاياخد اقل من اعدام ومحاولة قتل رائد شرطة دى قضية وحدها فى حد ذاتها .. وواحد زى ده ميستهلش تقتله وتلوث ايدك بيه
كان كل من علاء و يوسف ياتبعون الحوار الذى يدور بين احمد وسليم بانصات شديد ونظرات متعجبة ثم هتف علاء بنبرة جادة :
_ مش ناوين تفهمونا مين ده بدل ما احنا قاعدين مش فاهمين حاجة
( سرد له سليم كل شئ باستثناء بعض الاشياء البسيطة )
بينما احمد اعتدل فى نومته وهم بالنهوض وبتمتم قائلا :
_ انا هاروح اشوف مرام
عارضه يوسف قائلا بنبرة جادة وصوت منخفض :
_ انت مجنون تقوم فين وبعدين انت نسيت انك طلقتها
اصدر زفيرا قوى وهو يتمتم بنبرة قوية :
_ هاردها

ضرب كفا بكف وهو يقهقه بخفو ويتمتم :
_ والله مجنون رسمى ... يابنى استنى لم تاخد وقت حتى هاتقدر توقف على رجلك ازى انت مكملتش ساعتين طالع من العملية
احمد بتأفف :
_ الرصاصة جات فى كتفى مش فى رجلى يعنى اقدر امشى ملكش دعوة بقى
سليم بمشاكسة :
_ بتتوشوشو فى ايه قولولنا طيب
يوسف بنبرة مرحة :
_ بس يابابا ده كلام كبار اما تكبر ابقى اقولك
عقد حاجبيه وهو يهتف بلؤم :
_ لا يا راجل .. اما اكبر ما بلاش انا يا يوسف
قهقه بقوة قائلة بمداعبة :
_ خلاص اسف يا باشا
انفتح باب الغرفة بقوة ودلفت منه داليا بصحبة عمرو وهرولت الى اخيها وعانقته بقوة وهى تجهش فى البكاء وهتفت :
_ انت كويس يا احمد
لامس على شعرها بحنان وهو يتمتم بنبرة هادئة :
_ انما كويس يا داليا متخافيش اهدى يا حبيبتى
عمرو بنبرة قلقة :
_ حمد الله على سلامتك ... هو حصل ايه بظبط
احمد بهدؤء :
_ موضوع طويل ابقى اقولهولك بعدين ياعمرو
****************************************************
****************************************************
كانت تقف خارج الغرفة وتنظر له من خلف زجاج الغرفة والعارت تنهمر على وجنتيها بصمت وللحظة فكرت ان تدلف له ولكن تذكرت انه لم يعد يحل لها بعد الان اغمضت عينها بألأم وهى تتنفس الصعداء والقت نظرة مطولة اليه وكأنها تشبع رغبتها به وهى تتذكر عندما نطق تلك الكلمة :
_ انتى طالق !! .. لم يشعر كم اثرت بها وماذا فعلت بها تلك الكلمة هل هى اخطأت عندما فتحت له ابواب قلبها وسمحت له باختراقها وكان عليها ان تحتفظ بقلبها سليما حتى لا يتعرض الى ذلك الالم الذى تشعر به الان ... خرجت الى خارج المستشفى بأكملها لتعود مرة اخرى على منزلها بعد ان اطمأنت عليه وقبل ان توقف سيارة اجرى سمعت صوت من خلفها يهتف قائلا :
_ مرام ؟
استدارت له ثم ابتسمت ابتسامة خافتة وهى تتمتم :
_ اهلا ازيك يا شريف
شريف بابتسامة صافية :
_ خير هو انتى تعبانة ولا ايه كنتى فى المستشفى
مرام بصوت ضعيف :
_ لا انا كويسة الحمد الله
شريف بنبرة جادة :
_ الحمد الله .. طيب انتى اكيد مروحة البيت لو تحبى تعالى اوصلك معايا فى طريقة
مرام باعتراض وابتسامة عذبة :
_ شكرا يا شريف مش عايزة اتعبك وكمان مش هاينفع اركب معاك فى العربية وحدى
شريف :
_ انا معايا اختى فى العربية مستنيانى يعنى مش لوحدى متقلقيش
مرام بخفوت ونبرة مستسلمة :
_ طيب
خرجت داليا من غرفة اخيها متوجهة الى غرفة مرام لم تجدها ظلت تبحث عنها الى ان رأتها تصعد بالسيارة مع ذلك الشاب قطبت حاجبيها فى استغراب وكادت ان تلحق بها قبل ان تذهب ولكن لم تستطيع .. عادت مرة اخرى الى غرفة احمد وهى تهتف باستغراب :
_ احمد هى مرام مشيت ليه ومين اللى ركبت مع مين فى العربية .. هو فى حاجة بينكم
احمد بنظرة مشتعلة ونبرة حادة :
_ مين ده اللى ركبت معاه
داليا بنبرة متعجبة :
_ معرفش انا كنت جاية الحقها لقيتها ركبت معاه ومشيت ملحقتهاش
اعتدل فى نومته وهب واقفا بانفعال فوقف يوسف وهو يهتف بنفاذ صبر :
_ رايح فين بس
داليا بقلق بسيط :
_ اقعد يا احمد انت لسا تعبان
احمد بصوت رجولى صارم ك
_ انا كويس واظن انى اقدر امشى
يوسف يجدية :
_ استنى طيب هاروح معاك مش هاتعرف تسوق ..
احمد :
_ يلا
ثم اردف موجها حديثه الى داليا :
_ عمرو فين ؟؟
رمقته بنظرة متعجبة من تصرفاته فاهى لم تفهم شئ وتمتمت بخفوت :
_ راح يجيب حاجة وجاى .. هو انت رايح فين وفى ايه انا مش فاهمة حاجة !!؟
احمد بنبرة امر متجاهلا سؤالها :
_ خليكى هنا واول ما ياجى عمروا ابقى روحى على البيت واستنينى هناك
ولم يترك له مجال لتجيب عليه بل فر من امام عينها هو ويوسف بسرعة البرق وهى متسمرة بمكانها بذهول .............

شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن