الحلقة الثانية والعشرون

11.7K 267 0
                                    

جحظت عيناه وتبدلت ملامحوجه ثم اصدر زفيرا قوى وهو يتنهد بارتياح سار باتجاهها وكانت نائمة على الاريكة وممسكة بأحد الروايات بيدها جث على ركبيته امامها وسحب الكتاب من يدها ببطئ حتى لا بفيقها واغلقه ووضه على سطح المكتب .. ظل يتأمل هيأتها البريئة وهو يتذكر عند اول لقاء بينهم كبف كانت ملامحها بريئة ونظراتها المرتبكة والمتوترة التى تعكس ماتحاول اظهاره امامه وهى قوتها الضعيفة مد يده ولامس على وجنتيها بلطف شديد ثم حملها على زراعيه وتوجه بها نحو غرفتهم ووضعها على الفراش برفق وبدل ملابسه ومدد جسده الصلب والقوى بجانبها ثم لامس على شعرها بحنو وهبط بلامسته الرقيقة على وجنتيها ثم لامس على شفتيها بأصبعه الابهام وانحنى وطبع قبلة رقيقة وسريعة على شفتيها ..... تململت فى الفراش بانزعاج من لمساته فا ابتسم وجذبها الى احضانه استسلمت له وتشبتت به بقوة طبع قبلة اخرى على شعرها وضمها اليه اكثر ثم اغمض عينه واستسلم للنوم ........
*************************************
اسيقظت فى صباح اليوم التالى وفتحت عينها بتكاسل وتفاحأت بأنها وجدت نفسها نائمة بين احضانه رفعت نظرها اليه ثم اسندت رأسها مجددا على صدره وهى تبتسم بلطف .... كان مستيقظا فتح نصف عينه فا رأى الابتسامة على وجها فتمتم بنبرة ماكرة :
_ ايه هو حضنى حلو للدرجادى ؟؟!!
فتحت مقالات عينها بذهول وابتعدت عنه سريعا وهى ترمقه بنظرات نارية وتحدث نفسها قائلة " يالك من شيطان استطعت خداعى للمرة الثانية وكنت مستيقظا "
قهقه بقوة وكأنه استطاع معرفة مايدور بعلقها فا هتفت بنبرة اغتياظ :
_ بتضحك على ايه
مد زراعه لها وهو يقول بنبرة خبيثة :
_ ليه قومتى تعالى !
لم تجب عليه بل فضلت الصمت وهى ترمقه بنظرات مشتعلة نهض من الفراش بخنق وتوجه نحو خزانته واخرج ملابسه ثم ذهب الى المرحاض ليأخذ حمامه الدافئ لاحظت ملامح وجه المنزعجة ظلت تتابعه بعينها بصمت الى حين دلف الى المرحاض نهضت وتوجهت نحو خزانته لتخرج له ملابسه للعمل وهى تنوى انه عندما يخرج سوف تعتذر له عن اى تصرف منها لم يعجبه وسوف تقول له ان شذى هى من وراء كل هذا وتنهى ذلك الامر الذى ارهقها جدا طوال الفترة الماضية وقت سئمت من تلك الوضع ولكن اثناء ما كانت تخرج له ملابسه سقطت على الارضية من وسط الملابس صورة انزلت رأسها ارضا والقت نظرة على الصورة تقلصت عضلات وجها وانحت سريعا والتقطتها بيدها وهى غير مستوعبة الذى تراه اغمضت عينها اكثر من مرة لتستوعب لعلها تكون بحلم .. كانت الصوره تجمعه مع فتاة وكان يعانقها بحرارة ويقبل رأسها اشاحت بوجها سريعا فالم تتحمل رؤيتها ترقرقت العبارات بعينها ثم انهمرت غزيرة وحارة على وجنتيها تلك العبارات تحمل مابداخلها من الم وحزن وصدمة وهتفت محدثة نفسها قائلة :
_ اذا هو لايحبنى ومن الممكن ان تكون هذه الفتاة هى حبيته ولكن ماذا عن زواجه منى اليس كان عن حب كيف له ان يخدعنى هكذا .. الان فهمت كل شئ لم يتزوجنى لانه يحبنى بل شفقة منه وعندما تغيرت معاملته الي الى الاحسن بالطبع لم تكن سوى شفقة منه ايضا عندما وجدنى دائما حزينة اذاً حبه الي ماهو الا كذبة كل هذا كان شفقة منه .. من الجيد اننى لم اعترف بحبى له .. يكفى هذا لقد اهنت ذاتى بما فيه الكفاية لم استطيع التحمل اكثر من هذا .. لقد اخطأـ عندما خضعت للحب فاهو ما الا اذلال للنفس واهانتها .........
ظلت تصدر شهقات متتالية على اثر بكائها المرير ظلت تبكى الى ان اصبحت رؤية الاشياء لها مشوشة رأت باب المرحاض ينفتح فا استدارت سريعا وجففت دموعها وطوت الصورة ووضعتها فى جيب عبائتها لاحظ عينها الحمرواتين من كثر البكاء قطب حاجبيه باستغراب وسار باتجاهها ووقف قبالها وامسك بوجها بين كفيه وهو يهتف بصوت حانى ونبرة متعجبة :
_ انتى بتبكى ليه ؟!!
ابعدت يده ببطئ وتمتمت بنبرة جامدة ونظرة حادة :
_ مش ببكى ولا حاجة
احمد باستغراب :
_ امال عنيكى حمرا كده ليه !!
اردفت بنفس نبرة صوتها الجامدة وهى ترمقه بنظرات ثاقبة :
_ عنيا وجعانى شوية بس
ازداد تعجبه وهتفت بنبرة غير مقتنعة :
_ بس مكنتش حمرا من شوية !
مرام بنبرة صارمة :
_ انا نازلة اقعد شوية تحت فى الجنينة
ثم استدارت وقبل ان تخطو خطوة واحدة وجدت يده تقبض على يدها بقوة وهو يهتف بحدة :
_ فى ايه يامرام ؟؟
سحبت ييدها ببطئ وهى تتمتم بصوت مخنتق وهى تحاول جاهدة اخماد شعورها بالبكاء حتى لاتنهار باكية امامه :
_ مفيش حاجة
ثم جذبت حجابها وارتدته وغادرت مسرعة حتى لاتتعرض لأى سؤال منه مجددا .....
********************************************
داخل احد المطاعم الفاخرة على احد الطاولات .....
جهاد بنبرة منزعجة :
_ ايه يابنتى كل ده تأخير
نور بنبرة مرحة :
_ على اساس انك ليكة ساعة هنا ما انتى اكيد دلوقتى جاية
زمت شفتيها بأسئ وهى تهتف :
_ المهم اقعدى دلوقتى علشان نتكلم فى الموضوع اللى قولتلك عليه
جلست على المقعد المقابل لها واستندت بمرفقيها على سطح الطاولة وهى تنصت لها باهتمام شديد وتهتف بداعبة :
_ هااا قولى ياست جوليت
جهاد بانزعاج :
_ لا لو فيها تريقة يبقى بلاش خالص بقى
قهقهت بقوة وهتفت :
_ خلاص خلاص قولى يلا
( بدأت تسرد لها ماحدث معها عندما ذهبت وتركتها ودلفت الى ذلك المحل ) و.....
نور بانفعال :
_ وانتى تدخليه ليه صح ياجهاد
جهاد بوجه عابس :
- اهو بقى اللى حصل يانور يعنى كنت هاعمل ايه ايه عرفنى انه كده .. بس مش ده الموضوع اللى عايزة اكلمك فيه
قطبت حاجبيها بتعجب وتمتمت :
_ امال ايه !!؟؟
( سردت لها كل شئ وعن حبها ليوسف وايضا عن مرضه ) تقلصت عضلات وجها بالتعجب الشديد عندما سردت لها عن مرضه هل من الممكن ان يكون هو بالتأكيد لا
جهاد بنبرة شبه مرتفعة :
_ نور !!
انتشلتها من شرودها وتمتمت بنبرة خافتة :
_ هاا معلش ياجهاد سرحت شوية
جهاد بنبرة لؤم :
_ وسرحتى فى ايه بقى يا هانم قوليلى
اردفت محاولة تغيير مجرى الحديث :
_ بس انتى هاتقبلى انك تتجوزى واحد زى مابتقولى كده
جهاد باندفاع :
_ انا بحبه يانور من وانا صغيرة وعمرى ماحبى قل ليه حتى بعد الحادثة بالعكس زاد اكتر والموضع ده ميفرقش معايا اصلا ومش فى حسباتى ولا بفكر فيه ولما حصل الحادث كان نفسى ابقى جنبه واواسيه وابقى معاه بس مقدرتش فا الموضوع اللى بتقولى عليه ده ميهمنيش اصلا وانا موافقة عليه حتى لو كان ايه
عادوت تسألها مجددا قائلة :
_ هو اسمه ايه صح وقوليه بالكامل
قطبت حاجبيه فى استغراب وتمتمت :
_ يوسف مكاوى
تجمدت دماء وجها وتبدلت ملامحها واصدرت تنهيدة حارة فكانت تتوقع انه هو ....
جهاد متسائلة باستغراب :
_ انتى تعرفيه يانور !؟؟
نور بارتباك :
_ هااا لا لا انا بس شبهت عليه علشان كده قولتلك قوليلى اسمه كامل
اؤمات برأسها بعدم اقتناع :
_ امممممم !
****************************************
داخل مكتب احمد ...........
يجلس احمد على مكتبه ويجلس يوسف على المقعد المقابل له ويدور الحوار بينهم كالاتى ........
يوسف بنبرة جادة :
_ انا بعت كل اسهمى اللى فى الشركة اللى فى امريكا وكمان فضيت الشراكة اللى بينى وبين صاحب الشركة وهابنى وحدة هنا
احمد بابتسامة عذبة :
_ بقيت راجل وقادر تدير شركات كمان
يوسف بمداعبة وهى يقوم بتظبيط ليقاته :
_ ليه امال فاكرنى عيل ده انا عندى 28 سنة انت بس اللى عجزت
قهقه بقوة وهو يقول بتفاخر :
_ بقى انا عجزت ده انا لسا عز شبابى ولا علشان تخطيت العشرين وبقيت عندى 32 خلاص عجزت
يوسف :
_ ههههههههههه
احمد بنبرة عادية :
_ بس افهم من كلامك ده انك خلاص قررت انك هاتقعد هنا ومش هاتسافر تانى
يوسف بابتسامة صافية :
_ اه ياخويا اتبسط
قهقه بقوة وهتف بنبرة عطف :
_ ايوه كده ريحنى .. عقبال ما اخلص منك زى ماخلصت من داليا
يوسف بنبرة لؤم وهو يغمز له :
_ ليه هو انا كابس على نفسك ولا ايه
احمد بمشاكسة :
_ اوووى الصراحة
يوسف :
_ هههههه لا متقلقش قاعد على قلبك انا هو انتى مش مكفياك الاوضة عايزة البيت كله وحدك
هتف وهو يقهقه بقوة من الضحك :
_ ماشى ياعم
ثم اردف بنبرة جادة :
_ ايه اخبار علاجك
يوسف بنبرة عادية :
_ الحمد الله خلاص فترة قليلة واوقف العلاج خالص بس لسا الدكتور مناعنى انى امشى فترة كبيرة على رجلى لان ممكن الحالة تسوء تانى
رتب على كتفه وهو يهتف بنبرة حانية :
_ قولتلك هاتفرج وهاترجع زى اللاول واحسن كمان وانا عارف كويس انك لغاية دلوقت ولا قادر تنسى نور ولا اللى مريت بيه بس لازم تبتدى حياة جديدة يا يوسف وتدى لنفسك فرصة بدل ما انت كاره كل حاجة كده
هب واقفا وهو يهتف بنبرة خافتة وغير مكترثة :
_ حاولت كتير انى انسى مقدرتش اقولك على حاجة سيبها بظروفها يا احمد ... انا هاروح الشركة واشوف لو فيها حاجة ناقصة لازم اكون موجود
احمد بهدؤء :
_ طيب
******************************************
داخل احد المستشفيات ...........
شذى ببكاء مرير :
_ خايفة عليها اوى ياعلاء
علاء بنبرة هادئة ليطمئنها :
_ متقلقيش هاتقوم السلامة ان شاء الله وتبقى زى الفل اهدى انتى بس
اخذت تصدر شهقات متتالية ببكاء قوى فهتف بنبرة حانية :
_ اهدى ياشذى
شذى بنبرة مريرة :
_ انا مليش غيرها لو حصلها حاجة مقدرش اعيش
خرج الطبيب من العرفة فا هرولت اليه راكدة زهى تهتف بخوف شديد :
_ خير يادكتور ماما كويسة صح
الطبيب بأسى :
للاسف جاتلها سكتة قلبية وهى ست كبيرة فى السن ومستحملتش احنا عملنا اللى علينا بس ده معادها البقاء لله
وقفت متسمرة وهى تنظر له بعدم استيعاب وقد الجمت الصدمة لسانها وتوقفت دموعها عن الانهمار فا امسك علاء بكتفها وادارها اليه وهو يقاوم رغبته فى ضمها الى صدره و.....
علاء بنبرة قلقة :
_ شذى ردى عليا انتى كويسة
نظرت له بعين دامعة ثم هوت على الارض فاقدة الارض ولكن كانت يداه اسرع قبل ان تلمس رأسها الارض امسك بها وحمل جسدها الضئيل على زراعه وهو يصيح على الممرضة بانفعال :
_ اندهى الدكتور بسرعة
*****************************************
توجه نحو غرفته فوجدها جالسة على الفراش وتضم قدمها الى صدرها وتمسك بصورة ولكن مجرد ما ان رأته اخفت الصورة سريعا خلفها واشاحت بوجها للجهة الارى وجففت دموعها باطراف اناملها تقدم نحوها وجلس بجانبها على طرف الفراش وهو يتمتم بتساؤل :
_ صورة ايه دى !؟
مرام بحدة :
_ دى صورة لبابا وماما
احمد بنبرة هادئة :
_ طب ماتورينى اشوفها
اخفتها تحت السادة جيدا وهتفت بنبرة قوية :
- ملوش لزمة
احمد بنبرة متعجبة :
_ طيب !
لامس على وجنتيها بحنان ثم هتف قائلا :
_ مش عايزة تقوليلى برضوا مالك من الصبح
هبت واقفة وهى تهتف بخنق :
_ مفيش حاجة
ظهرت قسمات الغضب على وجها وقد خرج عن اطار هدوئه المعتاد وقف قبالها وقبض على زراعها بقوة وهو يتمتم بنبرة حادة :
_ لا فى قولى فى ايه يامرام
صاحت به فى انفعال شديد :
_ قولتلك مفيش .. قال يعنى انت مهتم اوى بيا سيب ايدى يا احمد ب .......
قبض على خصرها وجذبها اليه بقوة وقبلها .... توقف عقلها عن العمل وللحظة كادت ان تستسلم له وهى مثلوبة القوى امامه ولكن سرعان ما عاد عقلها للعمل مجددا ودفعته بعيدا عنها وهى ترمقه بنظرات مشتلعة وغادرت الغرفة ........
بعد مرور وقت ليس بطويل عادت مرة اخرى للغرفة وجدته يجلس على الاريكة وهو يرجع رأسه للخلف ويسندها على حافة الاريكة ويحملق فى اللاشئ وهو ينفث دخان سجيارته من فمه بشراسة وعنف وكأنه يفرغ الشحنة الغاضبة داخله بها توجهت اليه وجذبت السيجارة من فمه وقامت بأطفائها وتمتمت قائلة ببرود :
_ السجاير دى غلط وخصوصا لو كانت على الريق
رمقها بنظرة مخيفة وهب واقفا وهو يهتف بنبرة صارمة :
_ مرام انتى بتحبينى ولا لا
نظرت له بارتباك وكادت ان تجاوبه بنعم ولكن سرعان ماتذكرت صورته مع تلك الفتاة فهتفت بنبرة جافة :
_ لا
اؤما برأسه وهو يصدر زفيرا حارا ثم هتف بصوت رجولى صارم :
_ مدام كده انا بحررك من اللحظة دى يامرام وتقدرى تعيشى حياتك زى ما انتى عايزة طلاما انتى مش بتحبينى ولا قادرة تحبينى ......
قم اردف بنبرة قاسية ليخفى الالم الذى بقلبه :
_ انا هاحررك يامرام من السجن اللى كنتى بتقولى عايشة فيه وهاريحك من تحكماتى وتسلطاتى واوامرى اللى مش بتعجبك ... انتى طالق !
ثم غادر الغرفة مسرعا قبل ان تنهمر دموعه امامها وقفت هى مستمرة بكانها غير مستوعبة ماقاله وجملته الاخيرة تتردد بأذنها وسرعان ما انهمرت العبارات على وجنتيها وانهارت على الارض باكية بحرقة ومرارة شديدة وهى تشهق بقوة ويزداد تشنجها وبكائها المرتفع حتى اصبحت رؤيتها للاشياء مشوشة لها ضمت ضمت قدمها الى صدرها وهى تلف يدها حولهم فى وضع الجنين وتصدر شهقات متتالية .........
*******************************************
فى مساء اليوم التالى بعد ان حملت اشيائها وغادرت المنزل منذ ليلة امس .. كان يجلس على مكتبه وهو يضع رأسه بين راحتى يديه ويغمض عينه بألم وحزن شديد وهو يتذكرها ويتذكر وجها الملاكى البرئ هبطت عبارة منه على وجنتيه تحمل مشاعره المتضطربة والحزينة والمتوترة ...................
فى مكان اخر .........
شذى بنبرة متألمة :
_ ماما ماتت ياعلاء وسبتنى وحدى انا مليش غيرها
علاء بنبرة عطف :
_ انا معاكى ياشذى وعمرى ما هاسيبك وهافضل دايما جنبك
شذى بنظرة مشتعلة ونبرة متوعدة :
_ ماما ماتت بسببه هو اللى قالها على كل حاجة ومستحملتش هو السبب هاقتلك ياشهاب هاطلع روحك بأيدى هاقتلك
قطب حاجبيه فى استغراب وهو يهتف :
_ مين شهاب ده !!؟
وجدت هاتفها يصدر ضوضاء مرتفعة على اثر نغمته الصاخبة نظرت الى شاشة الهاتف فوجدت اسمه اجابت سريعا باندفاع وهى تنهال عليه بالسبات فهتف هو ببرود تام :
_ هششششش اهدى ياقطة انا كنت بتصل اعزيكى فى الوالدة البقاء لله وكمان علشان اشكرك لانى لولاكى مكنتش هاقدر اوصل لهدفى
ظهرت قسمات القلق والتوتر على وجها وهتفت بنبرة خافتة :
_ قصدك ايه ؟؟
شهاب بنظرة لئيمة ونبرة شر :
_ قصدى انى دلوقتى هانول مرادى واللى كنت مستنيه من زمان هايحصل دلوقتى
عملت على ماذا ينوى وبماذا يفكر اغلقت الاتصال سريعا واجرت اتصال بأحمد لم يجيب عليها فهتفت بنبرة راجية :
_ رد ابوس ايدك رد يا احمد
ثم هتفت موجة حديثها الى علاء :
_ قوم ياعلاء لازم نروح عند احمد دلوقتى حالا
علاء بانفعال شديد :
_ احمد مين دلوقتى انتى مجنونة وبعدين مين اللى كنتى بتكلميه ده
شذى بنبرة راجية وتوتر واضح :
_ ابوس ايدك يلا علشان خاطرى لو اتأخرنا ثانية وحدة معرفش ممكن يحصل ايه ولما ناجى هاقولك على كل حاجة وافهمك متقلقش
*****************************************
خرج من مكتبه متجها نحو سيارته ليشم بعض الهواء النقى لعله يخفف من الم قلبه ولكن قبل ان يخرج من باب المنزل قام احد بضربه من الخلف على رأسه بأحد العصى وضع يده على رأسه وهو يتأوه من الالم وقد رأى الدماء فى يده التفت خلفه ولكنه لم يستطيع رؤية ذلك الشخص فقد اصبحت الرؤية مشوشة لديه وشعر بالدوار الشديد ثم هوى على الارض فاقد الوعى .............

_ يتبع ....

شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن