الحلقة الرابعة والعشرون ( الاخيرة )

18K 404 16
                                    

ترجل من سيارة يوسف فهتف يوسف قائلا :

_ هستناك هنا

اؤما برأسه لها وهو يتمتم :

_ ماشى

قاد الخطى سريعة باتجاه الباب ثم طرق عدة طرقات متتالية بقوة فتحت له الباب وعلى وجها قسمات الغضب والانزعاج من تلك الطرقات المتتالية والقوية ... تجمدت عروق وجها عندما رأته ظل محدقا بها بجمود ونظرات تعلمها جيدا فتمتمت بصوت لا يكاد يسمع :

_ احمد .... ثم ارتسمت على وجها ابتسامة باهتة ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة تدريجيا عندما سمعته يهتف بصوت رجولى صارم :

_ مين اللى كنتى راكبة معاه العربية

لم تستطيع انكار انها شعرت بسعادة لانه مازال مهتم لامرها ولكن تجاهلت ذلك الشعور وعادوت مرة اخرى لتمردها وعصيانها وهتفت بنبرة حادة :

_ انت ملكش حق عليا .. انت طلقتنى يا احمد واظن انك قولتلي تقدرى تعيشى حياتك زى ما عايزة يبقى متجايش تسألنى على حاجة وياريت كمان تبعتلى ورقة طلاقى

ارتسمت على ثغرة ابتسامة ساخرة واجاب بغطرسة :

_ من كل عقلك عايزة تطلقى يامرام

رمقته بنظرة ثاقبة وقوية كالصقر وهتفت بنبرة جافة :

_ ايوه .. وكمان وقفتك دى متنفعش اتفضل امشى

ظل محدق بها للحظة ونظراته تكاد تخترقها ثم تمتم بنبرة هادرة :

_ انا هاخليها تنفع

ازاح يدها التى تسندها على الباب وتسد الطريق ودفعها للداخل بهدؤء ودلف واغلق الباب بطرف قدمه وهو مثبت نظره عليه وهتف بنبرة قوية :

_ انا رديتك يامرام رديتك لعصمتى تانى

رمقته بدهشة وتسارعت دقات قلبها وهى محدقة به بذهول وسرعان ماترقرقت العبارات بعينها عندما تذكرت معاملته لها وكلماته الجارحة الذى كان يمطرها عليها دائما وهتفت بصوت مخنتق ودموعها تنهمر على وجنتيها :

_ رديتنى ليه كنت سيبنى ارتاح من وجع قلبى انا عارفة كويس انك مبتحبنيش واتجوزتنى على اساس انه بدافع الحب لكن ده شفقة مش اكتر وكنت دايما بشوف النظرات الغامضة فى عينك ودايما بحس انك مش عايز تبص فى وشى حتى .. ولما اتغيرت معايا فى معاملتك كانت شفقة منك برضوا وانا اكتر حاجة بكرها الشفقة .. كنت بتمنى ان نظرات الكره فى عينك تكون بسبب حبك وخوفك عليا لكن طلعت غلطانة كان نفسى تتمسك بيا اكتر من كده لكن انت بكل سهولة طلقتنى ومفكرتش فيا وللاسف انا مضطرة ليك علشان اعيش .. والصور اللى شفتها صدقتها بسهولة برضوا حتى مدتش لنفسك فرصة انك تدافع عنى او تحاول تفهم منى كل حاجة وتعرف الحقيقة .. وافقت على الجواز منك مش زى ماقولتلك عند فيهم لا انا محدش يقدر يغصبنى على حاجة انا مش عيزاها انا وافقت لانى حسيت تجاهك بمشاعر ومقدرش انكر ده كنت عايزة اتحمى فيك من كل الناس .. حبك كله كان كدب من الاصل

🎉 لقد انتهيت من قراءة شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمود 🎉
شموخ انثى (الجزء الأول) - الكاتبه ندى محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن