-مّالذي ارّهقك؟
-لا أعّلم بّماذا أشّعر الآن، أحسّست وكأنّي لا أشعر بشيء ،لا أحّد يسّمع صوت ضّجيج قلبّي،لا أحّد يّعلم كمّ عدد المرات التي مّسحت بها دّموعي مسرعاً،لا أحّد يّعلم بذالك، إننّي كنّت أبّدو، وكأنّ الّمسألة ليسّت مّهمة ، ولكنّ كانتّ تكّسر قلبي تدّريجياً ،شّعرت أننّي رغم صّراعات الحّياةً و إقّناع نفسي بإنّي فقّدت كل شّي ، لا زلت اقّاوم الألّم و الوحّدة ، أحّاول أن لا يّبهت قلبّي كثيراً ، كنّت حقاً أحّاول ذلك.
- رُبما ، أنا أكثر مّن يّستمع لك،ولكن لماذا لا تبادليني بنّفس الشعور،لا زلت أرّغب بالبقاء معكِ ،أرغب بالحّب والصّداقة مّعك، لماذا لا نحّاول ذلك؟
-اتّعلم بإنّك الوحّيد الذي أسّتطيع التّحدث مّعه عن أيامي وقصصّي الخيالية ، عن النجوم و الليّل الّمظلم وإسّتماعي للمّوسيقى ، عّن الوقت الذي أذهّب فيه للدّراسة،كُنّت احب التّحدث مّعك كثيراً ، كُنّت أريد أن أبّدأ مّن جدّيد،لا بثّقة للبّشر ولكّن كُنت مطمئنة إنّك بّجانبي ، لا أعّلم عّن الحّب كثيراً ورّبما أيضاً عّن الصداقة،ولكنّ كُنّت قّد إهتمّمت بّكلامي كثيراً، كُنّت أعّلم بإنّك فهمت عّمق المعنى، كُنّت تقراء كّلامي بتّمعن أكّثر ، فأكّثر ، أنا أعّلم كل هذا ، ولكنّ هناك شيئاً بداخلي لا أستطيع تجاوزه، ولا أستطيع إخّبارك بّذالك ، أعّلم بإنّي كثيرة التناقص، لكنّي أيضاً لا أريدك أنّ تبّتعد عنّي كثيراً ، كُنّت أشعر بإني هنّاك كتلة عميقة منّ الحزن المتراكم بداخل قّلبي ، لمّ يّتنبه أحداً لما حدث معّي سواك، كُنّت نّجمي المّفضل دائماً.
-ولكنّ كُنّت أطّمح كثيراً لإبّهاركِ، كُنّت مهوساً بّك، أعتقد بإنك فرصتي الأخرة وكل محّولاتي، أنا حقاً لا اسّتطيع أن ارى غيرك.
-ولكنّ هذا الشعور ثقّيل كثيراً ، بّما فيه الكفاية ليجعلني مستمرا. على سريري طيلة الليل، لا اعلم ولكنّ ربّما في يوماً سأقع في حّبك ، ولكنّ انت تضيء قلبي دائماً كلما أُعتم.
