| 2 |

8.8K 510 59
                                    

مرّ شَهر تقريبًا مُنذ ذلك اليوم الذي انقَذني به ذلك الشاب
- المستذئب- تَغيرت حياتي لتُصبح اكثر حَيويَه واكشن عَن قبلها بالعامين التي قضيتُها هنا - بهدوء وملل

اشعُر بِمَن يُلاحقُني دائما هو ليس الشاب أيضاً الذي قاتلته هو آخر بالأضافة انَهم يتبادلون الأدوار مِن فَتره للأخره لأن روائحهم تَختلف كذلك - هذه خِطتَهم حتي لا انتَبه لهم - ولكن فَشلت لانني ادرَكتهم مُنذ الوَهلةُ الأولى

ومع هذا اترُكَهم يُراقِبُون بِرغبَتي التفاصيل التي اشاء فقط إطلاعِهم عليها. وهذا ما زادهم حُمقاً فلقد استَطعتُ ببساطه خِداعهم مِراراً دون إنتباهِهَم

بِتُ أحرُس مَاري كثيرا حيث عَدلت مواعيد عمَلي لنَذهب مَعاً ونَعود معاً - انا لن اسمح بأذيتُها وخاصةً بسببي

ذئبتي تَغيرت احوالُها أيضاً لتُصبح أكثر نَشاط عَن زي قبل اشعُر بالرابط يلتَحم ببطئ بيننا  - كنت واثقه ولم افقد الأمل

اليوم قَررت الذهَاب للركض بأعلي الجبل بَعد انتهاء عَملي وما يُشَجعُني اكثر كَون ماري ستَذهب للمَبيت عِند والدَتُها

دوامي أوشَك عَلي الإنتهَاء واشعُر بغَرابة ذئبتي  تزداد داخلي هي تَشعُر بوجود شئ قوى يجذبُها لهُ مما يجعَلُها اكثر حِدَه

الوقت يَمُر ببطئ كاللعنه - تُريد الخِروج - وبالكاد اُسَيطر عليها

كم اشكُر وضعي للعدسات فبالتأكيد الآن عيناي اصبَحت ادكَن بسبب هيجان زئبتي - المُفاجئ

التَوتر يزداد داخِلي وذئبتي لا تُساعِد بَتاتاً حتي لا استَطيع حِجبُها عن عقلي لقوتُها الغير إعتياديه مما يَجعلُني أشكُر للمره الألف اليوم إتقاني لقناع البرود لأخفاء هذا التوتر

"سكارلت.. سكار" انتَفضتُ بفَزع بينما هي تلهث وكأنها اتت ركضً فقط لتَجربة اسمي واللعنه ماري ليس وقتُكِ مُطلقً

زَفرت بضيق لأوجِه نَظراتي الحاده لها "انتي تُخيفينَني يا فتاه" تَنفستُ بِعمق لعلي اُهَدء اضطراب ذئبتي وتوتري حتي لا انقض عليها الآن

"اللعنه أاتيتي لتُخبريني بهذا" تحدثت مِن بين اسناني بينما هي تَغيرت ملامِحها بشكل غريب - كأنها تذكرت سبب قدومها -لتحتل تلك الابتسامه التافهه وجهها

"لقد أتي. هو بالأسفل عيناه تَجول المكان بجنون" غمزت لتُكمل بنبرتُها اللعوبه " بالتأكيد يبحَث عَنكي"

زَفرت بنفاذ صَبر لتُدرك هي وتَردف سَريعاً "ذلك المُنقذ الوسيم. أتي مُنذ بعض الوقت بالأسفل عيناه لم تتوقف عن فحص المكان مُنذ دِخوله " ابتَسمَت هي باتساع بينما اشعُر انني عَلي وشَك الإنفجار

انا وقدرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن