واحترقنا يوماً الجزء الأول

100 4 0
                                    

chi yu and the seven dwarfs

( و احترقنا يوماً )

الجزء الأول

في ذلك اليوم احترقنا

شيئا فشيئا تحولت قلوبنا لرماد

هش .. سريع التطاير كالدموع

داكن اللون .. كسماء غابت النجوم عنها والقمر

و ما زالت النار تحرق ما تبقى منا

بمرور الأيام

بحثت عنك بين أكوام الرماد

وما زلت أبحث عنك

فأين انت مني؟!

--------

صالة واسعة .. جدرانها مطلية باللون السكري

وفي منتصفها سلم عريض ينقلك للطابق الثاني

أشعة الشمس الدافئة تخترقها من كل حدب وصوب

بسبب النوافذ الزجاجية الواسعة ..و بجانب شجرة

الزينة ذات الأوراق الخضراء الكثيفة تقف طاولة طعام

بغطاء أزرق قاتم موضوع عليها أصناف

متعددة من الطعام الذي يتصاعد البخار الساخن منه مكوناً

غيمة سريعة التلاشي فوق رؤوس الجالسين حولها.

الأب و الأم والفتاة الصغيرة ذات الثوب الأحمر المزخرف بالورود

البيضاء وطوق بلون الورود ذاته يمنع خصلات شعر ناصيتها من

مداعبة جبينها أثناء تناول الطعام .. ثلاثة أفراد فقط هم من يكونون

هذه العائلة و أصغرهم

تشي يو التي رفعت للتو يدها لتلتقط بأعواد طعامها بعض

الأرز من الطبق الكبير بعد أن نفذ الأرز من وعائها لكن يدها

الصغيرة خذلتها في الحصول على مرادها فرُسمت على وجهها

ملامح الحزن و الإحباط لفشلها بذلك عندها امتدت يد والدها

لوجنتيها و

قام برسم ابتسامة بكلى يديه على شفتيها الرقيقتين بينما امتدت

يدين والدتها إلى الطبق الكبير و بدأت بتعبئة وعاء ابنتها من جديد .

والدها بحب : بنيتي لا تحزني ... و لا تفقدي الأمل من المحاولة

الأولى .

تشي يو بصوت طفولي : حسنا لن أفقد الأمل من الآن فصاعدا .

الوالدة بابتسامة تشجيع : هذه هي طفلتي ال...

أنهت جملتها عندما شعرت بألم مفاجئ في صدرها تدريجيا تحولت

ابتسامتها لملامح متألمة مما جعلها تترك الملعقة رغما عنها فدوى

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book1Where stories live. Discover now