واحترقنا يوماً الجزء الثاني

19 1 0
                                    

chi yu and the seven dwarfs

و احترقنا يوماً

الجزء الثاني

الذكريات لا تتلاشى من ذاكرتي

و اليوم أيضا فاض قلبي الخالي بهذه الدموع

أتذكرين عندما أحببنا بعضنا

أعتدت على إضحاكك ببسمة صغيرة مني

بكينا في الماضي سوياً

و تألمتي بشدة عند رؤيتك دموعي المنهمرة

أين أنت في هذه اللحظة

أين أنت الآن ؟؟

ألا يمكنك سماع صوتي حتى ؟

قلبي المجروح لا زال يبحث عنك

ينادي باسمك كالمجنون

-----------

تجلس تشي يو على الأرضية بجانب ذلك الهلال تلمسته بأصابعها الرقيقة الصغيرة التي لونت باللون الأحمر أيضا ، بدأت بالعبث به ثم حولته إلى دائرة كاملة نظرت لها بفرح ثم قالت : سيعود بدرا مع الأيام ... بدرا جميل .

رفعت يديها أمام ناظريها أمعنت النظر إلى الدماء ،شعرت بهبة ريح هبت في المكان نظرت لأغصان تلك الشجرة التي تراقصت ألما عندما سمعت ما قاله الطبيب للتو القول الذي جعل البرودة تسير في أنحاء جسدها و هي تنظر لزوجها الذي سرعان ما انهار أرضا

و هو يردد : لاااااا .

نهضت الزوجة عن السرير و اتجهت له و الدموع تنهمر من عيناها ليس خوفا من المنتظر و إنما لرؤية زوجها بهذا الحال جلست بجانبه وضمته بقوة و هي تردد : لا بأس .. لا بأس .

يغلق الطبيب بارك حقيبته بحزن شديد و يغادر المكان بخطوات متثاقلة يخرج من البوابة الداخلية للقصر و ينظر للسماء الصافية و في داخله يكتم ألمه فالسيد لي و زوجته لهم فضل كبير على جميع أهل القرية و تربطهم علاقة الود و الامتنان لم يرد أن يخبرهم بخبر كهذا لكن هذا الذي حدث فالورم في رئتيها منتشر بطريقة مخيفة و أن الأسابيع القليلة المتبقية لن تكفي لمداواته اصطدم بها فأسقطت الأزهار أرضا عبست بوجهها لكنها سرعان ما إبتسمت و قالت بامتنان : شكرا لك ستكون أمي بخير الآن ... لقد منحتها الدواء اللازم أليس كذلك .

يلتف لبعيد عندما شعر بأن دموعه ستفضحه فقال بصوت مختنق بالدموع : أجل ... سنمنحها الدواء قدر استطاعتنا .

راقبت تشي يو خطواته و هو يغادر البوابة الرئيسية للقصر تنهدت براحة ثم أنزلت جسدها لتلتقط الأزهار التي سقطت أرضا ، عادت للسير عندما جمعتهن من جديد رسمت ابتسامة على وجهها لتقابل بها والدتها ثم دخلت و هي تقول : يجب أن أنظف يدي من اللون الأحمر .

بدأ يقترب جين وون شيء فشيئا عندما تأكد من أن والده لم يعد موجود فالغصن الذي كان أمل أبيه الوحيد بعد تخليه عنه انكسر و أعلن استسلامه ، تلمس جين وون المكان الذي كان موضعا ليدين والده تنهد بألم ممزوج بخيبة لموقفه تعالى صوت بكاءه في المكان يبكي و يبكي حتى احتضن الأرض بدأ يضرب الأرض بكلتا يديه و دموعه تتراقص على وجنتيه نهض على قدميه اللتان تتأرجحن و عاد أدراجه بتلك الفجوة التي استوطنت قلبه و قد ازدادت أتساعا أكثر من ذي قبل ، جسده الصغير محمل بهموم كبيرة لكن هذا هو قدره .

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book1Where stories live. Discover now