واحترقنا يوماً الجزء الخامس عشر

8 0 0
                                    

تشي يو و الأقزام السبعة

الجزء الخامس عشر

رجعت تشي يو خطوة للخلف عندما التفت لها البقرة و أخذت تنظر لها و كأنها إنسان مثلها .

تشي يو ( بتلعثم ) : تــعالي لهنا .

بدأت البقرة تشق طريقها نحو مكان وقوف تشي يو فتجمد نظر تشان لتلك البقرة ، يريد السير لدفع تلك البقرة بعيدا لكن قدماه خذلنه في اتخاذ قرارا مثل هذا ، بعض السنتيمترات يفصلن البقرة عن جسد تشي يو الصغير .

تشان ( بصراخ ) : ياااااااااااااااا .

تمرد تشان على ضعفه و بدأ يسير باتجاه البقرة و كأن هناك قوة قد دخلت جسده الآن و هو يتذكر كلمات تشي يو عن خوفها من الأبقار عند حضورهم لهذا المكان ، نظرت تشي يو أمامها فأصبح تشان يقف بينها و بين تلك البقرة ، كانت يدين تشان ممتدتان على جانبيه ليحمي تشي يو بكل قوته .

تشان : أيتها البقرة ... اذهبي بعيدا عن أختي هيا .. اذهبي .

اقتربت منهم البقرة أكثر و لم تتوقف أجسادهم عن الارتجاف أمسكت تشي يو بطرف قميص تشان و كأنها تبحث عن ملجأ من هذا الموقف ، كان تشان يلتقط أنفاسه بصعوبة و على شفتيه ما زال يلعن هذه البقرة لاقترابها منهم بهذا الشكل ، اتسعت حدقتا عيني تشي يو عندما أصبحت البقرة مقابل لجسد تشان تماما الذي أغلق عيناه من شدة الخوف ، دفعت جسده لليمين ثم سقطت أرضا هي الأخرى بينما توقفت البقرة في مكانها عندما صدر صوت الأجاشي من بعيد ليحثها على التوقف ، اقترب راكضا و أمسكها و أخذ بدفعها للحظيرة لتبتعد عن الأطفال ثم عاد لهم سريعا رفع تشان جسده تحسس قدماه المبللتان بارتعاش ثم نظر إلى تشي يو الملقاة أرضا و يظهر أنها تتألم .

تشان : تشي يو هل أنتي بخير ؟

رفعت تشي يو رأسها و نظرت له بعدم وضوح لحظات حتى فقدت وعيها ، أمسك برأسها سريعا و بدأ يحثها على النهوض لكنها كانت فاقدة للوعي تماما ، اقترب الأجاشي منه و حملها بين يديه و عاد بها سريعا للمنزل وضعها على الكنبة عندها تجمع بقية الأطفال حولها و الخوف يظهر على وجوههم فهم لا يعلمون ما الذي حدث بعد ، بدأ الأجاشي بعدة محاولات لإيقاظها لكنها باءت بالفشل فنظر للأطفال و قال بحروف مرتبكة : سأذهب بها للطبيب في القرية ابقوا هنا .

كان جون هو ينظر لها و كلماتها اللواتي قالتهن قبل ساعات ما زلن يترددن في عقله ( : أنا أكرهك )

ما زال يشعر بتأنيب ضمير لأنه جلبها معهم منذ البداية فها هي الصعاب تصيبها من كل مكان ، التف للأجاشي عندما قال أنه سيأخذها للطبيب و قال ( : أجاشي سأذهب معك .. فكل الذي يحصل لها بسببي أنا )

الأجاشي ( بعدم إدراك ) : لنذهب سريعا .

غادر الأجاشي و هو يحمل تشي يو بين يديه و على جانبه يسير جون هو بخطوات مبعثرة محملة بالهموم باتجاه الطبيب في هذه القرية فالأجاشي قضى فيها فترة من حياته، بينما بقي الأطفال في المنزل و الفضول يملئهم لمعرفة ما الذي حصل فنظراتهم إلى تشان لم تتوقف و كأن بهن ألف سؤال بنفس الوقت ، اقترب تيكيون من تشان و تحسس بنطاله قليلا ، رفع رأسه و نظر له نظرات شك فـ تشان لا يبلل نفسه إلا عندما يشعر بالخوف الشديد .

وَ احتَرقنا يوماً | Chiyu and the 7 dwarfs || Book1Where stories live. Discover now