أصبحت شئون عائلة العزازيه في يد دياب في حياه الحج فارس
فلقد أحس بدنو اجله بعد أن تمكن منه المرض و اقعده في الفراش فتره
لكن الحج فارس أبي أن يموت علي فراشه
"يا حاجه دلال شيعي خبر في النجع كلاته ،و لكل فروع العزازيه اني رايدهم عشيه ،و جهزي الوكل و الضيافه"
قالت و الحزن يملؤها لمرضه "عيون دلال اللي تأمر بيه يا جلبي"
تساءل الكل عن سبب جمع الحج فارس لهم
و في المساء
شد فارس قامته بكل قوه رغم معانته مع المرض و استند علي الأبنوسيه رفيقته و خرج بخطي بطيئة الي الحديقة حيث الرجال المجتمعون
تناول الكل الطعام و لكنه لم يتناول شيئا تعلل بألم في معدته و اعتذر للكل
بعد الطعام طلب أن تخرج النساء إلي الحديقة
و صمت الجميع لا صوت يعلو فوق صوت الحج فارس
"يا عزايزه
ما يخفاش عليكم اللي باجي في العمر جليل وآني جدامكم اهو ،عارف إني جسيت علي كتير منيكم ،بس آني كت رايد مصلحتكم ،اللي حاسس إني ظلمته يتكلم و يجول و آني هارضيه"
لم يجد ردا
فقال" يا عزايزه اللي ظلمته ليه الامان و يتكلم "
فلم يجد ردا فقال" يبجوا نتحددتوا في المفيد،
يا دياب
أمر عيلة العزايزه بجي في يدك ،أنت الكبير من بعدي و خلع خاتمه الذي يحوي اسم عائله العزايزه و ألبسه لدياب و ثم جلس علي مقعده و سلم العصا الابنوسيه لدياب،
العيله أمانه في رجبتك يا دياب"
ثم صمت قليلا و قال" أشهد أن لا إله الا الله و أن محمدا رسول الله "
و سلمت روحه لبارئها جالسا في مقعده كالجبل الراسخ علي الارض
الكل كان يسمع و يشاهد غير مصدق
انتظروه أن يتكلم انتظروه ان يتابع الكلام
لم يتكلم و لم يتابع الكلام لقد صمت الجبل للابد
لم تقو النساء حتي علي الصراخ لم تطلق صرخة واحده
لكن الحاجه دلال جرت عليه انطلقت صرخة واحده منها باسم حبيبها جبلها الذي دائما ما احتمت به
"فااااااااااااااااااااااااااااارس"
ثم وقعت مغشيا عليها حملتها النسوة لغرفتها و كلهن بلا أي استثناء يبكين رجلا كان من خيره الرجال
دياب بعد ان احتضن والده شد قامته و قال باعلي صوته "يتنصب العزا من دلجيت و الخبر يتشيع في النواحي كلاتها و المراسيل تتشيع البندر،