خرج دريري يجر اذيال الخيبة و العار من القصر لكن شيطانه أخذ يراوده
"ليه ما أفتشي سرهم و أكسب جرشين و آني عاسيب نجع الغبره ده و أدلي البندر"
و توجه من فوره الي دوار جمال العزايزي ((والد المرحومه دريه ))
و أخبره أن ابنته الوحيده دريه التي كانت زوجه لدياب لم تمت ميته ربها و أن فارس العزايزي هو من دس لها سما ليقتلها و لم يخبره بالطبع عن باقي الروايه و لا عن ما اقترفته يدا ابنته من شرور
و أخبره ان العزايزه طردوه و أنه لا عمل له فأنقده ألفا من الجنيهات فترك درديري جمال و الشرر يتطاير من عينيه و توجه الي دار بخاطرها الدلالة و علم أن أهلها في البندر فأخذ عنوانهم و ذهب لهم من فوره
ليقابل ابنها وحيد و يخبره ان امه ماتت بسبب فارس العزايزي و لم تمت بالسكته كما اخبروه و ان فارس قتلها لانها كانت تعارضه في امر لا يعرفه هو
و انقده وحيد مائتي جنيه
غادرهم درديري مسرورا بما كسبه
..........
أما في النجع
كانت نيران الغضب تأكل جمال و استل سلاحه و خرج منتويا الغدر و أخذ الثأر و ما دام فارس قد مات فالثأر لابنته من ولده دياب الكبير
حاولت زوجته اثناءه عن موقفه
" يا جمال الحج فارس ما يعملهاش و ان كان عملها بتك كانت واعره ،استني نعرفوا ايه اللي حوصل الاول من الحج دياب"
و لم يستمع لها جمال و خرج
في ذلك الوقت كانت زهره في الحديقة مع عمها دياب تتجاذب معه اطراف الحديث ليدخل جمال صارخا ثائرا
"طار بتي يا دياب "
و يصوب البندقيه نحو دياب فيدفعه احد الغفر و تنطلق الرصاصه لتصيب زهره في قلبها
أمسك الغفر جمال
و احتضن دياب زهره
"بتي ردي عليا يا بتي" و حملها بسرعه لكنه أحس بها تفقد الحياه فأدخلها للمنزل و سط صياح من الكل
فصرخ قائلا
" اكتموا ، ما اسمعش حس مخلوج اتخلج واصل ،
يا عوضين جمال يتحبس في السرداب ،
يا شكري تنادم دلجيت علي عمار و علي الحج وهدان من الارض الشرقيه
و حسك عينك تجول لهم حاجه ، نوال و الحريم جهزي لغسل بتنا زهره"
صفيه فور ان علمت بمقتل ابنتها صمتت و لم تنطق و قسمت النساء أنفسهم قسم بقي يواسي صفيه و القسم الاخر ذهب لغسل زهره
فور وصول وهدان و عمار
دخلوا القصر ليجدوا هدوءا غير طبيعي و ليجدوا أرجاء القصر يرتج صداها بصوت القرآن