٣

16.5K 471 3
                                    

مر الزمن...... عشره سنوات مرت علي موت زهره و ما زال عمار يعيش علي ذكراها رافضا الحاح الكل بالزواج

لم يكتب الله للطفي الانجاب و لم ترض مليحه بأن تتركه أبدا إنه حبيبها

سامي أصبح طبيبا مشهورا و كان عازفا عن الزواج

شاهين كان ضعيفا في الرياضيات فطلب دياب من شيماء أن تعطيه دروسا خاصه

شيماء كانت تركز في تعليمها و رفضت الزواج من الكثيرين ثم إنها لم تقابل بعد من ترتاح له و الان انشغلت بالتدريس

وافقت علي طلب دياب بالطبع و جاءت للقصر

شيماء في الثلاثينات الان ذات قامه متوسطة و ملامح مريحه للعين لن تجد ما يميز شيماء سوي ذلك الشعر الأسود الحريري الطويل الذي دائما ما ترفعه علي شكل كحكه تحت حجابها

و ذلك الشعر كثيرا ما يعلن تمرده علي كل ما يمسكه و ينطلق باحثا عن حريته من تحت الحجاب

جاءت شيماء للقصر

"السلام عليكم يا حج دياب"

"و عليكم السلام يا بتي ازيك و ازي ابوكي ، ايه ما جاش معاكي اياك"

"لا و الله يا كبيرنا اصله واخد دور برد و انا قلت له يرتاح في السرير"

"واه لا ،انتي بعد ما تخلصي مع الرجالة تعرفيني عشان اوصلك و اطل عليه وحيد ده حبيبي"

قالت مبتسمه "تسلم يا رب حاضر من عنيا"

فقال "شوفي يا بتي معلش بجي الحمل عيبجي تجيل عليكي انتي عتدي درس لشاهين و فارس و عزيز و بدور و باسل رتبي وجتك بجي معاهم و شوفي عتعملي ايه"

و نادي علي الاولاد

"اسمعوني زين الابله شيماء عتديكم الدرس عاوزكم مصحصحين معاها ،و يمين بعظيم لو اشتكت من أي حد منيكم ليكون حسابه عسير "

فقالوا في نفس واحد "حاضر يا جد دياب"

فضحك دياب "ماشي يا رجالتي "

فسارعت بدور "و آني يا جد دياب "

فاحتضنها "ده أنت حبه جلب جدك دياب "

فقال باسل بغيره "و آني يا جد ده آني الوحيد اللي ابن بتك دلال "

فاحتضنه دياب ثم امسكه من اذنيه "ما فيش اهنيه ابن بتي و ابن ولد اخوي ،كلكم ولاد العزايزه ،و كلكم احبابي و ربنا ما رادش ان أمهاتكم يخلفوا تاني و انتو آخر نسلنا و البركه فيكم بجي تكملوا سلسال العزايزه بس تتعلموا الاول ما فيش احلي من العلام"

فقالت بدور" يعني عتسيبني ادخل الجامعه يا جد"

فتدخل باسل و عزيز في نفس الوقت و امسكاها كل منهم من اذن

"جامعه ايه دي يا مجصوفه الرجبه اللي عاوزاها"

فصاح دياب

حكاوى العشق (الجزء الثانى)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن