مر الزمن...... عشره سنوات مرت علي موت زهره و ما زال عمار يعيش علي ذكراها رافضا الحاح الكل بالزواج
لم يكتب الله للطفي الانجاب و لم ترض مليحه بأن تتركه أبدا إنه حبيبها
سامي أصبح طبيبا مشهورا و كان عازفا عن الزواج
شاهين كان ضعيفا في الرياضيات فطلب دياب من شيماء أن تعطيه دروسا خاصه
شيماء كانت تركز في تعليمها و رفضت الزواج من الكثيرين ثم إنها لم تقابل بعد من ترتاح له و الان انشغلت بالتدريس
وافقت علي طلب دياب بالطبع و جاءت للقصر
شيماء في الثلاثينات الان ذات قامه متوسطة و ملامح مريحه للعين لن تجد ما يميز شيماء سوي ذلك الشعر الأسود الحريري الطويل الذي دائما ما ترفعه علي شكل كحكه تحت حجابها
و ذلك الشعر كثيرا ما يعلن تمرده علي كل ما يمسكه و ينطلق باحثا عن حريته من تحت الحجاب
جاءت شيماء للقصر
"السلام عليكم يا حج دياب"
"و عليكم السلام يا بتي ازيك و ازي ابوكي ، ايه ما جاش معاكي اياك"
"لا و الله يا كبيرنا اصله واخد دور برد و انا قلت له يرتاح في السرير"
"واه لا ،انتي بعد ما تخلصي مع الرجالة تعرفيني عشان اوصلك و اطل عليه وحيد ده حبيبي"
قالت مبتسمه "تسلم يا رب حاضر من عنيا"
فقال "شوفي يا بتي معلش بجي الحمل عيبجي تجيل عليكي انتي عتدي درس لشاهين و فارس و عزيز و بدور و باسل رتبي وجتك بجي معاهم و شوفي عتعملي ايه"
و نادي علي الاولاد
"اسمعوني زين الابله شيماء عتديكم الدرس عاوزكم مصحصحين معاها ،و يمين بعظيم لو اشتكت من أي حد منيكم ليكون حسابه عسير "
فقالوا في نفس واحد "حاضر يا جد دياب"
فضحك دياب "ماشي يا رجالتي "
فسارعت بدور "و آني يا جد دياب "
فاحتضنها "ده أنت حبه جلب جدك دياب "
فقال باسل بغيره "و آني يا جد ده آني الوحيد اللي ابن بتك دلال "
فاحتضنه دياب ثم امسكه من اذنيه "ما فيش اهنيه ابن بتي و ابن ولد اخوي ،كلكم ولاد العزايزه ،و كلكم احبابي و ربنا ما رادش ان أمهاتكم يخلفوا تاني و انتو آخر نسلنا و البركه فيكم بجي تكملوا سلسال العزايزه بس تتعلموا الاول ما فيش احلي من العلام"
فقالت بدور" يعني عتسيبني ادخل الجامعه يا جد"
فتدخل باسل و عزيز في نفس الوقت و امسكاها كل منهم من اذن
"جامعه ايه دي يا مجصوفه الرجبه اللي عاوزاها"
فصاح دياب