ظلت سمر صامته
"ايه مش هتعزمي عليا عشان اكل يا عروسه، و الا انتي بخيله "
أشارت للطعام "الاكل قدامك اتفضل كل"
فقال "اكل ازاي بالبوز بتاعك ده ، ده كاني هاطفح اللقمه"
صمتت
اكتسي صوته بلهجه غايه في الجديه
"سؤال واحد يا سمر و عاوز اجابه واضحه صريحه من غير كدب و لا لف و لا دوران عشان نبقي علي نور من اولها و اعرف راسي من رجليا و صدقيني مهما كانت اجابتك رد فعلي هيكون متحضر جدا "
نظرت له متحفزة "اسال عاوز ايه"
قال بهدوء "فيه حد تاني"
قالت بعدم فهم "يعني ايه مش فاهمه "
قال "يعني انتي متضايقه من جوازنا يا سمر عشان الطريقه اللي اتفرضت عليكي و الا عشان انتي قلبك مع حد تاني"
فقامت منتفضه من مكانها
"بنات النصراوي لا ليهم في الحب و لا الغرام احنا بنات ربينا كيه الرجال و البت منينا ما تحبش غير جوزها و بس"
فقال مبتسما محاولا استفزازها " بس حكم القلب مش في ايد حد يا سمر"
ردت بشموخ "بس حكم الجلب في يد العجل يا دكتور و ان عجلي ما قدرش علي جلبي اشيل جلبي من صدري و احطه تحت رجولي"
ابتسم لطريقتها في الكلام و امسك يدها ليقول "اقعدي و ...." لم يكمل الكلمه حتي سحبت يدها من يده في انتفاضه سريعه
"ايه حوصل ايه دي يدك، انتي نسيت و الا ايه انا جوزك" فصمتت فقال "اقعدي بقي ناكل عشان امشي"
جلست وتناولت الاكل في صمت
فقال "ما كنتش اعرف اني جبار كده (فنظرت له في غير فهم) بقي مسكه ايد تهديكي كده امال لو( و اقترب قليلا منها) بوستك (فانتفضت سمر مبتعده) (فضحك قائلا) خلاص سماح النوبه "و وقف قائلا
"انا لازم امشي بقي الوقت اتاخر "و قفت سمر و هي صامته فخرج سامي وودع الكل وودعها ملوحا لها
ثم قال "تليفونك "
لم ترد
"نمره تليفونك يا سمر عشان اكلمك"
و اخذ النمره من والدها و غادر
فقالت امها لها "ايه يا سمر حوصل ايه مالك ساكته و مبلمه كيه اللي واكله سد الحنك"
نطقت اخيرا "ما فيش يا اماي" و ذهبت لغرفتها
ضحك نصراوي "ايون اكده اول مره اشوفها مش قادره تنطج براوه عليك يا ولد العزايزه"
غادر سامي و هو مسرور بهذه الزيجه لقد أعجبته سمر و ارتاح لها رغم طوله لسانها الا ان انتفاضها عندما امسك يدها مكنها من قلبه و ذلك الشعر الغجري يناديه ليغوص فيه