في الأسفل استخرج دونغهي تماثيله القديمة فلمح بينهم منحوتا فيه وجه جين ري ليخاطبه ذلك الجماد أمامه بصوت أراده معبرا : لماذا لم أستطع محوك من قلبي وعقلي بعد كل هذه السنوات ؟ هل خنت قلبي بزواجي بها ري أم أنني كنت أخون ها ري بالتفكير بك ؟
- أمعن النظر جيدا وظلت يداه تمسكان بها ليتحسس إبهامه خطوط وجهها الناعم الذي تحول لملامح حزينة بعينين مخنوقتين تحت حرقة الدموع الغائرة ، فتمتم بصوت ضعيف قبل أن يضع التمثال جانبا و يباشر نحت آخر جديد : لم تغيرت التعابير السعيدة التي لطالما كنت أحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب ليبقى الحزن سيدها !
خيم الهدوء على البيت ليقطعه قرع الجرس المتواصل ، هرعت الأجوما لفتح الباب فوجدت وجه الطارق مألوفا لكنها لم تستطع التعرف على هويته فتسائلت : بم أخدمك سيدي ؟
أخفى ترنحه بصعوبة : هل جين ري موجودة ؟
السيدة بارك : أجل ، موجودة لكنك حتى الآن لم تخبرني بمن تكون ؟
- رفع رأسه لتنظر إليه لكنها رأت وجها آخر ، وجه صقر بملامح جادمة قوية و عينين سوداوين تشعر أن الشرر يقدح منها ، وفم صارم انتزع منه حروفا بعدائية بعد أن أزاحها من طريقه : أكون زوجها..
صعد و هو يبحث عنها كالمجنون بين الطوابق ، فكانت غرفتها جولته الأخيرة ليجتازها بخطوات سريعة فأصبح خلفها و هي تسرح شعرها ، و عندما إلتقت عيناها بعينيه في المرآة سقطت الفرشاة من يديها وكأنها أصيبت بالشلل و أرادت الوقوف لكن قدميها المرتجفتين لم تسعفاها.
ابتسم لها فظنت أن قلبها سيتوقف عن الخفقان خوفا من مواجهته لدونغهي ، قالت بصوت مرتعش وتمنت ألا يكون قد لاحظ ذلك : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
اقترب منها و وقف خلفها تماما ثم تناول الفرشاة المطروحة أرضا فراح يحاول تمرريها على شعرها الغزير لتتراجع و عادت تكرر السؤال نفسه : ما الذي أتى بك إلى هنا شيون ؟
سرح نظره بدون أن يستطيع كبحه إلى ملامحها الخالية و جسدها الهزيل..عظام ظهرها ، ترقوتها و معصميها بدت كما لو أنه متصل بخيوط أطرافها .
برفق أخذ بعض الخصلات بين أنامله ورفعها حتى بان عنقها كله ثم تركها تنساب كالشلال على كتفيها وقال : اتركيه منسدلا هكذا.
أنت تقرأ
لقد كان مقدرا | مكتملة |
Fanfictionأتظـنُّ أنـك فـي هـواك مخيَّـرُ وإذا أردتَ تـغـيُّـرًا تتـغـيـرُ ؟ كلا ففـي طبـع الهـوى ياسائلـي حُبُّ الحبيبِ علـى المحـبِّ مقـدر.