الحلقة الأولى : ثمن التضحية

3.2K 191 24
                                    

لا أحد منا بدون ماضٍ و لا ماضي بدون ذكريات مؤلمة ، و لاشيء أسوأ من ذكريات ماضي تحاصر حاضرنا ، لكل منا طرق للتعامل مع ماضيه...فهناك من يبقى أسيرا لتلك اللحظات المؤلمة و هناك من يتذكرها بين الفينة و الأخرى ، و آخرون من يجاهدون سنوات للقضاء عليها لكن ماذا إن نسج القدر خيوطا رفيعة ترجع الماضي مستقبلك تحت غطاء التضحية ؟

# بين الماضي و الحاضر

_____________________________

- ليلة الميلاد ألا يفترض أن يحتفل الجميع بقدوم سنة جديدة آملين أن تحمل في طياتها وداعا للسابقة و بدءا لصفحة جديدة محملة بأكثر الأوقات سعادة ؟ أظنها ليست الليلة التي كانت تأمله بطلتنا تشوي جين ري فمتاهتها الروحية لا تفضي بمخرج.

- تناهى إلى أسماعها صوت بكاءٍ ضعيف لتنتفض هارعة حين أدركت أن مصدره طفلتها ، حملت الرضيعة الباكية بين ذراعيها وبدأت تهدهدها و هي تخبأها بين أضلاعها و ما لبثت أن استسلمت الصغيرة عائدة لتغط في نوم عميق...غطَّتها جيدا قبل أن تقصد الغرفة المجاورة و تقوم بالمثل مع الطفل هانسو.

كانت بصدد دخول غرفتها لتتوقف عندما سمعت جلبة إغلاق الباب البعيد ، انتظرت و في اللحظة ذاتها سمعت صوت أقدام زوجها و هو يعبر الدرج ليصل للأعلى.

تفحصت مشيته المتهادية التي استعادت صلابتها حين لمحها تقف بإنتظاره لتجد نفسها تستقبله بإبتسامة مترددة كأنها خيارها الوحيد : سيد دونغهي ، هل كنت بخير ؟

حرك رأسه بإيمائة وهنة ثم لفظ كلماته بهدوء يلفه الجمود : أجل ، ماذا عن الطفلين ؟

حرك رأسه بإيمائة وهنة ثم لفظ كلماته بهدوء يلفه الجمود : أجل ، ماذا عن الطفلين ؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

باغثته بإجابتها المطمئنة : إنهما بخير ، كلاهما خلد للنوم باكرا.

كاد أن يتجاوز مكان وقوفها لتردف بإستدراك : هل تناولت عشائك ؟

ردد و هو يرخي ربطة عنقه السوداء بروية : لا شهية لدي

زادت وتيرة القلق لتنطق بإندفاع لكنها قطعت كلامها بعد أن أدركت أنها كانت على وشك الخوض في حوار عقيم: لكن...

لقد كان مقدرا | مكتملة | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن