الحلقة التاسعة : رصاصة في القلب

1K 146 6
                                    

امتصت الأرض جسدي في جاذبية هائلة أوقعتني حيث لا مجال للوقوع ، أجبرت نفسي على تخطي المأساة درجة درجة.
صعودا حيث الجحيم ، وقفت بعد نضال شديد أصبر نفسي على القادم..و أي صبر أحتاجه ليهون علي ما أنا فيه ؟


- تجمدت مكانها عندما وجدتها واقعة أرضاً ، هرعت السيدة بارك إليها وراحت تحاول إسنادها ثم قالت بقلق : ما الذي يؤلمك يا ابنتي ؟

لملمت جروحها وانكساراتها لتتنهد مطلقة زفيراً حاداً : أشعر بألم حاد في الجانب الأيسر من بطني.

بدت في حيرة من أمرها لتقول مقترحة حلا : علي الإتصال بالسيد دونغهي..

رفضت جين ري بحدة : كلا ، فقط اطلبي سيارة أجرة من أجلي.

كانت السيدة بارك قد طلبت رقمه بالفعل فلم تستمع لما قالته ، أتاه صوت دونغهي مجيبا حين وصل أمام بيت عائلة ها ري لكنه ردد بكلمات مقتضبة قبل أن يغلق الخط : سيدة بارك أنا مشغول الآن ، سأعيد الاتصال بك لاحقا !

نظرت لجين ري التي كانت تنتظر منها جواب عله يشفي نذوبا خلفها فرددت : لقد أغلق الخط ، يبدو على عجلة من أمره.

- حملت جسدها الواهي و تقدمت بخطواتها المتعرجة تجر مفاصلها المتيبسة ألما جرا ، رغم أن الدوار كان شريكها في كل نفس لكنها حدقت للأمام بعينين متحجرتين و رددت بتماسك : لا أحتاج لمرافقة أحد.

لحقت بها مانعة إياها الذهاب بمفردها ، بعد مدة وصلا للمستشفى الذي لم تطأه قدماها منذ سنوات ، لم يتغير المكان لكن حياتها تغيرت تماما ما إن سارت بنفس الخطوات نحو المجهول.

- تخلت عن حلمها بفعل القدر الذي جعلها تصدم من الرجل الذي أحبته كما خذلت منه اليوم تماما ، و لكنه عاد ليكون رحيما معها بعد أن قابلت رجلا أحبها و أهداها أسعد أيام حياتها.

"فكما نحزن فإننا نفرح وكما نشقى بالمقابل نسعد وهكذا..."

فلاش باك :

عقب تعرضها للحادثة التي كادت تودي بحياتها مكثت وحيدة في الأسابيع الأخيرة بعد أن عاد كل لمشاغله ، فبين زيارات دونغهي رفقة ها ري اللذان أصبحا لا يفترقان و بين عتاب والدها على تهورها و تضييعها فرصة الإلتحاق بالأكاديمية الرياضية لم يحدث أي تحسن في حالتها فقبعت أسيرة كرسي متحرك لصعوبة قدرتها على المشي بدونه أو بدون الإستعانة بعكازين.

- أخذت تضرب قدميها فإلتمعت عيناها بألم وسقطت دموعها بعجز حين لم تنجح في الوقوف بمفردها ، شعرت بيد تمد أمامها فتراجعت مدهوشة لأنها رأت صاحبا شابا فارع الطول لتسأله بفضاضة : ما الذي تريده ؟

التقت نظراته بنظراتها ورأسه مال إلى الوراء قليلا : مساعدتك فقط ، أدرك أنه من الصعب تقبل أنك عاجزة عن الوقوف بمفردك لكن انظري إلي لقد تعافيت بعدما كان حالي أسوء بأضعاف..

لقد كان مقدرا | مكتملة | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن