سنينٍ قد قضيناها سوياً،
ويُضني خاطري أيّام كُنّا ،
نطيرُ بِذا الغرامُ إلى الثُريا
ونلمَسُ بالحكاوي دون لمسًٍ
قلوباً قد كواها الشوقُ كيّاً ،
فتهدأ ريثما يأتي فِراقُُ ..
لتَرجِعَ تَلتَظِي جَمرًا وَغَيَّا ،
فَكَم عِشنَا ظَلامَ اللَّيلِ نُورًا
وَكانَ النُّورُ مِن ذَاكَ المُحيَّا
وَكَم هَانَت ظُرُوفٌ قَاسِياتٌ
إِذا رَتَبَتْ يَداكَ عَلى يَديَّا ،
لِماذَا البُعدُ قَد يَنآكَ عَنِّي ؟
وَطيفُكَ حَاضِرٌ وَهُنَا لَديَّا .!
أَلَم تَسمعَ أَنِينَ القَلبِ شَوقًا
أَلَم تَشعُر حَنينًا كَان فِيَّا ..!
سَكَنتَ القَلبَ لَكن نِلتَ مِنهُ
وَلَم تُبقِي بِشِبرٍ فِيهِ حَيّا ..
وَلَم تَرعَ المَوَدّةَ وَاستَهانَتْ
عَلَيكَ وَلَم تَهنْ يَومًا عَليَّا.______________________
دلف باب غرفتها ببطء وولج إلى الداخل ليجدها مظلمة بالكامل ، تخبطت أصابعه في المساحة المحيطة بالنافذة فأزاح الستائر الصغيرة ومضى إليها بمجرد أن رآها نائمة حيث رقد فراش هائل الحجم...جلس إلى جانبها ليلقي نظرة متمعنة عليها فلاحظ كيف كانت شاحبة باهتة تحمل ملامح ألم وحزن واضحين.
لم يجرؤ على إيقاظها فكيف له أن يخفي ما عرفه و كأنه محض حدث عابر ، تردد في المواجهة ليتمتم : لابد أن تكون لنا بداية بعد كل هذه اللوعة.
أزال خصلات عشوائية غطت من تقاسيمها ففتحت عينيها ببطء لتجده أمامها يبتسم لها ببسمة حانية تسللت إلى شفتيه من دون أن تتوقف عن الإنتفاض.
استوى في جلوسه ومد يده برفق حتى لمس شعرها و لم يستطع إلا أن يغوص في حلكته ، تغيرت تعابيرها ليحل محلها البرود القار فتقول من بين نبرتها النعسة : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
دونغهي : أخبرتني الأجوما بما حدث ، يجب علي أن أعتذر فلم يكن من الصواب أن أغادر بتلك الطريقة لكن هذا الشيء لن يتكرر أبدا !
- نهضت من مكانها متنصلة من نظراته لتردد بنبرة واثقة لكنها سرعان ما خبت حين لمحت انعكاس صورة والدها على مرآة الممر فتراجعت عما كانت بصدد قوله في اللحظة الأخيرة : ولماذا تأسف ؟ فأنا...
دونغهي : أنت ماذا ؟
ألقت ذراعيها حول عنقه و أغمضت عينيها ليضمها إليه : أنا متفهمة لمسؤولياتك ، أردت القدوم إلى بيت والدي لأنني اشتقت إلى عائلتي..
ولكنه سرعان ما أطلقها فجأة و راح ينظر إليها بنظرات محرجة مما جعلها تزفر براحة لدى رؤيتها لمحيا والدها الباسم.
السيد تشوي : آسف لم أقصد مقاطعتكما أيها المحبان.
- انحنى دونغهي بإحترام ليسأل عن أحواله قائلا : أبي ، كيف هي صحتك ؟
أنت تقرأ
لقد كان مقدرا | مكتملة |
Fiksi Penggemarأتظـنُّ أنـك فـي هـواك مخيَّـرُ وإذا أردتَ تـغـيُّـرًا تتـغـيـرُ ؟ كلا ففـي طبـع الهـوى ياسائلـي حُبُّ الحبيبِ علـى المحـبِّ مقـدر.