- كان الأمر صدمة كبيرة له و قد لبست أحاسيسها كلمات قاطعة حتى شعرت فجأة بالضياع وانعدام القدرة على التحدث فأعطته الوقت الكافي ليجمع تبعثره و بالكاد قال ضابطا أنفاسه في صعوبة : هل أنت متأكدة مما تقولينه ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قبوله المتوتر للوضع حثها على النظر إلى عينيه السوداوتين فأعادت الكلمات بإنتظام : سأحصل على الطلاق في وقت قريب.
شيون بإرتباك : هل ما أسمعه صحيح ؟
لم تجد منفذا حين سيطر عليها التوتر سوى أن تعبث بشعرها ثم لفت بعض الخصل على أصابعها و قالت : كل الصحة ، لكن قبل ذلك لدي العديد من الشروط إن قبلتها لن أتوانى عن العودة إليك .
و رفع حاجبه متسائلا : أية شروط ؟
جين ري : سنعود للعيش في أمريكا بصفة نهائية.
كادت أن تضيف عبارة أخرى لكنه استوقفها : كما ترغبين، فالقرار قرارك.
جين ري : تروى ، الشروط ما زلت في بدايتها...بعد مغادرتنا أريد العيش بسلام ، أنا و أنت فقط .
أجابها بصوت بدى طبيعيا برغم الأجواء التي سيطرت على هذا اللقاء : ما الذي يفترض أن يعنيه ذلك ؟
ردت بصوت فيه تحد : لن أقبل بوجود هوان معنا ، لا أريد الاحتكاك بإبن امرأة أخرى من الأفضل أن تحتضنه والدته و تراعه جيدا.
نظر في عينيها و أطلق ضحكة غريبة قبل أن ينطق : لا أصدق ما سمعته أذناي ، هل تدركين ما الذي تقولينه ؟
لملمت مابقي لديها من شجاعة وحزم : أظن أنك سمعتني بوضوح ، لا بأس بوسعي أن أستوعب رفضك.
شيون بحيرة : إنه ابني ، لايمكنني التخلي عنه كما لو أنه غير موجودا.
تبتسمت عندما حصلت على الهدف المراد من مجيئها ثم أخفت تأثرها الشديد بنظرة حنون : كنت على ثقة بأن هذا سيكون جوابك.
لم يستوعب شيئاً مما قالته في الوهلة الأولى فهز رأسه مدهوشاً لتردف : التخلي هو ما ستؤول إليه حالك مع ابنك إن استمررت في تجاهل زوجتك.
شيون : هل طلبت منك مينا أن تقنعيني بالتراجع عن الطلاق ؟
جين ري : ليتها فعلت ، لكن ما حدث كان أشد تأثيرا..رأيت ابنك يبكي هذا الصباح في ركن المدرسة ، إنه يعاني في صمت بينكما...يشتاق لأمه كثيرا ألا يعد إبعاده عن والدته جرما في حق طفولته؟