لمحات عن إيفا

335 14 9
                                    

  •¤• لطالما ذكرّت إيفا نفسها بألا تضع كل أحلامها تحت وسادة واحدة،
كي لا تضيع دفعة واحدة ، و إن كان لامناص
فلتخسرها حلماً تلو الحلم،
لكنها بغباء وضعت أحلامها و حياتها معاً ،على كف عفريت، تأرجح كل ماضيها و سلمت بأنها قد ضاعت حتى قبل أن تحقق أي حلم .



•¤• - تزوجيّ من سيدي  لمدة سنة و شهرين فقط .

ما إن سمعت إيفا جملته حتى سرى في قلبها إحساس غريب، أشبه ما يكون بالهذيان ،
بعقل متخدر كأنها قد تلقت جرعة كبيرة من المورفين،
حاولت جرّ قدمها للمخرج ،
لكن جيسون ستاثام أمسك يدها متوسلاً كآخر ورقة لديه، فهو لا يستطيع خذلان هاري بعد كل شيء :

- إنتظري أرجوك ، مهما بلغ الأجر الذي يتطلبه الأمر ، نحن على إستعداد لمضاعفته
( ضغط على يدها أكثر ) مليوني دولار أمريكي.




•¤• عاش جيسون ستاثام بمنطق واحد، أنه تبدأ المشكلات حين يتعامل معك الآخرون على أنك ملاك،
و تنهار حياتك بالكامل حين تود تأكيد ذلك لهم،
الله يحبنا بأخطائنا ، بنقصنا،
لذا نحن لسنا بحاجة لأجنحة بيضاء و هالة من ضوء تلوح فوق رؤوسنا.


•¤• غريبة هي الحياة بمنطقها المتناقض، كيف لها أن تجعلنا شاكرين في يوم لشخوص لم يكونوا لنا قبلاً سوى مصدرٍ  للتعاسة و المذلة
لكن  إيفا هاهي الآن ترفع رأسها للسماء الغائمة و تشكر إدواردو غادلوبي في سرها ، و تنسى للحظات ذلك العقد الذي إستعبدها به لسنين طويلة قبل أن يستعبد به من بعدها صديقتها –السابقة- كايلي

و كان لذلك البرازيلي منطق مختلف في نظرته للنساء و ذلك ما جعل معظم من عمل تحت إمرته من الجنس اللطيف، كان يرى رغم هشاشتهنّ و إحتياجهنّ الفطريّ للدعم،
قوةً في تحقيق كل ما يضعنه نصب أعينهنّ، فالنساء لم يخلقوا للهزيمة،
قد يتحطمنّ و لكنهنّ لا ينهزمنّ.

EVA || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن