الفصل الثالث

67 10 2
                                    

لا تنسوا : الفوت، التعليقات و الشير
شكرا مقدما 💓💓😽😽
__________________________

تعالوا لنقتسم هذا العالم، خذوا كل شيء، و أتركوا لي قلب أمي (مقولة)

- إنه كمين ( تعالت الأصوات مشابهةً الصدى في تردده بين رجال المُستلم ، الذي يحملق بذات الإتجاه مع إيفا نحو إسطوانة المسدس الموجه إليهما )

دمعت عينيها ..
إنها النهاية ..

إنها النهاية قطعاً ..

لطالما ذكرّت إيفا نفسها بألا تضع كل أحلامها تحت وسادة واحدة،
كي لا تضيع دفعة واحدة ، و إن كان لامناص

فلتخسرها حلماً تلو الحلم،

لكنها بغباء وضعت أحلامها و حياتها معاً على كف عفريت،
تأرجح كل ماضيها و سلمت بأنها قد ضاعت حتى قبل أن تحقق أي حلم.

لكن إنطلقت رصاصة لم تعلم إيفا مصدرها
أو مصدر ما تلتها من رصاصات،
علمت فقط بإندفاع موجة من الأدرينالين في جسمها،

نعم. قد شهدت أذناها في الماضي مرتين أو ثلاثة لصوت ضرب طلقات الأسلحة،

لكنه أمر لا يمكن إعتياده أو ألا تخافه لأنه صوت الموت

زحفت بجسدها مخفضةً رأسها الى أن وصلت خلف سيارة صالونية،
وقفت ثم ركضت بسرعة جنونية ، لم تشعر بقدميها تلمسان الأرض حتى ،
راحت تجري و تجري لاهثة ،غير قادرة على النظر الى الوراء ،
كانت رئتيها تحترقان ، صدرها يعلو و يهبط و قلبها يكاد ينفجر،

فكرت و نفذت أول فكرة إنبثقت في عقلها المشوش،
نعم. لايوجد حل غير أن تختبئ عند الطابق الأول للملهى،
وصلت للمدخل الرئيسي لملهى بينش،

كان تنفسها تماسك أكثر، و إضطراب صدرها ينظم الأنفاس،

نظرت الى إمرأة إستقبال الملهى بجوراها حارسين يشابهان في صمودهما أعمدة الخرسانة،
إستهلت موظفة الإستقبال عندما نفذ صبرها من صمت إيفا الواقفة أمامها منذ دقيقة:

- هل لديك حجز مسبق آنستي؟!

- كلا ( عضت إيفا تجويف فمها لعلمها المسبق بقانون ملهى بينش كونه الأكثر قبولاً و إزدحاماً )

ثم تلفتت خلفها خوفاً تسترد فيه إضطرابها الذي ظنت انها أقصته :
- أريد من فضلك إستعمال دورة المياه فقط.

و رغم أنه كان قد مّر على موظفة الإستقبال الكثير من الزبائن ، لكن لسبب ما
ذكرتها هذه الفتاة بذاك الرجل المدعو جيشون ستاثام ،

EVA || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن