لمحات عن إيفا

168 12 4
                                    

•¤• فحسمت ليلي أمرها وهي ترقب و جهه المنحوت كما لو أنه يعود لمحارب يوناني
هي إختارت أن تحبه أولاً ، أياً كانت النتائج،

قررت أن ترافق الحب من مهده و تنتظر و ترقب و تراه يمشي أمامها 
إختارت أن ترتعش و تشتاق و تخفي محبتها و ترجو الحب ليالٍ طوال،

إختارت لو مرة في حياتها أن تكون هناك مغمورةً بكل شيء ،حين يولد أول إعتراف منه،
كانت متأكدة و متيقنة بغباء ،من أنها لو إنتظرت ليام سيقبل بها،
و ستكون أخر من يتراقص قلبه بالظفر،
رفضت بكل تأكيد أن تكون ذلك الذي يؤدي دور من يلحق بالحب في منتصف الطريق،
أو الذي يباح له بكل ذاك، و عليه أن يجيب بلا أو نعم.




•¤• أمسكت إيما واتسون ثوبها بطرف أصابعها و شدته بعنف حتى تجعد:
- تعلم جيداً أن بإستطاعتي الفصل بين مشاعري الشخصية و العمل ، حتى و إن كنت في مواجهة زين.

هاري: من هو زين؟

حول نظره الى إيما التي ما زالت تنظر الى ظهر ليوناردو بعينين كئبتين مريرتين
و الأخير الذي إستدار نحوها:
- تفصلين؟! ( رطبّ بلسانه على شفتيه) لقد أغمي عليك عندما رأيته اليوم.

فتح هاري ثغره و طيّر حاجبيه في إندهاش :
-أغمي عليها؟!! ، و لكن من هو زين؟




•¤• ما الجدوى من صب حزنها داخل كاسات تمني غفرانه، و تطرب مع رنينها،
ما الجدوى من إنتظار أن ترى قوس قزح و تتوقع أن يهطل الفرح في المساحة الجرداء بينهما التي أحرقت يوماً بساتينها،
محض غباءٍ منها أن تأمل أن هنالك جزءً مما يفعله زين  من أجلها هي،

زين نفسه الذي كان يسبح في عينيها اللامعة متشرباً ذات الذكريات و ذات الدفئ،
مستذكراً ملمس بشرتها  الناعمة على شفتيه بعد كل قبلة يخطفها أو لا يخطفها،
ضغط على يدها التي ما تزال بيد أصابعه،
كان يمسك بيدها و كانت تمسك بقلبه.




•¤• الحب يجعلنا أكثر إنفعالاً بالأشياء ، يمنع تسرب الإحباط الى أوردة الأمل،

و نظل نربي أحلامنا و نشاهدها تحبو و تتهجى في صعوبة الواقع،

و لا تخطئ في قرأته،

نرى الأشياء سهلة المنال و في متناول أذهاننا،

و لا مجال للواقع إلا أن يحتل مكانها بلا تزمر أو غضب.

EVA || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن