الفصل الثامن

35 9 0
                                    

ارتدت معطفها ثم تناولت هاتفها لتجد خمس مكالمات فائتة من الطبيب هايد، خمس مكالمات يفصل بينهم دقائق،

كانت كفيلة ببث الذعر في قلبها ، ضغطت فوق إسمه :

- هل حدث شيء؟، هل أمي بخير؟ ( تحدث فور أن فتح هايد الخط)

- إنها بخير لا تقلقي (تنحنح) هي فقط تحتاج لنقل صفائح دموية ، وتعلمين نظام بنك الدم.

شعرت بالقليل من الراحة التي لم تدم، فخطفت ملف قضية تركة جرهام، ثم همّت بالركض غير أبهة لأعين الموظفين القلائل التى ترافقها بفضول

بدت دقائق المصعد أطول و الطريق حيث المخرج لا نهاية له ، حيث أنها كادت أن تصدم حارسة الأمن

اقتضب الأخير حاجبيه ، كما فعل هاري عندما لحظها تركض لاهثة من وراء زجاج سيارته الجينيسيس G90 فضية اللون

اقتضب الأخير حاجبيه ، كما فعل هاري عندما لحظها تركض لاهثة من وراء زجاج سيارته الجينيسيس G90 فضية اللون

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بينما سائقه يدور حولها ليتقعد كرسيه خلف المقود،

تنهد هاري اذ كان منهكاً و جائعاً للحدّ الذي يفوق أن يتعب رأسه بسؤال نفسه مرة ثانية ( لماذا هي تركض كما المجنون هاكذا؟ )

إيفا كانت تركض كما لو أن شياطين الأرض أجمع تطاردها ، وجُل تفكيرها محصور في أمها، و نظام بنك الدم الصارم

إذ هو يعطي في كامل الشهر كيسان من الدم فقط، وإذا ما احتاج أحدهم أكثر من ذلك ، لابد له ان يتبرع لهم بالدم بمقدار ما يريد أخذه،

لا يشترط فيها زمرة معينة، نظام لا هوادة فيه ، وهو من سمح لبنك الدم الوطني الإستمرار بقوة لليوم دون أن يمر بأي أزمة،

لكنه نظام ظالم بالنسبة لوضع إيفا، فمن أين لها أن تحضر ثلاثة متبرعين

قاومت دموعها وهي تشعر بفداحة وحدتها ، إنها وحيدة ، وحيدة للغاية

وصلت للمشفي ، بينما هي في إنتظار الطبيب هايد، تمنت لو كان لها حظ هذه الطفلة التي تتوسط والديها،

EVA || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن