دموعي سوف تتذكر
انها تملئ فراغك مجدداً
احاول نسيانك
ولكن لا استطيع محوك
أنت أصبحت كل شيء
لا استطيع رؤيتك او سماعك
ولكن أنا بخير
حتى الوداع محزن
وقلبي يتألم
اذا كنت سعيداً
اذا تمكنت ان تبتسم
ولكن أنا
كلما احاول نسيانك
كلما اشتاق لك
اسكب المزيد من الدموع
كالقدر اللذي لا يحدث مرة اخرى
أنت الوحيد
أنت فقط
بقدر دموعي
أنا أمل ان تكون سعيد
وداعاً حبي.
***
استيقظت فجراً
هوسوك كان لا يزال نائماً كان يبدو متعباً ويحتاج للنوم لوقت أكثر لذا قررت الذهاب لمكان ما والعودة له صباحاً.
بعد أن نزلت من الحافلة قدمي بدون وعي كانت تأخذني لمنزلي السيدة جي ارا لا أعرف ولكن كنت أشعر بأنني سأجد جيمين هناك.
كنت امتلك مفتاحاً أخر لمنزل السيدة جي ارا عندي لأنها كانت في بعض الاحيان عندما تسافر لخارج سيؤول تطلب مني رعاية حديقتها الصغيرة.
دخلت المنزل بهدوء الشمس لم تشرق بعد لذا بعض من الظلمة سيطر على غرف وممرات المنزل اتجهت للغرفة اللتي وضعت بها جيمين حين وجدته ممسكاً بالجرو بعد تلك السنة الكاملة اللتي تركته فيها عند محطة القطار واخترت الذهاب مع تاي.
وكما توقعت كان ينام على سرير منخفض جداً جلست على الأرض بقرب ذلك السرير تأملت ملامحه هو كالملاك البريء تماماً
طاهر من الذنوب والخطايا
هو يبدو كالرستال تماماً اذا امسكتها فأنك تستطيع رؤية ما بداخلها تماماً من صفى روحه
جيمين الفتى الطيب هو لا يعرف حتى خباثة قلوب الناس
لا يعرف ان يكون انانياً كالبقية هو فقط يعتقد بأن الجميع صادقون ولا يحملون الحقد في قلوبهم.
بدأت أقارن بينه وبين هوسوك وأنا لازلت انظر لملامحه بتمعن
جماله واضح للعيان ذلك الجمال الأخاذ اللذي يأسرك من النظرة الأولى
جماله هو ذلك النوع من الجمال اللذي يستهوي الرسامين ليجسدوا ملامحه في أجمل لوحاتهم.
شخصيته البريئة والحنونة والصادقة لم يعرف الكذب يوماً طريقاً لمخارج حروفه.
لا أستطيع الكذب على نفسي أكثر أنا أحب هذا الفتى أحبه منذ رأيته في بوسان وقررت أن أساعده في الهرب أنا أحببته منذ أن رأيت صورة هويته في حقيبته اللتي سرقها كوك
أحببته من رسالة والدته له تلك الرسالة اللتي كانت سبباً في ذهابي للبحث عنه.
في بوسان احببته حين كان يناديني بالسارق واشفقت عليه من عمه اللذي فكر به كصفقة يربح منها المال الوفير واحببته حين اخذني لسد منطقته الغير مكتمل
احببته حين اختار الهروب معي ولكني خذلته بتركي له.
