الفراق صعب أعلم ذلك
ربما مازلت أحبك
كل يوم يمر علي
اتألم فيه أكثر وأكثر
الا توجد نهاية سعيدة لنا؟.
***
كنت أجلس مع هوسوك على طاولة الطعام نتناول الراميون بصمت بعد ذهاب تاي وكوك
"لماذا لا تحضر جدك هنا إلى سيؤول؟"
هوسوك قطع الصمت بهذا السؤال يبدو بأنه لا يزال يفكر بما قاله تاي عن جدي قبل قليل.
"لن يقبل هو يحب الحياة في دايقوو لا يحب صخب سيؤول والازدحام السكان هنا".
أجبت وأنا أهز رأسي له بخفه فأنا أعرف أعرف جدي جيداً.
صمت قليلاً ليسألني بقليل من التوتر
"أنت لن تترك سيؤول أليس كذلك؟".
"لا لن أفعل بالتأكيد
أطمئن لن أفعل ذلك"
ابتسمت له بخفه حتى يزول قلقه أن أتركه وأعود إلى دايقوو.
"أنا أسف يفترض بي أن أشجعك للذهاب والاطمئنان على جدك ولكنني أناني أريد ابقائك بجانبي خوفاً من أن تتركني ولا تعود"
هو تحدث مرخياٌ رأسه للأسفل يعبث بصحن الراميون امامه.
"لا تقلق لن اذهب ولن اتركك لقد وعدك بأننا سنكون معا دائماً".
***
١٥/مارس/٢٠١٨
بعد مرور ثلاثة أشهر
بدأ فصل الربيع ليصبح الجو جميل بتفتح ورود الساكورا وانتشار رائحتها على كل انحاء المدينة المزدحمة بالسكان.
بدأ فصل جديد ولازالت الأحوال على حالها مثل ما كانت عليه في فصل الشتاء يونغي بعلاقة مع هوسوك اراهما بعض الأحيان في الحافلات أو في منزل السيدة جي ارا
ونامجون هيونغ لايزال ايضاً متعلقاً بي وأكثر وقته يقضيه معي.
جين هيونغ بدأت نفسيته تتغير وعاد للحديث معي بكل اريحية ولكن ما أن يرى نامجون في الارجاء هو يصبح هادئاً جداً وهذا هو الشيء اللذي لم أستطيع تفسيره حتى الأن
ما سر الأجواء المشحونة بينهما؟
وقت غداء الأطفال ذهبت لأجلس في مكان هادئاً كان أخر رواق في مبنى الميتم الضخم وبين يدي ذلك الكتاب الكبير ودفتر صغير لكتابة بعض الملاحظات.
جلست على الأرض فتحت ذلك الكتاب وبدأت بقرائته ولم أشعر بعدها بأي شيء لمدة من وقت.
"اختبار تأهيل؟"
التفت لمصدر الصوت حيث رأيت نامجون وقفاً وكان يبدو بأنه قراء عنوان الكتاب اللذي بين يدي.
"اذا نجحت به سأكون قادراً على فعل المزيد"
صمت قليلاً حين جلس بجانبي وبيده كيس صغير به طعام.
