بتذكر الجوطة و الناس يوم عزومة عرس امي..... و اول مرة اشوف عمي علي لما جاء ساق امي .....طويل ولابس جلابية و عمة .... لما جوا طالعين امي حضتني عليها وبكت.... ولما خالتي شالتني منها عمي علي ضحك معاي سلم علي وباسني في راسي...انا ما كنت عارفة امي ماشة وين... بالليل لما ما جات سألت خالتي (امي بتجي متين؟)
قالت لي (بتجي بكرة...مشت تجهز ليك بيتكم الجديد وتجي)
امي طبعا ما جات بكرة وانا قعدت افكر يا ربي الراجل ساقها مني وما ح تجي تاني؟... لانها كانت قاعدة تبكي .. و بعد 3 يوم امي جات... وكانت متلهفة علي و حضنتني عليها شديد....بعد يومين طوالي رحلنا لبيت عمي علي في نمرة 3.
طبعا انا كانت بالنسبة لي نقلة كبيرة... بالنسبة لي البيت الكبير الجميل ابو 3 طوابق والحديقة حقته كان مختلف تمام من حوش جدي..و العفش مختلف و الناس مختلفين و كلامهم ذاته مختلف!!!!
واجي لردة فعل اولاد عمي علي تجاه زواج ابوهم ...و ح ابدأ ببنته عبير اصغر واحدة...
عبير وقت زواج ابوها كان عمرها 12 سنة ...عبير اول يوم جينا داك كانت قاعدة بعيد صارة وشها و تحدر لامي ..ولوامي اتكلمت معاها ما بترد عليها ..السلام اظن ما سلمت عليها ..اظن يكون خالاتها حرشوها وملوا راسها ضدنا...ورغم ان عمتها انوار كانت بتتكلم معاها لكن واصلت في عداوتها فترة من الزمن.
انور الفي النص كان عمره زي 15 سنة... في سنوات المراهقة ديك.. كان في سنة اولى ثانوي ..باين انه خالاته اتكلموا معاه برضه لكن ما اشتغل بيهم... وطانش كلامهم ..شاف انه زواج ابوه فيه مصلحته و اشتغل على هذا الاساس... لقى الزول البديه ياكل لما يكون جعان و البجهز ليه هدومه و يهتم باموره... و دة كان كل ما يهمه في الامر...
عادل...الكبير ... كان عمره 18 سنة وكان في سنة اولى في الجامعة...بدرس ادارة اعمال... ما بنسى اول مرة شفته فيها ...ونحن جايين لبيتهم اول مرة انا وامي وخالاتي مع عمي علي لقيناه منتظرنا برة ...طويل وضعيف و مبتسم ..عنده ابتسامة كدة بجنبة واحدة بتاخذ العقل ...سلم على امي و خالتي سلام كويس.. حار... و بعدين اتلفت علي و ابتسامته زادت وقال لي (انتي ايمان ..مش؟ )
وشالني فوق و باسني في خدي ...واضح انه عادل ما سمع كلام خالاته... و كمان بذل اقصى جهده عشان يحسسنا انا وامي اننا مرحب بينا في البيت ..و استقبل امي احسن استقبال قدام خالاته عشان يوصل ليهم رسالة واضحة...
امي اصلا انسانة فاهمة وصبورة ومربية تربية تمام ...عشان كدة اتعاملت مع الوضع بحكمة ..اصلا عادل و انور ما كان في مشكلة من جانبهم.... لكن عبير وخالاتها من وراها هم الكانوا مستعدينها...امي قدر ما حاولوا يعملوا ليها ما انفعلت ولا زعلت وما قابلتهم بالمثل ..بالعكس قابلت الاساءة بالاحسان...ومسكت امور البيت... و امور عمي علي و اولاده تمام و بتعاملهم معاملة مافي زيها...
