الجزء 03

5.4K 69 0
                                    


بالنسبة لي في الوقت داك عادل كان مثال لاي شي جميل في الحياة.....هو البفسحنا بالعربية.....هو البودينا ناكل ايسكريم.....هو بجيب لينا الحلاوة و الشوكولاتة....هو البرضينا لما انور يزعلنا ..هو البلعبنا في المرجيحة الفي الحوش.... باختصار في فترة شهور عادل بقى بطلي الاسطوري my hero زي الفي القصص القديمة ديك ..وبقيت ما شايفة زول زيه..

المدرسة لما فتحت دخلت سنة اولى في نفس مدرسة عبير الخاصة... و اول يوم دة طبعا ما بنساه خالص ...عبير طبعا سرحت لي شعري وكانت جايبة لي توكات وباندات جديدة ...و لما وصلنا المدرسة جرت على صاحباتها و قالت ليهم دي اختي..و اظنها شرحت ليهم انه ابوها اتزوج امي وكدة...المدرسة بالنسبة لي كانت حاجة ما متوقعة خاصة واني السنتين القبل دي كنت بمشي الروضة الفي مدرسة حلتنا..... طبعا مدرسة حكومية مختلفة تماما عن المدرسة الخاصة دي...

و اندمجت في مجتمعي الجديد.. سبحان الله الاطفال عندهم قدرة سريعة على التأقلم على الحاجات الجديدة ...كان بالنسبة لي تغيير كبير... اتنقلت من مجتمع لمجتمع مختلف تماما في طريقة المعيشة ...و التعامل... و حتى الكلام ..لكن سريع اندمجت و بقيت جزء منهم.

مع اني اصلا كنت طفلة هادئة بطبعي عكس عبير.. كانت نوع الاطفال العندهم شقاوة ...وما عندها مشكلة بتتكلم مع اي زول كبير او صغير و جنها اسئلة ....انا لما بقيت متابعاها طبعي بدأ يتغير و بقيت زيها جريئة ....و بتفاعل مع الناس الاغراب و القراب من غير مشكلة.

لما جينا البيت لقينا شغالة عندهم حاجة كبيرة اسمها خالتي عشة ماسكة المطبخ... و عندها بنات اتنين نجوى و ازدهار.... بجوا مرات يساعدوها لما تكون في مناسبة في البيت.....دة طبعا غير الحبشية سميرة البتنضف البيت ...امي ما كان عليها الا تشرف على البيت والناس الشغالين فيه.....لكن طبعا امي بطبعها خدامة وهميمة وما بتقدر تقعد ساكت .. وما خلت خدمة المطبخ رغم وجود خالتي عشة.

بعد سنتين من الزواج تقريبا امي ولدت بنتين تؤام و انا عبير سميناهم روان و ريان... الناس كلهم كانوا مبسوطين... خاصة جدي وخالاتي عشان الاجهاض الكان بحصل لامي ...وخالتي نفيسة جات قعدت مع امي عندنا في البيت فترة الاربعين..... وانا كنت مبسوطة لانها جابت معاها ايناس بنتها الفي عمري... و انا اصلي كنت بحب ايناس من وانا صغيرة...

عمي علي عمل عزومة كبيرة للسماية و عزموا اهلهم وجيرانهم كلهم ... في العزومة ديك ومع اني كنت لسة صغيرة يا دوب على 8 سنوات كدة... بقيت الاحظ لنظرة البنات الشابات من الاهل والجيران لعادل... القاهم طوالي يعاينوا ليه و يتوسوسوا..اول ما يجي داخل يقعدوا يتكبكبوا...لو عايز يشيل اكل ولا شاي كلهم يتسابقوا عشان يدوهوه.. والسلام و السؤال عن الاحوال وكيف يا عادل... و النياصة وحركات عجيبة ....

بقيت الاحظ برضه واحدات من بنات الجيران لما يجوا داخلات البيت مرات ويلقوني في الحديقة برة يسألوني براحة (عادل في؟....) مرات لما اقول ليهم عادل مافي في واحدات عديل برجعوا بيوتهم من غير ما يشعر بيهم زول.. وهو طبعا طويل ووسيم وطوالي مبتسم ابتسامته بالجنبة ديك و اي واحدة اظنها قايلة الابتسامة ليها هي...

لكن في الفترة ديك انا كنت شايفاه مايل على واحدة بس، كانت اسمها نهلة من بنات اهلهم ..كانت اظنها برضه في بداية الجامعة..نهلة دي كان عادل لما يلاقيها طوالي بقعد يتونس معاها... و مرات بلقاهم براهم برة قاعدين في الحديقة بتونسوا ....ومرة كدة جات مع اهلها وعادل كان مافي ادتني ورقة مطبقة قالت لي اديها لي عادل لما يجي وقالت لي (ما تقريها عشان فيها سر و ما تخلي اي زول يشوفها.. وما تخلي زول يشوفك لما تديها ليه)

انا طبعا مبسوطة من حكاية الاسرار دي... قمت بالمهمة على اكمل وجه.... انتظرت لما عادل جاء و خليته طلع غرفته فوق... اتسللت براحة وراه واديته الورقة... و وقفت انتظرته لما فتحها و قراها و سالته ( الورقة مكتوب فيها شنو؟)

قعد يضحك و قال لي (ما فيها حاجة يا فضولية...) وكشاني من اوضته...

طبعا انا الفضول بقى كاتلني... عشان كدة لما نهلة جات تاني و لقيتها قعدت مع عادل برة في الحديقة مشيت براحة قلت عشان اسمعهم بقولوا شنو....سبحان الله اللحظة الوصلت قريب ليهم سمعت عادل قال ليها ( تاني ما ترسلي حاجة مع ايمان ...)

نهلة قالت ليه بخلعة كدة ( ليه؟ في شنو ؟ ادت الورقة لزول تاني؟...)

قال ليها ( لا .. لكن بس انا ما عايزها تدخل حاجات زي دي في راسها .وهي.لسة صغيرة كدة ...)

انا طبعا ما استوعبت كلامه تمام... لكن بعد داك تاني نهلة ما رسلت معاي رسائل.. بعد فترة تاني لاحظت انه عادل و نهلة بقوا ما زي زمان.... ما بقعدوا ولا بتونسوا مع بعض ..و هي ذاتها بقت ما بتجينا كتير... و لو جابتها مناسبة القعدات ديك مع عادل بقت مافي...وبعد فترة خطبوها و اتزوجت...شكله كدة كان حب مراهقة !!!!!

بعد داك ما ظهرت واحدة كدة مميزة في حياة عادل ....لكن مرات التلفون الثابت لما يضرب و انا ارد عليه بلقى بنات ضاربات لعادل... لكن ما عارفة زميلات من الجامعة ولا حاجة تانية.....طبعا بعد داك ظهرت الموبايلات و عادل جاب موبايل... وبقيت ما عارفاه بيتكلم مع منو....لكن مرات كتيرة اول ما الموبايل يضرب ويكون قاعد معانا بقوم بطلع برة بعيد مننا ويتكلم..

مرة كنا انا و عبير قاعدين معاه في اوضته قام موبايله ضرب شاف المتصل منو وفتح وقال ( اهليين..عاملة كيف؟...لحظة بس..) وغطى الموبايل و قال لينا انا وعبير ( يللا خلاص انزلوا تحت ..)

عبير تعاين للتلفون قالت ليه ( ليه..ما عايز تتكلم في التلفون قدامنا؟؟.. عشان ما نسمعك بتقول شنوا؟) قام على حيله لزانا وقال ليها ( بطلي غلبة ...يللا انزلوا ما عايز ازعاج...)

لما طلعنا برة نازلين السلم عبير قالت لي ( بتكون دي الجكس حقته ..ما عايزنا نسمعه بقول ليها شنو؟)

انا قلت ليها ( الجكس دة شنو كمان؟؟)

قالت لي ( ما بتعرفي الجكس ؟...كل يوم قاعدة تحضري معاي في المسلسل المكسيكي على شنو طيب ؟ ) قامت وطت صوتها شديد وقالت لي (الجكس دي ياها البت البحبها الولد ...) وقعدنا نضحك نحن الاتنين...

الغريبة انه بنات خالاتهم و بنات عماتهم طوالي ما كان عندهم حركات رومانسية و كدة مع عادل ولا انور ...كانوا بتعاملوا معاهم زي الاخوان.... لكن بنات اهلهم البعيدات شوية هم الكانوا بتكبكبوا...

يتبع.....

حبيبي دائماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن