عادل كان واقف في الباب..
و عيوننا اتلاقت للحظات قبل ما واحدة من بنات خالاته تكورك (هي ..عادل وصل...) وهو اتحرك من الباب داخل على الحديقة و الناس كلهم قاموا يسلموا عليه...
انا قمت من الكرسي و زحيت على تربيزة بالجنبة و اديتهم ظهري ....قلبي دة يضرب ضرب شديد و يديني يرجفوا و حلقي دة نشف ...عملت نفسي برتب في الحاجات في التربيزة عشان ما في زول يحس باضطرابي دة...
صوت الناس بسلموا على عادل بواري جاييني كانه من مكان بعيد ...ما عارفة وقفت قدر شنو في مكاني داك لغاية ما سمعت صوت وراي ...
(ايمان....)
عادل...
اتلفت عليه ...ومد يده...سلمنا على بعض من غير كلام ...تماما زي يوم ما سافر...
رفعت رأسي املا عيني منه ...
زي ما انا اتغيرت هو ذاته كمان اتغير ...شعره حالقه قصير..لونه فتح وجسمه اتملا من الضعفة حقته ديك ...شعره فيه شوية شيب...عنده دقن خفيفة ما عارفة مربيها قاصد ولا ما حلق عشان السفر..
لقيته زاد وسامة لو ممكن ...بقى راجل بكل معني كلمة رجولة....
الما اتغيرت بس ابتسامته بالجنبة ديك...وابتسم لي و حسيت برعشة في جسمي...بقيت ما حاسة بالناس الحولنا ولا سامعاهم... حسيت باننا الاتنين في عالم برانا ...حسيت اني عايزة افتح يدي واحضنه علي....ما اهتميت بالناس الحولنا ممكن يقولوا شنو...
ما عارفة كان ممكن يحصل شنو لو ما في اللحظة دي بالذات انور واصحابه جوا داخلين و الزغاريد انطلقت، و انور اول ما شاف عادل كورك ( اوووه يا مان ...حمد لله على السلامة ....) وجوا هو الاولاد المعاه على عادل ..
عادل فك يدي ومشى عليهم..وانا زي الصحيت من حلم ...
اتلفت اشوف لو في زول من الناس الحولنا انتبه لي...لكن ما كان في زول بعاين لي باستغراب و لا كدة ..
لقيتهم كلهم مع الزغاريد و مركزين مع العريس ومجموعته...انا ذاتي اتلفت عليهم...اعاين لعادل...
شعرت بحبي ليه بتفجر بكل قوته..ويحتويني...زي البركان الكان خامد وفجأة ثار..وعرفت في اللحظة ديك اني مافي امل اني احب اي واحد غير عادل...لا خالد و لا اي زول تاني....
في الحفلة دي نحن البنات والنسوان كنا قاعدين قدام و الرجال و الشباب ورانا عشان كدة ما كنت قادرة اشوف عادل..لكن كنت حاسة بيه احساس بفوق التصور...
الحفلة دي ما فهمت ليها حاجة...فكرة واحدة دايرة في رأسي..عادل رجع و انا لسة بحبه..حبي ليه ما حب مراهقة ولا اقتتان بختفي مع العمر.. حبي ليه حب حقيقي ..حب امرأة لراجل...
تاني يوم الصباح عادل نزل متأخر من اوضته لقانا في المطبخ انا وامي و عبير وعمتو انوار وخالتي عشة ...
