المنديل الأخضر ||٧

178 26 9
                                    

Vote 🌟 + Cmnt 💭

EnJoy 🍀

___________________

مزهر أخاذ هذا اليوم الذي يبدأ بوجهه، بسمة تشق فكها وهي تناظره من بعيد، أدمنته كأن الدنيا دونه سواد، جعل منها ولهانة ببضع كلمات، مضحك أن تجد نفسك تائها بالعشق على الرغم من قلبك الذي تشبع بالصدمات، كأنها واثقة أن الحب طريق يسير، طريق لم يعبأ بالعقبات، لا تدري أنه لغم كبير، خطير في كل الاتجاهات.

توجهت لقسمها بغية أخذ أغراضها فقد رن جرس الراحة، رسمت خطاها نحو الساحة، تحديدا تحت شجرة البلوط الكبيرة هناك، تعثرت نظراتها عند مجموعة من الفتيات، لم تهمها قط هذه التجمعات فهي لم تكن تهوى تكوين الصداقات، لكن صديقة عمرها باعتها عند أول مشكلة ومن أجل ماذا؟ من أجل الحب.
لكن وونهي لا تملك مشكلة في الوحدة، علمتها الحياة عدم الاعتراض.

تنهيدة خرجت من فاهها مشفقة لتنحني نحو الأرض تقطف نبتة برسيم صغيرة وجدتها تتراقص بين الأعشاب، فبدأت تداعبها بأناملها وابتسامة رقيقة تخللت ملامحها.

«محظوظة أنتِ بهذا اليوم».

اِلتفتت نحو مصدر الصوت لتجد جيمين يراقبها بينما تلعب بالنبتة الخضراء الرقيقة بين كفيها فتقهقه خجلة ثم ترحب به.

«هذه أول مرة نحظى بمحادثة بالجامعة، صحيح؟»

تساؤل بنكهة فكاهية انسل من بين شفاهه لتومئ وونهي مرة أخرى، ليس من عاداتها الكلام الكثير لكن الصمت الذي خلقه وجوده بمحيطها مريح جدًا.

رفعت عينيها لتجد جيسو وجماعتها تنظر صوبها فتشيح ببصرها مرة أخرى ليقول جيمين:

«لا عليكِ منهن، إنهن مجموعة من المهووسات المزعجات»

استغراب اجتاح وجهها لتتساءل عمّا حدث ليعقب:

«إحداهن صرحت أنها معجبة بي، فبدأت كل صديقاتها بمحاولات فاشلة للتقرب مني، لا أعلم ما خطبهن لكنني رفضتها، لم يطاردنني الآن؟»

كانت ملامحه تشرح الكثير، هو شخص مرح لكنه يكره التدخل في خصوصياته. خرجت وونهي عن صمتها أخيرا لتبدأ المحادثة تأخذ مكانها بينهما:

«تلك الفتاة المعجبة بك على ما أعتقد صديقتي المقربة مسبقًا، لكن حدثت أمور جعلت صحبتنا غربة، كل هذا ولا أعلم للآن لم تغيرت»

كان بملامحها أسًا عميق، اِلتمسه جيمين من بين طيات نبرتها الخافتة فأردف في نية لإزاحة هذا الجو الكئيب:

خفقان زهر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن