3- الطعنة الأخيرة
____________________لندن..
الساعة التاسعة و اثنين و خمسين دقيقة صباحا..
أمام مقر مؤتمر السلام الدولي..
فتحت أبواب السيارة السوداء،ونزل ثلاثة رجال مفتولي العضلات،طوال القامة،وأبعدوا المصورين عن السيارة الزرقاء..
علي الجانب الآخر..وقف(فيدرور) مع رجاله قائلا في صرامة: ها هو الحاكم الذي يجب علينا قتله في منطقة بهو المؤتمر،سيطلق اثنان منكم الرصاص عليه وطاقمه،و ثلاثة عليهم إيقاف الهجوم و قتل أكبر عدد من المشتركين،أما أنا سأطلق في الهواء لافتح طريق لخروجنا،حيث تنتظرنا سيارة مسجلة باسم شخص يوناني الجنسية،وعندما نخرج حتي نركب السيارة سيؤمنا الفرع الثاني من المهمة،وخط الدعم في حالة فشلنا..والآن ها هو باب السيارة يفتح..
ارتسمت الدهشة الطاغية على كل الوجوه بلا استثناء..
لقد نزلت فتاة متوسطة الطول،خمرية اللون،جميلة الملامح،ترتدي ملابس عربية،أنها ابنة الحاكم.
بدأت تسطع أضواء الكاميرات التي يمسكها المصورون..ابتلع(فيدرور) دهشته وهتف: نفذوا المهمة،لكن أريدها حية.تحرك رجاله للتنفيذ متعطشين لسفك الدماء..
الدماءالحارة.
_______________
وقفت(ماتيل) ممسكة ببندقيتها،و التقطت قطعة قماش صغيرة،لتمسح بها عدسة البندقية و عينها و يديها.صوبت بندقيتها ناحية السيارة الزرقاء، اصبعها يعصر زناد البندقية في هدوء و بطء.
فجأة..سمعت صوت أنثوي خلفها يقول: اضغطي علي الزناد و ستقتلين.
رفعت(ماتيل) إصبعها عن الزناد..
سمعت نفس الصوت يقول:ضعي السلاح علي الأريكة التي جوارك.
نفذت(ماتيلدا) الأمر،و نظرت لمصدر الصوت..
كانت(رنا رفعت) واقفة مصوبة مسدسها لرأس(ماتيل) في تحفز.
قالت(رنا) في صرامة: ألقي الخزينة التي بجيبك باستخدام سبابتك و إبهامك فقط.
فعلت(ماتيل) ما سمعته،و قالت: ألا تعلمين أيتها الفتاة من أنا؟
قالت(رنا): عين النمر..أنتِ أفضل صيد وقعت عليه اليوم.
قالت(ماتيل) في سخرية: ربما الصيد يصبح هو الصياد..كما أن مسدسك ليس مزود بكاتم صوت.
أعقبت قولها بأن قفزت جانبا في نفس اللحظة التي ضغطت فيها(رنا) علي الزناد لتخرج الرصاصة في دوي عال لترتطم في الحائط،و ركلت(ماتيل)المسدس من يدها..و حاولت أن تسدد لكمة لوجها،لكن(رنا) صدت الضربة بساعدها الأيسر و سددت لكمة بيمناها إلي فم(ماتيل) لترجع مترين للخلف.
وقفت كلتا الفتاتين تنظران لبعضهما البعض في تحد..
قالت(ماتيل) في سخرية: مستواك جيد بالنسبة لمبتدئة.
تقدمت(ماتيل) في سرعة،مطلقة صيحة قتالية من تلك التي يمتاز بها لاعبي الكاراتيه،لاكمة(رنا) في صدرها و فمها،تلقتهما(رنا)علي ساعديها،لكن(ماتيل)ركلتها في معدتها،لترجع عدة خطوات للخلف..
أخرجت(ماتيل)مدية حادة جارحة(رنا) في ساعدها الأيسر،ثم ركلتها في أنفها لترتد مسافة متر للخلف قبل أن تسقط أرضا.
جلست(ماتيل) علي(رنا) محاولة تسديد طعنة قاتلة في قلبها..
لم تستطع(رنا) عمل شيء لأنها كانت شبه فاقدة الوعي..
فأغمضت عينيها في يأس منتظرة الطعنة..
الطعنة الأخيرة.
أنت تقرأ
مهنتي القتل
Aksiمهنتي القتل كانت مهمة مشتركة بين عدة دول عربية للقضاء على منظمة إجرامية غامضة ،لكن الذئب الإسرائيلي (ليفي يعقوب) ظهر وسط الأحداث.. كشف حقيقة(سيف) و أعد خطة شيطانية للقضاء عليه. هل سيقضي(سيف) علي المنظمة؟ هل سينقذ (سيف) مصر و الوطن العربي؟ هذا ما...