8-شاب غير عادي
__________________بدأ الجنرال(رونالد)غاضبا،عندما أشعل رجال الأمن مصباحا جديدا في حجرته،في حين راح قائد الأمن الداخلي يقول:لقد خدعهم هذا الشاب،وطلب مقابلة أحد المسؤولين هنا،وعندما قادوه إلي(أباديني)،هاجمه بغتة،ثم تسلل إلي هنا.
صاح(رونالد)حانقا:هاجمه بغتة ثم تسلل إلي هنا،يا له من قول سهل لفعل مشين،وكيف نجح في فعل ذلك؟أين كان رجالك؟
إنعقد حاجبا قائد الأمن وقال:كان هناك اثنان منهما بالفعل في حجرة(أباديني).
هتف(رونالد):ولماذا لم يمنعاه؟
قال قائد الأمن في توتر:لقد..لقد افقدهما وعيهما.
إنعقد حاجبا(كين)دون ان ينبس ببنت شفة،في حين احتقن وجه(رونالد)وصاح:افقدهما وعيهما؟!قل لي يا رجل أنك تكذب.
لوح قائد الأمن بذراعيه وقال:هذا الشاب ليس عاديا،لقد رأيت بنفسك كيف خدعنا.
صرخ(رونالد)في غضب:هراء..هذا الرجل الآن يحمل سرا من أخطر أسرارنا،لو نجح في تهريبه خارج البلاد فسيعني خسارتنا كل رجالنا في الوطن العربي كله.
أرتفع حاجبا قائد الأمن في دهشة و ذهول:إلي هذا الحد؟
ثم تابع في عصبية:إننا نجهل كل شيء عن هذا الشاب..لا نعرف غير هويته التي أعطاها ل(أباديني)..وربما تكون مزورة.
تردد(كين)قبل أن يقول:أعتقد أنه أمريكي.
التفت إليه(رونالد)في حدة وقال:وما أدراك؟
ارتبك(كين)قبل أن يقول:أسلوبه يشير إلى هذا.
لوح(رونالد)بذراعيه وهتف:هراء..هراء..الوسيلة الوحيدة لمعرفة هذا،هي الإيقاع به.
قال قائد الأمن:رجالنا يبحثون عنه، و سيحضرونه حيا كان أو ميت.
قال(رونالد)في حدة:مثلما فعلوا هنا،كما أنك أمرت بقتله أيها الغبي.
قال قائد الأمن في غضب:هذا أفضل ما يمكننا،ثم أنني أحتج علي مخاطبتي بهذا الأسلوب أمام رجالي.
صرخ(رونالد):اصرفهم من هنا إذن،لست أري فائدة لهم هنا.
ثم لوح في وجهه وهو يقول:وحاول أن تتبع أجراءات الطوارئ القصوي هذة المرة،أطبع نشرة باوصاف هذا الرجل و أرسلها لكل مراكز الحدود،وضع حراسة مشددة حول نطاق السفارة الأمريكية و الإسرائيلية،و أطلق كل رجالنا خلفه.
ودق سطح المكتب بقبضته قبل أن يقول في حدة:المهم أريد هذا الشاب..أريده بأي ثمن.
و يبقي السؤال أين اختفي(سيف)؟
________________منزل آمن تابع للمخابرات العامة المصرية..
وقفت(رنا رفعت) أمام مرآة حمام،ثم أمسكت بزجاجة من الخمر،و قربتها من يدها و سكبت بعض منها علي جروحها،لتطلق صرخة ألم،و جبينها يتفصد عرقا.
ثم فتحت صنبور المياه،و غسلت وجها و أخذت قرص من الدواء.
فجأة..رن جرس باب المنزل..
أمسكت بمسدس صغير،و اقتربت من الباب،و قالت:من الطارق؟
أتاها صوت مألوف يقول بالإنجليزية: أنا زميل لك من جامعة برادفود.
قالت:وماذا تريد؟
قال الرجل: أريد معرفة عدد الطيور المهاجرة.
فتحت الباب،لترتسم دهشة عظيمة علي وجها قبل أن تقول في فرح:(سيف)!.
دخل(سيف)و جلس علي أول مقعد،و الإرهاق مرتسم في كل ثنايا وجهه و قال: كيف حالك(رنا)؟
قالت و الانبهار و الدهشة الطاغية مرتسمين علي وجها: كيف خرجت من مبناهم؟
قال(سيف): ليس الآن أيتها الملازم،أحتاج إلى طعام و حمام ساخن أولا،ثم سنذهب إلي سفارتنا،لديكي هنا حقيبة التنكرأليس كذلك؟
أومأت برأسها إيجابا قبل أن تقول:بلي..لكن ماذا تنوي أن تفعل؟
قال(سيف) في سخرية:ساقلب الطاولة على(رونالد)و(سعد)،أريدك أن تخبري الإدارة بأنني لن أترك هذة المهمة حتي أنهيها.
قالت(رنا):أرجوك يا سيدي توقف لقد حققت إنجاز لم يفعله أحد من قبل.
ربت(سيف)علي كتفها و قال:لا يمكن أن يرتاح لي جفن حتي أحضر هذا الخائن..انتبهي لنفسك يا زميلتي العزيزة.
دخل إحدي الغرف و تمدد فوق أحدي الأسرة..وذهبت(رنا)إلي غرفة أخري و ترسل برقية عاجلة إلي الجهاز.
أنت تقرأ
مهنتي القتل
Akcjaمهنتي القتل كانت مهمة مشتركة بين عدة دول عربية للقضاء على منظمة إجرامية غامضة ،لكن الذئب الإسرائيلي (ليفي يعقوب) ظهر وسط الأحداث.. كشف حقيقة(سيف) و أعد خطة شيطانية للقضاء عليه. هل سيقضي(سيف) علي المنظمة؟ هل سينقذ (سيف) مصر و الوطن العربي؟ هذا ما...