الفصل الثالث "بداية المشاعر"

69 12 7
                                    


هناك أشياء كثيرة تمنيت لو انني
لم اراها، ولم اعرفها، ولم اجربها حتي،
وربما الاشخاص ايضاً.
....................

كنت جالسة استمع له
يبدوا انه عاني ايضاً مثلي في الماضي
ظننت ان الاغنياء يعشون برفاهية وسعادة
لكن بسببه اتضح لي العكس
المال ليس كل شيء

"كنت سعيدا بحياتي حتي جاء اليوم الذي قابلت به ابي بعد زمن طويل
فثروتي كانت تفوقه اضعاف ثروته
قال لي : بني عد الي اعرف انني كنت غير مهتم لكنني ادركت الان مهمل
انتَ ابني الوحيد وانا اسف.
لوهلة فكرت ان اسامحه فهو ابي في النهاية
لكنني ادركت انه لا يسعي إلا وراء المال قد يفعل المستحيل لأجله
ولم يعرني اهتماماً يوماً اوي يفكر بي حتي"
تنهد سيهون
واخفض نظره للأسفل وقبض يده بقوة
يحاول الا يكون ضعيفاً امامها

استقامت صوفيا وجلست بجانبه من الجهة اليمني
وضعت يدها اليسرى فوق يده اليمني
واردفت
"لا بأس ان لم ترد الاكمال
كل منا يحمل قصة حزينة خلف ابتسامته
تألما كثيراً في الماضي ولا داعي لتذكره جيداً
فهو في الماضي"

نظر لما سيهون وابتسم لها
بادلته صوفيا الابتسامة
نهض من مكانه واتجه للشرفة
واقف هناك يستنشق هواء الليل البارد
بينما صوفيا قامت بتشغيل التلفاز لشعورها بالملل الشديد
فلا شيء تفعله غير الجلوس مع متعجرف
وانتظار الصحفيين الرحيل

اندمجت صوفيا مع الفيلم الذي كانت تشاهده ونست الوقت
حتي غفت مكانها
استدار سيهون ليعود للداخل ومر من خلفها
لاحظ انها نائمة
التف حول الاريكة حتي وقف امامها
اخفض جسده ليصبح امام وجها ظل يتأملها لثواني
قبل ان يستوعب ما يفعله ويقف باستقامة بسرعة
اخد جهاز التحكم من بين يديها ويطفئ التلفاز
حملها بين ذراعيه واتجه نحو السرير
وضعها عليه برفق ثم قام بتغطيتها جيداً
وجلس علي السرير بجانبها ونظره لم يفارقها
امتدت يده اليمني ليبعد خصلات شعرها عن وجهها بهدوء
ابعد يده وتنهد
وتاهَ بين افكاره
لما يشعر ان هناك ما يربطه بها
لما يشعر انها مألوفة له
لما ينبض قلبه الان ألا يفترض انه ميت
ما الذي اعاده للحياة الان
لما يشعر انه يود ان يضمها ويحميها من العالم
كثير من الافكار والمشاعر المعقدة كانت تدور برأسه
ن

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Blooming || O.S.Hحيث تعيش القصص. اكتشف الآن