تستمر الارض في الدوران اخذتا الشمس معها بعيدا عن سماء بغداد لترحب بليل جديد تتناثر فيه النجوم مزينتا زجاج النوافذ يتلألأ انعكاسها في عيون اشخاص استبدت بهم فوضى الافكار فلا طاقة لديهم لمداولة الكلام ففضلوا ان يلتصقوا بزجاج النوافذ ومراقبة تلك الاضواء المعلقة حول القمر .
كانت جايد تقف خلف الستائر المسدلة تراقب السماء بعيونها الناعسة المتعبة تداعب خصلات شعرها وبين الفينة والأخرى يهاجمها خاطر مزعج يلتهم راحتها بلارحمة يشوش افكارها ثم تعود تداعب النجوم بتاملاتها
ماجمل تلك النجمة تنتصب وسط كل هذه النجوم متلألئة مميزة تجذب الأنظار دون عناء النور جزء لايتجزء منها تفيضه من جوهرها الداخلي ؛ فتضيء ليالينا الموحشة المظلمة
تضخ قلوبنا سائلا احمر الى اوردتنا بينما للنجوم اوردة من نور لا تنضب تضخ اشعتها في الاثير في الكون فنراها متلألئة ناصعة في قبة السماء ان لها نورا ذاتي فلا تحتاج لمن يضيئها ليتني استطيع ان اضيء ايامي كما تفعلين فلا اعد بحاجة لذاك الحب الذي ذبلت منذ ان ادركت اني غير قادرة على خوض غماره انا من دونه كوكبا رمت به الاقدار بعيدا عن كرة الشمس الملتهبة ، كوكبا هجرته نجومه فغدا مظلما كئيبا .
تستمر في شرودها في حوارها مع النجمة التي أسرها جمالها، من يراها يخال له انها توشك ان تنام متكاتا على الحائط المجاور للنافذة تزورها فكرة تخرجها من شرودها فكرة لطيفة تبتسم بتأمل وقد اعجبتها الفكرة
ماذا لو كان ليام يراقب نفس النجمة التي اراقبها يتحدث اليها ماذا لويخبرها عني كما افعل ماذا لو ………
لكن ماذا لو كانت هي من تراقبنا لا نحن من نراقبها وماذا لو انها تلقي بسحرها عبر بريقها فتجعلنا نتأملها كالسكارى.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بلغت الساعة الثامنة حين ركنت السيدة لانا سيارتها في كراج منزلها الأنيق في مدينة زيونة بعد يوم من العمل المتواصل في شركة "blue sky" للسياحة والسفر دارت مفاتيحها في الباب استقبلتها الخادمة التي لم تكد تلقي التحية لتقاطعها سيدتها "كيف حال بيري هل تناولت عشائها "
"بيري افتحي الباب انت تضللين الأمور كان مجرد سؤال الامر لاعلاقة له بقضية الامارات وعملك في شركة Schlumberger " تنادي السيدة لانا وهي تطرق على باب الغرفة
عملي في Schlumberger ومن يسمعك يقول انك وافقتي على الفكرة لانا اتركيني ارتاح لا اريد الكلام كيف يسعك ان تتهميني و تساليني مثل هذا السؤال وبكل بجاحة "بيري هل تعرفتي على اناس انا لا اعرفهم " على من اتعرف انا لا اعرف من هذا العالم سواك انت وجايد والتي والحمد الله قبلتي ان اصادقها
أنت تقرأ
بِعاد (فلسفة قاتل ) [L.P]
De Todoلا اقتل انا ازرع فيهم حب الموت الرغبة في السفر من هذه الحياة اجعلهم ينتبهون للكم الهائل من البؤس الذي يملا حياتهم ثم احقق رغبتهم وابعثهم بقلوب مطمئنة الى القبر فاكون بعيونهم الملاك المخلص لا القاتل المجرم الغلاف من تصميم الجميلة @memmem23