part13

11 6 9
                                    

هاقد شاع الخبر ولا ملام غيره فهو القائد والحلول تنتظر من حضرته .

الكلام يرمى  في طريقه و السكاكين تطعن في ظهره  و الوشايات تصل بانتظام الى القيادات العليا

"ان غروره أودى بحياة الفتاة "

لكنه يملك الوقاحة يملك الجراة التي تصمت الجميع  ولا تدع لأحد حجة ضده.

"ماذا تنتظرون مني ان افعل وانا اسالكم السلاح فأجاب  بالصمت اطلب الرجال ولا احد يجرؤ على التضحية "

"هذا ليس بمبرر .. قم بتحرير الطبيب"

انتفخت أوداجه وبدأ دخان الغضب يتطاير من عينيه صفق المكتب بكلتا يديه وبدا يصيح غير عابئا برتبة من يجلس قبالته

" اذا كنت لا تكترث بسلامة جنودك فانا لدي جنود قدسيتهم فوق قدسية الحكومة والدولة الان وبعد ان خاطرت بارواحهم من اجل  تخليص اطفالنا من هذا المتوحش تاتي بكل بساطة وتقول لي ..اطلق سراحه

على جثتك وجثة الحثالة من امثالك  وانا اقول على جثتك لاني اعلم ان جبان مثلك لا يمكنه مباراتي "

غادر الغرفة وقبل أن يصفق الباب التفت له ليكلمه محركا سبابته

"حين تموت انت و الحثالة من امثالك ستتقيأ ارض الوطن أجسادكم لانها انقى واطهر من ان تضم  الخونة في جوفها "

ذهب نحو الكراج ليدير محرك السيارة الى منزله  .

حين وصل كان هناك شابين مسلحين من أفراد وحدته مع سيارة عسكرية يقفون أمام المنزل ، ترجل  ليسال عن سبب تواجدهم

"سيدي لقد اختطفوا ابنك فلا تستغرب ان هاجموا المنزل"

رفض بقائهم وطالبهم بالمغادرة ولا داعي لتواجدهم لكنه جوبه باصرارهم على البقاء " ان بقائكم هنا يعرضكم للخطر" ظلوا مصرين وهم يرددو "ارواحنا فداك " زمجر فيهم بغضب " لستم فداء لاحد ليست ارواحكم رخيصة لتفدوا بها من هب ودب هيا غادروا المكان"

بعد ان اجبرهم على المغادرة دخل الى منزله ليفاجىء بابنته الوحيدة تقفز اليه لتعانقه عناق طويل  

هيلي حبيبتي متى عدتي؟ ولما لم تخبريني ؟

لو اني فعلت لكنت رفضت وجعلتني اكتوي بناري في ميلان

انهت عناقها مع والدها لتنظر في عينيه متسائلة وقد بدات الدموع تطل من عينيها

"ابي هل حقا ماسمعته عن ليام ابي اذا حصل مكره له لن استطيع العيش اقسم ، هل تصدق اني انا المتحررة التي لاتؤمن بكل دين درت جميع كنائس ميلان و لم اترك قارئة طالع ولا كف ولا فنجان لم اسئلها عن ماسيحصل له واليوم حين حطت بي الطائرة كانت لدي النية بان ازور جميع مافي العراق من مقدسات وانذر النذور فقط اسالهم ان ينجو اخي  ولا تهلك روحه  "

تهاوت الى الارض وقد ارتفع نشيجها ، جلس اليها محتضنا جسدها

"بنيتي حبيبتي اهدئي تماسكي انا اتوسل اليك من اجلي فقط تماسكي ان هذه الدموع تنخر قلبي تجعلني غير قادر على لملمة افكاري انت تعرفين يجب أن اخرج بحل "

" وهل تخطط لشي؟ ارجوك ابي ان احتجت انا موجودة انت تعلم انك قد علمتني كيف احمل السلاح انا استطيع مساعدتك انا اعلم لقد خذلوك وهذه ليست المرة الاولى …"

"حسنا ، سنفعلها معا "

فيما بعد لم يكن يرغب بتناول الغداء لكن مع هذا جلس اليهم فهو يعلم ان وجود الاب على الطاولة اهم من وجود الطبق الرئيسي ، وان ابتسامته كفيلة بان تطرد كل ماحتل قلوبهم من قلق ، بعد ان اتم غدائه عاد  الى عزلته ليكمل الخطوات الاخيرة من الخطة التي لا يعوزها غير القليل من الرجال والسلاح

فيما هو مستغرق في افكاره طرقت زوجته الباب لتخبره ان احد يطلبه على الباب وقد فاجئه هذا فهو لم يكن ينتظر احد هرع الى الباب ليجد امامه رجلين متناقضين في الشكل الاول شيخ بملابس رجل دين والاخر شاب ثلاثيني بستايل رياضي جسم شبيه باجسام القوات الخاصة التي تظهر في الافلام الامريكية

بعد ان تبادلا التحية بدأ بسؤالهم "كيف استطيع مساعدتكم "اخبروه ان الامر لا يمكن مناقشته عند باب المنزل

 ظهرت عليه علائم الشك والتي من الطبيعي ان تنتابه في مثل هذه الظروف ، ليزيلها الشيخ الكبير "نحن من ذوي المخطوفين انا صاحب الميتم الذي يسكنه نايل"  الشاب هو الاخر عرف عن نفسه "انا ايدن قريب السيدة بيري إحدى المخطوفات اظنك سمعت باسمها  "

بعد ان اطمئن قلبه اشار لهم بالدخول قام بضيافتهم على أفضل وجه.

دار الكلام حول القضية وطرق حلولها وبدا كلَ واحد منهم يدلوا بدلوه

سيميوني: ربما تتهموني بالتقاعس والبرود لكن ...... لقد خذلوني اختاروا أسهل الطرق وهي الاستسلام

ايدن : اذا الحكومة لم تقدم على حل فنحن من يجب ان يفعل هل نترك الشباب في الصحراء بين يدي ذاك المتوحش

وافق الشيخ على رأي ايدن فيما انتفض سيميوني من مكانه معترضا

لماذا على الشعب ان يحمي نفسه ماهو عمل الدولة اذا ؟ ما عمل الضباط هل وظيفتهم اخذ الملايين والتباهي برتبهم العسكرية يصيحون ويعربدون على الجنود المساكين وحين ياتي دورهم ...اين هم من التضحية ؟

- ما تتكلم عنه هذا يحدث في الظروف الطبيعية ونحن نعيش في استثناء

- كلا نحن لسنا استثناء ان كل مافي الامر انهم جبناء

- كلا يا سيد سيميوني نحن استثناء ان السيد ايدن على حق والا قل لي هل من الطبيعي ان مجرم يقوم بعملية اختطاف وسط صحراء بهذه المساحة ولا تحرك الحكومة ساكنا .

حل صمت بدا فيه سميوني مقتنعا بما طرح عليه تنهد ليقول
وبعد نقاش طويل غادر الضيوف بعد ان حددو موعد ليخطوا فيه اخر الحروف من خطة الانقاذ

_______________________

كانت الساعة قد قاربت الثامنة ليلا حين نفذت طرقات الباب الى اذن السيد سيميوني لتخرجه من شروده ينتفض واقفا وقد سبقه قلبه المتسارع ، يمضي الى الباب لفتحه  لتتسع عينيه من المفاجئة , لما ظهر امامه

زين !!!!

كيف الحال
💜💜💜💜
حبكم






بِعاد (فلسفة قاتل ) [L.P]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن