8_ الجوكر الأسود.

130 14 10
                                    

A NOVEL :
Lost between boys ||تائهة بين فتيان 
Part : 8
Black memories always haunt me .. and longing makes my heart cut.

Reem p.o.v.

الا يكفي؟
الا يكفي تلك الذكرياتُ السوادء؟
الا يكفي ذلك الحُزن الموجود بقلبي؟
الا تتكفي هذه الحياة البائسة!!
اختطلت المياة بدموعي المالحه ..
واصلتُ في غسلِ وجهي حتی اُخفي ملامحَ البكاء الحاد .. كنتُ افضل قبل ايام!
كنتُ في حالٍ افضل! .. ولكن ذلك لن يستمر البته.
اعيشُ السعاده للحظات .. ومن ثم يطغي الوجدُ علی حياتي السوداء..
في كُل ليله اخلعُ رداء السعاده الذي ارتديه دائماً
الذي انتحلهُ دوماً و الذي اُظهرُ بهِ انني سعيده
انني لا ابكي كُل ليله ..
انني لازُلتُ قويه كـ اولِ مره!
ان لا شيء يُبكيني و ينثرُ سعادتي!
و لكـن .. انا اصبحتُ مختلفه كثيراً ..
لا أحد يعلم ما أصابني لا أحد يعلم كيف هي معركتي مع الحياة، كم حزنتُ وما الذي قتلَ عفويتي وكم كافحتُ وكم خسرتُ لا أحد يعلم حقاً من أنا !

تنهدتُ للمره الآلف في هذا اليومِ العصيب
غسلتُ وجههي للمرة الاخيرة لـ اخرجَ بـ الفعل!
الخيبةُ تكسي وجهي
و الاحمرار اِثر البكاء هوالشيء الظاهرُ علی ملامحي ..
لستُ ساذجه و ابكي علی كُل شيء!
انا حقا عرفتُ و تعرضتُ للألمِ المُقيت ..
تعرضت للكثير الذي جعلني أنكسر و اتألم بشدة .
.
.
الشيء الوحيد الذي اسمعهُ في قطعةِ الارض المُظلمه هذه
هو احتكاكُ حذائي اسفلي ..
وجهي ينظرُ الی الاسفل بينما تكتسيهُ الخيبه ..
لا اعلمُ متی وصلتُ الی هنا؟
و ما هذا المكان للذي وصلتُ لهُ تواً .. رفعتُ وجهي لـ اشعرَ بِجفافِ وجنتاي التي احترقتُ اِثر الدموع
التي ذرفتُها قبل لحظاتٍ ..
تنهدتُ بعمق .. وربما اشعرُ ان التعبَ يتغلغلُ تلك
التنهيده! .. وصلتُ الی مكانٍ خاونٍ من البشر
اخطو تلكَ الخطوات لنصف ساعةٍ تقريباً
و منذ ان غادرتُ ذلك المكان بينما الجميع ذهب الی
المنزل .. فقط اريدُ الجلوس مع ذاتي قليلاً
اريد مُحاكات نفسي .. فـ انا صديقةُ نفسي منذ زمن!
لا احتاجُ الی تقوية احدهم لي ..
انا لـنفسي و نفـسي لـي .

ساره .. حسناً هذا زاد ندوب قلبي الصغير!
كُل شيء في حياتي ييندثرُ شيئاً فشيئاً ..
هي تعيشُ مع والدها فهي في اُسرةٍ مُشتته و والدان مُنفصلان ، والدها هي تُحبهُ كثيراً وبشكلٍ جنوني
و انا اری الحُب في عينيها عندما تُحادثهُ .
رفعتْ والدتها قضيةٌ بـ احتضانها وقد نجحتْ بالفعل!
و هذا يعني تشتت صداقتنا!
تنهدتُ من جديد بحُزنٍ اكثر من ذي قبل ..
تذكرتُ ان سارة ستغادر الی الابد و دون عودةٍ
مع والدتها التي لم اُقابلها يوماً!
شعرتُ بوخزٍ في قلبي فور تذكرِ لها ..
هل من المعقول ان تغادرَ حياتي؟
كم امقتُ الفُراق! .. فـ انا الوحيدةَ التي تتأذى.
نظرتُ حولي من جديد و الی تلكَ الظُلمه تحديداً
اكرهُ الظلام!
و اشعر بـ ارتجافٍ بسيط يسري في جسدي
اِثر خوفي منه! هناك القليل من الضوء و الذي زاد راحتي قليلاً!
رفعتُ هاتفي لـ اری الساعة و تاريخ اليوم ك العاده ،
الساعة الثانية عشر و الاربعه و الثلاثون دقيقه و تاريخ اليوم هو الاول من كانون الثاني .

- تائِهة بينَ فِتيان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن