11_وحشٌ بارد!.

84 9 7
                                    

تائهة بين فتيان || Lost btween boys.
Part:11.
_

لم يتم التحقق من الأخطاء.

ثُم تتحولُ فجأةً إلى شخصٍ لا تعرفهُ و لا يعرفُك؟.
.
.
.
"أين كُنت إلى هذا الوقت؟؟."
اردفَ من بين أسنانهِ يكتم غضبهُ المُركز،لم يشئ التهور و الصراخَ في وجهه الأصغر الذي دخل المنزل للتو،بعد إنتظارهم لهُ لساعاتٍ من القلق.
"واللعنة ألا يمكنكَ أن تفهم أن لديكَ أمور أخرى عليك فعلها؟،لِم لا تُجيب-!"
صرخ سوهو بجُملاتهِ دفعةً واحده موبخاً إياها بعد أن أجتمع الجميعُ حولهُم هُنا،فقط بُترت جُملتهُ عندما تجاهلتْ حديثهُ و تخطتهُ بهدوء،بنظراتٍ باردة أخترقت عظامهُ تواً ،حدق الجميعُ ببعضهم يرون هذا الذي يحدث؟،حسناً لم يكُن متوقعاً أبداً؟
"مَ خطبه؟."
قال الأطول هُنا مُحدقاً ببقية أصدقائهِ الذين لا يقلون شئناً عنه،حرك بيك كتفيه بلا أدري
"هو كان مُتغيب طيلة اليوم!،ماذا كان يفعلُ بحق الجحيم؟."
انبث تشين متسألاً ،لم يجبه أحد لعدم معرفتهِ بالجواب .

ريم#.

أُغرقت حياتيِ بالغرابة،وبلحظاتٍ فقط تشعُر أن قلبكَ الزُجاجي تحطم،و تتحولُ شظاياهُ المُتناثرة إلى ذراتٍ من الحديد،تجعلُ قلبكَ فولاذي لا يتأثرُ حتىٰ لو طرق نجارٌ بهِ،و أشعل الفتيل حولهُ،رُبما حتىٰ تشعر بأن البكاء لا يُفيد،وأن العالم لا يتهمُ لأمر دموعكَ،حزنكَ،وحدتكَ،و حتى أنت،العالم لن يهتم لتراهات مشاعركَ،أُيقن أن العالم كُتلة من القرف تدور حول نفسها و تحملُ أُناسً أشدُ قرفاً و تفززاً منها،تملؤ حناجرهُم و حروفهُم شيءً من النفاق المقزز،و بين طيات أفعالهم و تصرفاتِهم يكمُن الكذب!
هم فقط لايجيدون سوىٰ الكذب ،كُل حديثهم كذب،و لا أعلم متىٰ سينتهي الكذبُ منهُم،فقط تشعُر بـ التبلد ناحية كُل شيء!،رُبما تكرهُ ذاتكَ ألف مرة باليوم،رُبما فقط تشعر أنكَ تريد معرفة التفاصيل بعد كُل هذا الهُراء؟،فقط تبلد و أنعدام رغبةٍ!،أصدقاء،حياة،حب،إهتمام،مشاعِر،سعادة،تعاسة،ألم،بكاء،إبتسامة،هدوء،ضجيج ،إنطواء،تعصُب،خِذلان،إنكسار،تحطم،دمار،هلاك،إنتصار،فرار من العقاب!،وهي عدم الشعور بِتلكَ جميعها،فقط لا تشعر بشئ سوى الفراغ،أن لا شيء يستطيعُ إرضائكَ حتى و إن كان بُكاءٌ باذخ،
ف

قط تشعرُ أنكَ أصبحتَ تكره العالم و تشمئز منه و تكرهُ من فيه ،وبلحظةٍ واحده فقط تُريد تمزيق روحكَ المُحرمه!.

لم أعد أستطيِعُ البُكاء؟،لاأعلم لِمَ و لكن حرفياً أحمدُ الله علىٰ ذلك،تنهدتُ بثقل ،لايزالُ حذائيِ مُقيداً قدميِ بشكلٍ مُزعج،ولازال كُل مَ ارديتهُ قبلاً لم أُبدلهُ بعد ،إستقام جسدي لهدوء يُشابهه هدوء تلك الغُرفة المُظلمة،أشعُر و كأن ثلوج أوربا كُبت فوق رأسيِ و كأن البرود أنتحلني و أرتداني،فقط بارده،ردة فعل مختلفة،حتى الخوف أصبح أمراً عادياً و مُعتاد.
إستعمتُ إلى طرقات الباب تلك، و لوهله نسيتُ أنّي أتشاركُ الغرفة مع أحدهم.
"لن أفتح لكَ الباب،أنصرف."
قُلت و لا أعلم من أين أتت تلك الوقاحة الصريحة،عموماً أريد النوم،أو الهروب من كُل شيء بمعنى دقيق.

- تائِهة بينَ فِتيان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن