.
.
.
___________" لا يوجد لذلك الكهف نهاية ، اسمع مني ولا فائدة من بحثك عنها يمكن ان تضيع عمرك كله في البحث عنها ولن تجدها لانه لا يوجد نهاية لذلك الكهف "
كانت هذه كلمات البحار العجوز التي قالها للشاب الباحث عن العلم بشأن الكهف المطل على البحر المتوسط
والذي حتى هذه اللحظة لم يستطع احد اكتشافه كلياً ورسم خريطة لمتاهته ، لكن الشاب ، كان يؤمن بالعلم ولا شيء غير العلم ،
ويعتبر مثل هذه الحكايات انها تخاريف بلهاء ، لانه مقتنع بأن لكل شيء بداية ونهاية ، جمع الشاب فريق البحث الخاص به
المتكون في غالبيته من اصدقائه ذوي التفكير المشابه له ، قامو بربط حبل واحد حول احزمتهم جميعاً
حتى لا يضيع احدهم عن الفريق ، وكان لكل منهم صفارة ليستعملها في حال انفك الحبل من حزامه بالاضافة
لعدم تمكنه من رؤية الضوء المنبعث من خوذة الرجل الذي امامه ، تم اخذ كل الاحتياطات و وصل الفريق لمدخل الكهف الساحلي
" انتبهوا يا شباب ، اريد التأكد من انكم جميعاً معي ، ان ناديتكم فعليكم ان تجيبوني بالترتيب اتفقنا "
اتفق الفريق وهكذا دخل الشاب العالم الكهف وخلفه فريقه ، الظلام في هذا الكهف كان اكثر حلكة من اي ظلام في اي كهف اخر دخل اليه هذا الشاب
حتى مع مصابيح الانارة في خوذته ، كان بالكاد يستطيع رؤية الجدران الحجرية حوله ، احيانا يجد نفسه في الماء حتى ركبتيه
واحياناً يجد نفسه يزحف على يديه و ركبتيه من فترة لاخرى كان يسأل فريقه " شباب ، هل انتم بخير ؟! "
كان يطمئن عندما يسمع الرد من زملائه بالترتيب ليؤكدو ان الامور على ما يرام ، بعد مرور فترة بدأ يصيبهم التعب والملل واصبح الصمت يزداد
بأستثناء اصوات بعض الاحجار وهي تسقط في بقع الماء ، مازال الفريق يرد على الشاب عندما يسألهم " هل انتم بخير ؟! "
لكن مع مرور الوقت والتعب اصبح اعضاء الفريق يختصرون الرد عن طريق قول كلمة " بخير " فقط
الظلمة شديدة جدا ولا احد يستطيع رؤية احدالشيء الوحيد الذي يؤمنهم هو معرفتهم لوجود حبل واحد يربطهم بالاضافة ردهم كلما سأل الشاب عنهم ، في احد الممرات المعقدة
وجد الشاب نفسه يلتوي ويدور في محاولته لتخطي ذلك الممر الصعب ، حتى احس بأنه اضاع توجهه ولم يعرف اين يلتفت
نادى الشاب على زملائه " شباب ، هل انتم بخير ؟! " جاءه الرد من فريقه بالترتيب المعتاد " بخير .... بخير .... بخير .... بخير "
اطمأن الشاب واستمر للامام حتى وصل لاخر الممر و وجد نفسه واقفاً امام حفرة عمقها غير واضح ولا اتساعها ، افترض الشاب المنهك
واللذي يحاول بصعوبة التنفس ان الحفرة عميقة جداً ، فنادى الشاب على فريقه فجائه نفس الرد بنفس الترتيب ،
بعد الاطمئنان على سلامتهم قال لهم " شباب ، اظن انه علينا العودة ، يبدو هذا المكان خطيراً جداً ، ما رأيكم ؟! "
لم يسمع الا الصمت فرفع صوته " ما رأيكم يا شباب ؟! شباب " اصابه الذعر ، التفت ورائه ، لم يرى الا الحبل مرمياً على الارض
سحبه وسحبه ، ولم يكن هناك اي احد من زملائه معه ، لقد كان وحده ، قلب الشاب كاد ان يتوقف من الرعب ، فصرخ من شدة اليأس قائلاً" ولكني قبل لحظات سمعتهم يقولون " بخير " " ففزع عند سماعه لحوائط الكهف ترد عليه بصدى صوته مكررة نفس كلمته
" بخير .... بخير .... بخير .... بخير "
.
.
.
___________473 كلمة
البارت لهنا ينتهي مافيه جزء ثاني .... لو كنتو مكان الشب شبتعملو ؟؟
أنت تقرأ
غرائب و عجائب
Terrorبعض من : 1- القصص 2- الرسائل 3- المعلومات 4- اقتباسات 5- المعلومات وبعضها : أ- العلمي ب- المفيد ج- الخيالي بعضها المفيد وبعضها الغريب بعضها المرعب