هو من اكبر اسماك القرش التي وجدت يوماً على سطح هذا الكوكب كانت تدعى بالقرش الابيض العملاق او
ميجالدون وقد كان من الشراسة والضخامه ما جعله من اكبر واقوى الضواري في تاريخ الفقاريات على مر التاريخ !!
ولكن من المؤسف ام لربما من الجيد انه قد انقرض قبل حوالي 28 الى 1.5 مليون سنة مضت .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وكما نرى فالقرش المضلل بالقرمزي هو قرش الحوت ، والمضلل بالاخضر هو القرش الابيض الكبير ، والمضلل بالرمادي العملاق هو
الوحش القديم ميجالدون في اقصى حجم مسجل ، اما المضلل باللون الاحمر فهو الحجم الطبيعي للميجالدون ،
ومع ذلك فأن متوسط الحجم والطول يقهر اي من تلك الخاصة بأسماك القرش المعاصرة ...
وبطول كان يصل في بعض الاحيان الى 25 متراً كاملاً وبفم بأتساع 3 امتار ، كانت هذه الاسماك المهوولة تروع المحيطات والبحار
بشراستها وعاداتها في الصيد ، حيث كانت تصطاد الحيتان وكانت تفضل نوعاً بعينه منها كذلك !! الا ان هذا التفضيل الغذائي كان له ثمن كارثي كما سنرى لاحقاً ....
فبناءً على تحليل حديث لانياب الميجالدون على خفريات ثدييات مندثرة ، انتهى فريق من الباحثين الى ان السمكة العملاقة قد انقرضت
بعدما اختفت طرديتها والتي كانت طعامها المفضل في ذلك الحين ، وهي الحيتان القزمة والتي انقرضت لتفسح المجال للحيتان
الاكبر والاضخم التي نعرفها الان في عصرنا الحديث ،
ويقول قائد الفريق البحثي البرتو كولاريتا بجامعه بيزا :
" مع اثار عضات اسنان ميجالدون التي تعرفنا عليها ، عثرنا على فك احد الانواع المنقرضة من حيتان البالين ، وكذلك
فصيلة مبكرة لفقمات البحر تدعى " Piscophoca pacifica " وكلا الحيوانان كانا بطول لا يتعدى ال5 امتار اي اقل من ربع حجم الميجالدون "
وبينما اعتمد الميجالدون في غذائه بشكل اساسي على صيد هذه الحيتان تحديداً ، يقول فريق البحث ان احترار المناخ طيلة تلك الفترة القديمة
قضى على الكثير من الحيتان الصغيرة المنتشرة على خط السواحل حول العالم ، بما في ذلك الحيتان القزمة ، لم يكن هذا يعني معاناة
ميجالدون من ندرة الطعام والفرائس فحسب وانما شكل كذلك ميلاد الحيتان الاضخم والاكبر في عصرنا الحديث مع ذوبان الجليد في قطبي كوكب الارض
واثراء النظام البيئي في المحيطات ... هكذا تكيفت حيتان العنبر والحيتان الزرقاء سريعاً مع المياه القطبية شديدة البرودة و
توجت كسادة المحيطات المفتوحة الجديدة ...
هذا التحول في مجرى الاحداث اجبر ميجالدون على صيد حيتان اكبر بكثير مما اعتاد ، وبالطبع لم يكن الامر سهلاً على الاطلاق ولم يكن يؤتي ثماره ...
مما جعل ميجالدون يلجأ الى ان يقتات على جثث الحيتان في كثير من الاحيان كما دفعته برودة المياه في البحار القطبية الى الانزواء في مواطنهم الساحلية الدافئة
مما ضاعف من صعوبة ايجاد الفرائس المناسبة التي وجدت في المحيط القطبي جنة غناء ، وقد قاد هذا ميجالدون الى
مصيره المحتوم بالانقراض والهلاك جوعاً ... البقاء للاقوى دائماً على كوكب الارض ولا مكان للضعفاء ، على الرغم من اننا نجد صعوبة بالغة في اعتبار ذلك الوحش المهول من الضعفاء حقاً .....
